صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

السماء لا تبرق أمنيات ولا تمطر سلطة فواكه يا جنرال

202

غيض من فيض

خلف الله أبومنذر

السماء لا تبرق أمنيات ولا تمطر سلطة فواكه يا جنرال

# تشبث الجنرال بالسلطة لم يعد خافيا على أحد ويكفى ان الرجل وبشهادة العالم تسبب في قتل وجرح الآلاف من الأبرياء في جريمة فض الاعتصام التي دست الوجع الحريق في قلوب الملايين وأزهق أرواح المئات وألحق الاذى الجسيم بآلاف الابرياء عقب انقلابه الفاشل الذى قاده بتحالف وتنسيق مع حليف الأمس عدو اليوم حميدتى ، وكل هؤلاء الضحايا دفعوا ثمن تشبث الجنرال بالسلطة .
# الآن وبعد اندلاع الحرب التي دفع ثمنها ملايين الأبرياء أرواح ودماء ، نزوح ولجوء ، جوع ومرض ومستقبل حالك السواد يبحث الجنرال عن الحل الذى يوقف الحرب ويبقيه على سدة الحكم أو على الاقل يضمن له البقاء في قيادة الجيش ممسكا بكل الملفات الأمنية.
# لن يذهب الجنرال الى جنيف ساعيا لإيقاف الحرب وبناء السلام ما لم يجد في آخر منبر جنيف ضوء يجلسه على كرسي السلطة وقيادة الجيش ، ولن يذهب الى جدة ، ولن يذهب الى الايقاد وغيرها من منابر بإرادة لإيقاف الحرب وحقن دماء الأبرياء وبسط السلام والاستقرار في ربوع البلاد ما لم تضمن له المنابر البقاء في السلطة.
# شعب السودان بعد جريمتي فض الاعتصام والانقلاب الفاشل لم يعد يثق في البرهان ، والعالم على لساني مساعد وزير الخارجية الأمريكية ومدعي محكمة الجنايات الدولية لا يثق في البرهان .
# المجتمع الدولي لن يقبل بطرفي الحرب في مستقبل البلاد وهذا ما اتضح بجلاء في مسار منبر جدة ، بل كل المنابر ترى ان وجود جنرالات الجيش والدعم السريع أكبر مهدد لمستقبل البلاد وأهلها .
# ان استمرت الحرب لعقود وحصدت أرواح الملايين لن يتأسف ولن يحزن الجنرال ، ولن يلتفت لمعناة الملايين مع النزوح واللجوء والجوع والمرض والخوف ، ولن يأبه للمخاطر التي تحيط بالبلاد بل سيظل باحثا عن منبر يضمن له البقاء في السلطة وهذه مغامرة لن يخوضها العالم مرة أخرى ، لهذا لن يجد الجنرال المنبر الذى يبقيه على السلطة لأن السماء لا تبرق أمنيات ولا تمطر سلطة فواكه .
# لن يجد الجنرال المنبر الذي يبحث عنه لأن العالم لن يجرب المجرب ، وسيضطر للرضوخ لرغبة المجتمع الدولي كما رضخ مرغما المخلوع وفي القريب لن يجد مساحة وزمن للمراوغة في ظل الأوضاع السيئة التي تعيشها البلاد أمنيا واقتصاديا وسياسيا
غيض
# من الأكرم والافضل للجنرال الذهاب الى جنيف دون التفاتة الى عواء وهراء بقايا النظام الفاسد البائد ، وفي جنيف بإمكانه وضع مخاوفه وخفة قلبه على طاولة التفاوض ليحصل على شيء من أشياء لأن الغد لن يمنحه طاولة ليفاوض ويحصل على شيء من أشياء
# يخطئ الجنرال بكل الحسابات والقراءات والتوقعات ان ظن بإثم أو بدونه انه سيخرج منتصرا ويجد من يدعمه ليجلس على سدة حكم بلاد أرهقها التشظي والمجاعة والأوبئة والعزلة الدولية والظلام .
# الالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جدة من ثم جنيف لا يعني الخروج من منازل المواطنين فقط وانما يعنى أيضا اعادة الجناة الي السجون وتسليم المطلوبين للعدالة الدولية وأولهم المخلوع البشير .
# التزامات جدة وجنيف محصلتها استعادة المسار الديمقراطي .
# ابان فترة الرئيس الأمريكي أوباما كان بلينكن أحد مهندسي الاتفاق النووي مع ايران وصرح وقتئذ انهم اعدوا البديل لتكبيل ايران في حال فشلت مفاوضات النووي التي استمرت أربع سنوات # بلا شك وأنتوني بلينكن أصبح وزيرا وضع بديلا لتصفيد عساكر البشير وجنجويدهم بالحديد والنار في حال فشلت مفاوضات جنيف # غايتو أنا شايف البديل لناس التوم هجو بسطونة وشطة قبانيت
# والبديل لصحافة الظروف المنفي الاجباري ولكل ساقط لاقط
# ما لحق بالسودان وشعبه من نوازل شيء طبيعي ومتوقع طالما جلس على سدة الحكم ومركز القرار فاقد تربوي بمعنى ومبنى الكلمة
# مجالس السيادة في السودان كانت تضم الأخيار أصحاب القامات الاضافية الذين نالوا حظهم من العلم الغزير وجلسوا على ناصية الأدب الجم ، البروف التجاني الماحي ، دكتور مبارك الفاضل شداد ، دكتور عبدالحليم محمد ، على حسن تاج الدين وغيرهم من الأفذاذ.
# في الزمن الزفر الكئيب الجديب احتضن مجلس السيادة اصحاب العاهات والمرارات والسجل الاجرامي .. أسماء بلا مؤهل أخلاقي
# البشير ومن بعده البرهان وحميدتى وعقار وغيرهم .. يا قلبي أحزن وأفتح غرفك وشرايينك ومواعينك ممرات للحزن والوجع .
# اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولعلى كرتي وصلاح نمر .
# تسعة وتسعين قطعة أرض وبرضو هي لله لا للسلطة ولا للجاه؟
# يعنى لو ما كانت هي لله كان السودان كلو سكن عندك بالإيجار .

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. صحفيين آخر زمن منزوعي الوطنية بايعى الذمم ليكم يوم الحصة وطن .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد