السور الأزرق العظيم تحت المجهر..سياسة فلوران أضرت بالدفاع.. 12 هدفاً في الأبطال والممتاز.. وفيدينهو المدافع الأول

الثلاثي بين الإصابات وتذبذب المستويات..والمنظومة الدفاعية تحتاج معالجات قبل صدام المجموعات

كورة سودانية – النور أحمد عبد الرحمن

يشهد أداء الهلال علي مستوي خط الدفاع هذا الموسم خللاً واضحاً وكبير جداً لعدة عوامل أبرزها غياب الانسجام بين أفراد خط الظهر بسبب عدم ثبات العناصر والتغير المستمر للاعبين في هذه الخانة الحساسة، لذلك ظل يتعرض دفاع الهلال لاختبارات صعبة جداً جعلت الجماهير تتخوف علي الفريق في دوري المجموعات لدوري أبطال أفريقيا الذي اقتربت مواعيد انطلاقته في فبراير القادم.

سياسة فلوران أضرت بالدفاع

أضرت السياسة التي يتبعها مدرب الهلال الكنغولي فلوران ايبينغي بنظام المداورة على خط الدفاع أضرت كثيراً بالفريق حيث غاب الانسجام بين أفراد الدفاع فبدء الموسم بالمدافعين الطيب عبد الرازق والانغولي فيكتور فيدينهو في الدوري الممتاز والبطولة الأفريقية الي أن تعرض الطيب للإصابة فحل بديلاً له الكاميروني سلمون بانغا وبعد العودة من الإصابة ظهر إرنق مجدداً في التشكيلة، لذلك أضر التغير الكثير بين هذه العناصر بخط الدفاع الأزرق وظهرت فيه الكثير من الثغرات والعيوب التي استغلها المنافسين، ولم يستثني التغير متوسط الدفاع فقط فشمل الاظهرة أيضاً فيشارك ايمورو ويظهر فارس في المباراة التي تعقبها، ويلعب أطهر ثم موفق هذه التغيرات الكثيرة أحدثت خللاً وربكة كبيرة في خط دفاع الهلال.

فيدينهو المدافع الأول

المدافع الانغولي فيكتور نانكي فيدينهو القادم من صفوف بترو أتلتيكو الانغولي تعاقد معه الهلال في التسجيلات السابقة بعد دراسة فهو لاعب مميز شاهده الجميع رفقة بترو أتلتيكو في دوري الأبطال التي وصل فيها الفريق الانغولي الي محطة نصف النهائي وخرج علي يد البطل الوداد المغربي، فيكتور قدم مستويات مميزة جداً في مستهل مشاركاته مع الأزرق في المباريات الودية الأفريقية التي أجراها الهلال بالجوهرة الزرقاء ومن ثم في البطولة المحلية إلى أن انطلق مع الموج الأزرق في دوري الأبطال وقدم مستويات راقية جداً في مباراتي سان جورج الأثيوبي والشباب التنزاني وتمكن المدافع الأيسر من اقتلاع مكانه في التشكيلة الزرقاء بفضل إمكانياته الفنية والبدنية العالية ودخل الي قلوب جماهير الهلال من أوسع الأبواب التي بادلها اللاعب نفس الشعور ورد التحية بأفضل منها بقيادته لخط دفاع الهلال بكل اقتدار، وفجأة وبدون أي مبررات قوية وجد الانغولي نفسه علي دكة البدلاء وهو المدافع الأفضل في الهلال بالأرقام التي لا تكذب ولا تتجمل، وسط أنباء متداولة عن عدم رغبة المدير الفني في المدافع الانغولي، من ثم عاد للظهور مرة أخرى بصورة متقطعة أيضاً مع الهلال ليقدم مستوى مهزوز جداً بسبب ابتعاده عن المباريات، ليبقى فيكتور اللغز المحير لماذا يريد فلوران التخلص من أفضل مدافع في الفريق، دفاع الهلال في الأصل يعانى ولكن مجرد التفكير في الاستغناء عن فيدينهو جريمة لا تغتفر في تاريخ الهلال.

