السوباط .. ينعش الإرث والقيم
راي رياضي
ابراهيم عوض
السوباط .. ينعش الإرث والقيم
سادت حالة من الرضا والارتياح الأوساط الهلالية بعد الزيارات المكوكية لرئيس الهلال هشام السوباط وعدد من أعضاء مجلس إدارته لرؤساء الهلال السابقين ورموزه ولاعبيه القدامي في منازلهم خلال عطلة عيد الفطر المبارك.
وتناولت مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مبادرات الرئيس وصحبه الكرام ، في تأكيد على ان ما فعله كان عين الصواب، فضلا عن كونه يمثل إحياء لقيم وموروثات الهلال.
لم الحظ اجماعا هلاليا في الأعوام الأخيرة ، لاي عمل اداري موجب في النادي العريق ، بمثل الاجماع الذي حظيت به مبادرة السوباط ورفاقه، في العيد السعيد.
الصور التي نشرت، كانت تحكي عن عظمة تلك الزيارات واثارها الإيجابية على الذين تمت زيارتهم ، فقد شاهدنا البسمة في وجوهم والسعادة تغمرهم، بدء من الحكيم مرورا بعمر على حسن وعبدالله السماني وشبشة، والبقية الباقية.
شملت زيارات السوباط والسادة أعضاء مجلس الادارة، حتى اسر الزعماء والرموز الذين رحلوا ، فقد اشعروهم بانهم موجودين، وان الهلال كيان كبير لا يمكن ان ينسى فضل كل من قدم له ولو مجرد فكرة.
كسب السوباط الجولة، ووضع الكرة في ملعب الهلالاب الذين ينبغي عليهم ان يوحدوا صفوفهم ويدعموا إدارة ناديهم لكي يقفوا في وجه المؤامرات التي تحاك ضد النادي.
سيكون الهلال مواجه بالكثير من التحديات في الوقت الحالي والسنوات المقبلة بعد عودة اتحاد ا(للقيمات) الأحمر ، لقيادة الكرة، والذي وضح انه يسير على نفس الخط السابق الذي يدعم به الفريق الأحمر.
بدأ الاتحاد لعبته المكشوفة في التسجيلات الأخيرة، وابتدع (حاجة جديدة لنج) لم نسمع بها، أو نقرأ عنها ،لا في العير ولا النفير ، مكنت المريخ من الاحتفاظ بنحو 50 لاعبا في كشفه، بل واتاحوا له فرص الاستفادة منهم.
كنا سنقبل الوضع اذا اتيحت هذه الفرصة لكل الأندية، لكن ان يختص بها المريخ ، وتكون مفصلة عليه لوحده ، فهذا ما لا يمكن قبوله، ولا تمريره.
حسنا فعلت إدارة نادي الهلال وهي تتحرك لتصحيح الوضع وإعادة الأمور الى نصابها، ونحن على ثقة من ان الهلال الرائد سيحمي القانون واللوائح التي تنظم شؤون الكرة وتحقق العدالة للجميع.
سينتصر الهلال على اتحاد (اللقيمات) وللقانون، بمثل ما انتصر قبل ذلك على اتحاد شداد ، على أيام صلاح ادريس، في قضية مباراة نيل الحصاحيصا الشهيرة.
نأمل من جميع الهلالاب، والتنظيمات المختلفة ان يتركوا خلافاتهم جانبا، وان يصطفوا خلف إدارة السوباط لمواجهة أعداء النادي، وكشف المؤامرات التي تحاك ضد فريقهم.
آخر الكلام
مرة أخرى يحرك الحكيم طه علي البشير فينا الحاسة (السادسة)، بعد فترة طويلة من الانقطاع عن الكتابة، لاسباب مختلفة.
سعدت بمكالمة من الحكيم مرتين خلال العشرة أيام الأخيرة، محورها كان ضرورة العودة للكتابة الراتبة في العزيزة قوون، والتهنئة بمناسبة رمضان والعيد.
لم اتردد في الموافقة على طلب الحكيم،رغم الضغوط العملية، لان أمثال طه لا يرفضون لهم طلب، وارجو ان اوفق في الإيفاء بالوعد.
اكتسح الهلال أمس الأول الخرطوم الوطني بأربعة اهداف مقابل هدف، واسترد الصدارة بفارق نقطتين عن المريخ الوصيف.
قدم الهلال مباراة جيدة، وأضاع لاعبوه مهرجانا للاهداف، وكان ياسر مزمل كالعادة الورقة الرابحة.
صحيح ان الخرطوم الوطني يتذيل الترتيب لكن الفوز بفارق ثلاثة أهداف امر جيد ، خاصة ان الأزرق لم يفز بأكثر من فارق هدف في أربعة مباريات متتالية.
يحتاج الهلال الى قليل من الوقت حتى يصبح في كامل الجاهزية، فالفريق يضم في صفوفه افضل اللاعبين، من الذين انتقلوا اليه بفضل الجهد الذي بذله مجلس السوباط منذ توليه دفة القيادة في أغسطس 2020.
لا نخشى على الهلال إلا من مؤامرات اتحاد (اللقيمات)، وتخاريف لجنة مسابقاته، فاسترداد الهلال للصدارة، سيحرك ضده الأعضاء الأكثر غلوا في تشجيع الأحمر.
وداعية:
أفضل الجود إيصال الحقوق إلى أهلها.