عادت بعثة الهلال الظافرة إلى أرض الوطن ووجدت ما تستحقه من استقبال رسمي وشعبي من الأمين العام الدكتور حسن علي عيسى والجماهير التي تصادف وجودها مع عودة البعثة..
عاد الهلال إلى أرض الوطن وعادت أمسيات الخرطوم الجميلة.. والناس مازالوا يتحدثون عن تلك الملحمة التاريخية في انسهم وونستهم واحاجيهم..
اظهر الهلال بعضا من ملامح الشخصية القوية التي ينبغي ان يكون عليها فريق دوري الأبطال.. حيث حافظ على شباكه عذراء لأكثر من تسعين دقيقة وذلك هو الأهم لمباريات خارج الأرض والمؤشر الذي يضاعف من مساحات الأحلام.. وزاد على ذلك بتسجيل هدف كفل له ذلك الفوز الغالي.
كشر الهلال عن انيابه في الحصة الثانية من المواجهة.. بعد ان انتظر خصمه لكي يتجاوز مرحلة (القراءة الاولى) طوال الشوط الاول.. وقبل ان يتخطى ابناء الليتوال صدمة ما حدث طوال ال 60 دقيقة من عمر اللقاء، وجدوا انفسهم في مرحلة (الاجازة النهائية) حيث ختم صاحب التسديدة الماكرة (أطهر الطاهر) على الشباك على طريقته الخاصة و(خلص الماتش) مانحاً فريقه الافضلية المطلقة من فرصة لا يمكن ان يفرط فيهما ود الطاهر.
ذلك تاريخ وجد طريقه إلى الدفاتر لكي يحفظ.. والبقاء في هذه المحطة لفترة طويلة.. سيجعلنا ندفع الثمن غاليا.. نحن كسبنا معركة تاريخية صحيح أمام فريق كبير تعرفه المنصات الافريقية.. ولكن لم نكسب الحرب بعد.. والحرب تمثلها مباراة العودة القريبة بأم درمان.. وهي المباراة التي ستظهر الإمكانيات الحقيقية للمدرب المصري حمادة صدقي.. مباراة تحتاج لاحترافية عالية وتركيز من اللاعبين كما نحتاج لجماهير الهلال التي لا تحتاج لدعوة خاصة لأنها صاحبة الدعوة و”ست المباراة”.
اعود واقول بان مباراة النجم الساحلي قدمت تجربة قيمة للجهاز الفني الذي وقف على الإمكانيات الحقيقية لفريقه الذي أدى المباراة ويمثل معظم العناصر المتوفرة ولم يعد امامه غير تثبيت التشكيل بالشكل الذي يضمن الكثير من الانسجام.. امامنا مباراة افريقية صعبة لا تحتمل المزيد من التجريب..
بعيدا من الأجواء الافريقية وقريبا من الشأن المحلي.. احتفلت الأوساط الهلالية بانتصار عريض لابن التبلدي على المريخ العاصمي بسمبك وحيد ضاعف من اجواعهم التي انطلقت مع سمبك الهلال… و.. “ناس افراحها زائدة وناس بتألمو”.