12 هدف استقبلتها الشباك

ظهرت معاناة الهلال في خط الدفاع في معدل الأهداف التي ولجت الشباك الزرقاء حيث خاض الهلال 16 مباراة بين بطولة الدوري الممتاز ودوري أبطال أفريقيا حيث استقبلت شباك الهلال 9 أهداف في البطولة المحلية و3 أهداف علي صعيد البطولة الأفريقية وهو معدل عالي جداً في هذا الموسم لذلك علي المدرب الكنغولي فلوران ايبينغي أن يعيد حساباته وترتيب أوراق خط الدفاع قبل بداية صدام مجموعات الأبطال لأن الفريق تنتظره مباريات من العيار الثقيل أمام صن داونز والأهلي المصري والقطن الكاميروني، لذلك لابد من العمل على تلافي السلبيات والاهتمام وتجويد الشق الدفاعي والمهم تثبيت عناصره ليحدث الانسجام الكامل فيما بينهم.

الإصابات وتذبذب المستويات

الطيب عبد الرازق احد المدافعين القلائل الذين صبروا على هجوم الجماهير عليهم ولكن بالاجتهاد والعمل الجاد اقتلع لنفسه مكاناً في التشكيلة الأساسية للهلال علي حساب المحترف الكاميروني سلمون بانغا، وقدم الطيب مستويات متميزة جداً خاصة في البطولة الأفريقية وكتم أنفاس مهاجم الشباب التنزاني الخطير فيستون مايلي كالالا، اللاعب تعرض للإصابة أبعدته عن مباريات الهلال المحلية كثيراً، اكتمل شفاء اللاعب وبدء في التدريبات ويأمل في العودة إلى حجز مكانه في الدفاع الأزرق فالكنغولي فلوران يعول على الطيب كثيراً ويعتبره من أفضل المدافعين لأنه لاعب مدربين يهتم بتنفيذ تعليمات المدربين.

سلمون بانغا لم يلبي الطموحات

الكاميروني القادم من صفوف الدفاع الحسني الجديدي في النصف الثاني من الموسم الماضي كانت الآمال كبيرة عليه في قيادة خط الدفاع الأزرق وإنهاء هاجس هذه الأزمة لكن اللاعب لم يقدم المستوي المنتظر وظهر بمستويات متوسطة في البطولة المحلية ولم يفرض نفسه على المدرب إلا بعد الإصابة التي تعرض لها الطيب ليبقى بقاء اللاعب في الكشوفات الزرقاء محل شك خاصة بعد استقدام المدافع الجابوني غيلكريست نغوما الذي يجري اختبارات مع الهلال في هذه الفترة.

إرنق لعنة الإصابات

المدافع الشاب محمد أحمد إرنق منذ انضمامه للهلال ومشاركته في مباراة الاشانتي بغانا فرض نفسه كمدافع قادم بقوة في سماء الكرة السودانية، وحجز اللاعب مكانه في التشكيل الأساسي للهلال واصبح المدافع رقم واحد الذي يعتمد عليه كل المدربين الذين تعاقبو علي الهلال وقدم اللاعب مستويات كبيرة جداً جعلته يفرض نفسه حتى علي صعيد المنتخب الوطني، لكن في الفترة الأخيرة ظل اللاعب كثير الإصابات خاصة في العضلة الخلفية إصابة تكررت كثيراً مع اللاعب ولا ادري لماذا التجاهل في علاج هذه الإصابة فغاب اللاعب فترات طويلة عن الهلال وفقد مكانه في التشكيل الأساسي، لكن الآن بدأ اللاعب يتحسس طريق العودة مرة أخرى لقيادة الدفاع الأزرق في المجموعات ليبقى التنافس شرس بين الرباعي من أجل أن يفرض لاعبين نفسهم علي فلوران ويحتلان قلبي الدفاع في الهلال.

الدفاع منظومة متكاملة

مهما كانت مستويات اللاعبين في خط الظهر فالدفاع منظومة متكاملة مع بعض بين حارس المرمى وعمق الدفاع والأطراف والارتكاز إذا اختلت هذه المنظومة تجعل الفريق يعانى في خط الظهر لذلك لابد من العمل على تحسين العمل على المستوى الجماعي فاللاعبين كأفراد لا يختلف اثنان في إمكانياتهم الفنية والبدنية لكن تبقى المشكلة في الاهتمام بالجوانب التكتيكية والعمل على تقليل الأخطاء الدفاعية التي تقصم ظهر الفريق لأن المنافسة في دوري الأبطال تختلف عن المنافسة المحلية لذلك تحتاج المنظومة الدفاعية في الهلال الي عمل شاق جداً في الفترة المقبلة قبل بدء خوض غمار البطولة الأفريقية.