كرات عكسية
محمد كامل سعيد
الساكت عن الحق.. “شيطان في كل مكان”..!!
# عندما يطالبنا ديننا الحنيف بالتعامل بكل الحق والمنطق.. والسعي على الدوام لإرضاء الضمير.. فإنها دعوة حقيقية للفلاح والرشاد.. لكن عندما يسلم الإنسان نفسه “للشيطان” – والعياذ بالله – فإنه سيكون خارج عن الوضع الطبيعي لاي بني آدم.. و”آدم” المذكور هنا لا علاقة له البتة “بادم سوداكال”..!!
# اللي عايز يتعامل معانا بالحق والمنطق.. سننصحه بمواصلة قراءة هذه الرواية.. أما اللي عايز يكابر ويغالط فليدهب بعيدا.. وانا ما ح ازعل منو.. لان لاي انسان الحق في التعاطي مع الأمور التي تناسب وضعيته وفهمه ورؤيته للامور.. وبالطريقة التي تتيح لاي شخص النظر اليها (أي الأمور) من الزاوية اللي بتربحوو..!!
# الحق هنا يقول: ان العمل في الأندية او الاتحادات الرياضية – بالنسبة للاداريين – يستند على حقيقة واحدة هي انه في الأصل عمل تطوعي.. كما أن الجميع يعلم تمام العلم بأنه تكليف وليس تشريف.. يعني الاتحادات الرياضية التي تدير كل المناشط “بما فيها كرة القدم” يجب أن تأتي للقيادة عن طريق الانتخابات الحرة النزيهة.. وذات الأمر ينطبق على الأندية الرياضية في كل المناشط.. بما في ذلك كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم..!!
# وبالنطر الي تلك التفاصيل في داخل سوداننا الحبيب سنجد ان الاجيال الحالية – ونحن منهم – وجدوا مقولة ثابتة يفترض ان تكون راسخة لدي الجميع َهي: على الجميع أن بعمل لأجل (أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية).. والاجيال القديمة قالت تلك العبارة على اعتبار أن الرياضة ليست كالسياسة.. لكن الرياضة صارت الآن للاسف أقبح من السياسة..!!
# وبالنظر الي الأسباب التي جعلت الرياضة عموما وكرة القدم على وَجه التحديد تصبح أسوأ (تعصبا) من السياسة.. وسنجد ان ذلك يرجع إلى انتقال اسلوب (الكيزان) من السياسة الي الرياضة.. وتحديدا كرة القدم هذه الساحرة المستديرة التي خطفت أنظار العشاق من كل أنحاء العالم “بالتسامح والمحبة والروح الرياضية السمحة”..!!
# الحساسية المفرطة.. والحقد.. والكراهية والحسد.. وغير ذلك من الصفات الدخيلة الغريبة.. وصلت للأسف إلى كرة القدم السودانية عن طريق “كيزان الكرة” الذين تمددوا سريعا.. وانتشروا كالنار في الهشيم.. وصارت كلمتهم هي الأعلى والأكثر ثباتا وانتشارا.. وكيف لا وهواة الفتنة قد اتخذوا التعصب وكراهية الآخر اسلوبا ثابتا في تعاملهم مع كل الأحداث الكروية والرياضية بصورة عامة..!!
# لقد ابتعدت انديتنا تماما عن الشئ المسمي الديمقراطية.. وعلى الرغم من ما أشرنا اليه في السطور السابقة واكدنا خلاله ان العمل الاداري في الأندية والاتحادات إنما هو تكليف وليس تشريف.. فان ما نتابعه يحدث منذ سنوات في مسرح نادي المريخ يحمل معه التاكيدات العملية للفشل الذي صار يحيط بكرتنا السودانية كالسوار بالمعصم.. وبطريقة تؤكد ان لا فكاك منه..!!
# الفكاك يمكن أن يحدث في حالة واحدة هي ان مغادرتنا جميعا – كعشاق للرياضة عامة والساحرة المستديرة على وجه الخصوص – لدائرة كوننا شياطين “والعياذ بالله” بافعالنا.. وهنا فجأة يقوم يجيني واحد طائر هسه وَيقول لي: “خلاص يا عبقري جبت التايهة وعامل لينا فيها ابو عرام”..!!
# وردا على ذلك الشخص الغير متصالح مع نفسه اقول: “انا لا ابو عرام ولا حاجة.. المريخ كمثال ابتعد عن محيط الديمقراطية نتيجة لرؤية بعض الدخلاء الذين عرفوا ان آدم سوداكال في حالة توافق مع مجموعة النهضة.. وبالتالي انقضوا على الديمقراطية.. وارتضوا بالتعينات التي انتهت جميعها الي الفشل واعلان الاستقالة.. حدث ذلك ثلاث مرات والرابعة في السكة..!!
# َممكن جدا يا جماعة نختلف مع سوداكال ولا نرضى ببرنامجه الانتخابي.. لكن يجب أن تكون قاعتنا بالممارسة الحضارية حاضرة.. وتجبرنا على الانتظار حتى يكمل المجلس الشرعي مدته القانونية.. وبعد ما تنتهي مدته يمكننا عدم منحه الثقة.. ونجيب الشخص اللي على مزاج نا واللي بيحقق تطلعاتنا.. وتاااني لو ما نفع معانا.. برضو نغيروا ونجبب القوي الأمين.. الذي باستطاعته الدفاع عن الكيان بالصورة المطلوبة والمناسبة والتي تحفظ للنادي هيبته وحقوقه..!!
# مجمل الحديث فإننا نطالب كل عشاق الكيان الاحمر بضرورة الخروج من دائرة التواجد في خانة “الشيطان الأخرس” الذي يتمدد في كل ضروب الحياة.. سياسيا ورياضيا وفنيا واقتصاديا وغيره في بقية المجالات.. كما أن علينا كتابة النهاية العملية للتعصب الذي يفسد اي مكان يتواجد فيه.. لا لشئ سوي لان الرياضة وكرة القدم إنما هي العنوان الأول للتسامح والمحبة والروح الرياضية..!!
# *تخريمة اولي:* التعصب سادتي هو في الأصل داء قاتل لا دواء له.. واذا تابعنا ما حدث ويحدث لكرتنا السودانية مؤخرا سنجد انها تضررت كثيرا.. وتراجعت بسبب انتشار ذلك الداء الفتاك.. سادتي.. انها دعوة صادقة للعودة إلى الرشد..!!
# *تخريمة ثانية:* الكتاب او المشجعين الذين اختفوا بدون سابق إنذار.. واحتجبت اعمدتهم طوال الايام التي اعقبت مباراة القمة الأخيرة.. اعتقد انهم في الأصل عبارة عن مشجعين حار بهم الدليل.. َولم يجدوا ما يكتبونه لزملائهم المشجعين الأخرين الذين يحرصون على التواجد في المدرجات.. (هنالك فرق كبير أعزائي ما بين المشجع والناقد)..!!
# *تخريمة ثالثة:* والله يا “نمير” كنت قبل وقت قليل “جايب كثافتنا نحن بس في (سودا سبورت والمريخ)”.. لكن في الأيام الفاتت دي نجحت في انك جبت كثافة كل المربخاب.. استقيل يا ثقيل.. او كما قال ذلك الفيلسوف (بتاع آخر زمن) ارحل..!!
# *حاجة اخيرة:* “نادر خليل”.. تحسن وضعه كثيرا بعد الفترة اللي قضاها في المريخ.. ورجع لبلاده بي خميرة كويسة.. لكن الجهاز الفني المصرى بقيادة شوقي غريب (مش هاين عليه يسيب “اليغمة” دي ويمشي.. لانو مش ح يلاقي مجلس هوان زي “اللي بالي بالك”)..!!
# *همسة:* تاني بتقولها.. اهلنا زماااان قالوا: (العود لو ما فيهو شق.. ما بيقول طق).. نحنا هسه تفرغنا تماما لسماع (الطقطقة)..!!
# *همسة خاصة:* جماهير المريخ في معظم القروبات حددت أكثر من طريقة لطرد مجلس الكومبارس.. ذلك بعد ما أكد بعض الارزقية ان المجموعة الكومبارسية اختارت الاستمرارية.. (كل اول.. ليهو آخر)..!!
الراجل الدغري محمد كامل، متعك الله بالصحة والعافية.
كلامك ده ما بينفع مع المخدراتية، لأنهم خايفين تأثير المخدر بتاعهم يتلاشي وتروح عليهم الجغمات….!!
نحن ما يهون علينا إنه طرف القمة الثاني يكون بي حالة الوهن والضعف دي، ودي حالة مستفيدين منها المخدراتية فقط، عشان كدة هم حريصين على إستمرار ذلك الوضع، ومحاربة كل من يعمل على التصحيح والتحدث بنزاهة، بس من واصل الدرب وصل، وأكيد حا تصل في نهاية المطاف يا أستاذ، وكل الشوائب والطفيليات حا تتكنس….!!