بالمرصاد
الصادق مصطفى الشيخ
السلام مقابل الانقلاب
بعض الكتاب وللاسف بينهم من هم محسوبون على الثورة بل اقرب لكابينية قحت القيادى ورموزه يطلقون البوستات والكتابات الدالة على انهم اقل من المتابع العادى بكثير فانطباع الواحد منهم عن قضية او وزير ناتجة عن زيارة واحدة بس لمستشفى وكمان تجد هذا المشفى خاص ومن انتاج النظام البايد الذى يحارب فيه اكرم ليل نهار ولكنه فى النهاية يجد اللعنة والوصف بالفشل والمطالبة بالابعاد كانما هذا الكاتب او تلك الكاتبة لم تشترى رطلا من السكر او اللبن او لم تقف يوما فى صف الغاز او الجاز لو اعتبرنا ان له او لها البديل بالرجيم والقراصة والديلفرى
عموما وكما قال المبدع
القصة ما قصة رغيف
القصة قصة شعب
راكع عايز يقيف
وان كان الشعب السودانى عصى على التركيع
اشرت لهذه المقدمة لاصل بان الانطباعية ضارة بمثار الثورة والوطن رغم ايمانى القاطع بان حمدوك لا ينحاز للعاطفة ولا الحملات المقننة ويدخل نفسه فى حقل تجارب للوزارات الناجحة والمهمة المتعلقة بمتكزات الثورة فى ايجاد مشافى مجانية وتدريب للكادر من اجل المستقبل والحفاظ على سعر الدواء واخراجه من دواير المتاجرة هذه اسطر من برنامج اكرم الفعلية وليست التنظيرية ويبدو انها تتعارض مع توجهات الكثيرن ومن ينوبو عنهم فتلك قضيتهم طالما ان قضايا التوزير لا تحسم بالعواطف..
وبين ركام تلك المستجدات نجد ان تنفيذ مطالب مليونية يونيو الاخيرة تجد الاهتمام ومساعى التنفيذ من الحكومة والمتاريس من النواعم وشقهم المستحدث (الثورية) التى ما فتءت تنهش فى لحم حكومة الانتقال ولا تساند حراك الشارع حتى لو بمخاطبة فيديو بل العكس تماما تسير فى خطى الهبوط الناعم وازيد بكثير كما وضح من التفاف مع المكون العسكرى الذى ظل يحاربهم ويعتقلهم ويحكم عيهم بالاعدام لتنفيذ المخطط الانقلابى الحالى فى الوثيقة الدستورية وهو انقلاب اشد فظاظة من الانقلاب العسكرى
فقد وضح من الاتفاق الموقع امس بجوبا ان واقعة اشد من تلك التى جعلت ياسر عرمان ينسحب من انتخابات رياسة الجمهورية قبل سنوات رغم تقدمه على المجرم البشير وكان الناتج فصل الجنوب كرشوة مقابل الانسحاب والمعتاد ان يفعل ذلك يمكن ان يكرره كما حدث فى تقديرى الخاص بان هذا الاتفاق الضيزى هو نتاج او منع لانقلاب عسكرى كان مخطط له فى 30 يونيو الماضى بتفويض الجيش كما كانت الخطة والوصول للقيادة العامة الذى تحول فى اخر الساعات من المليونية
فلا يمكن ان تكون الجبهة الثورية التى تعتبر نفسها مؤسس لقحت ان تقبل على تعديل الوثيقة بما يتيح للمجرمين بالترشح فى الانتخابات وان تحتل الثورية لوحدها على 75% من مقاعد البرلمان والافظع ان يكون جبريل ابراهيم المعروف بانتماؤه للتيار الاسلامى والمؤتمر الشعبى تحديدا يكون نايبا لحمدوك ان قبل ان يكون ياسر عرمان وزيرا للخارجية ومالك عقار بالسيادى والتوم هجو واليا لسنار هذا بخلاف مقاعد منى وغيره من قادة الثورية التى لا ندرى هل حلت نفسها بتحويلها الى الاجهزة التنفيذية والتشريعية والسيادى
نحن لا نشك فى وطنية الثورية ولا احد من اهل الوطن بخلاف الكيزان لكن ما اخذته الثورية كثير وكثير جدا وهضما من حقوق احزاب وكيانات ظلت قابضة على الجمر لعدد طويل من السنين لن يكون ممثلى الثورية على استعداد لتهيءة المسرح السياسى لهم لانتخابات حرة ونزيهة
دمتم والسلام