صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

السياسة على مسرح نادي المريخ..!!

420

زووم

ابوعاقلة اناسا
السياسة على مسرح نادي المريخ..!!

* الجانب غير المرئي من الأزمة المريخية، ومما يعتبر جديداً في طبيعة الأزمات الرياضية ومشكلات الأندية الرياضية أنها أصبحت مؤخراً في مهب الرياح السياسية تؤثر فيها سلباً وإيجاباً، وبات من الطبيعي أن نتابع أحداثاً تمثل ردود أفعال لأثر سياسي.. بصورة مباشرة وغير مباشرة.. وطالما أن أهل المريخ قد ارتضوا أن تتحول غرف الكنترول لأزماتهم إلى قصور السياسة، ويلعب كبار الساسة أدواراً مؤثرة في مسار الأحداث فيه، فمن الطبيعي أن يكون إستقرار المريخ في مهب الريح، وبيئته وأجواءه صورة طبق الأصل مما يحدث في الساحة السياسية على مستوى الدولة والأحزاب السياسيه.. ومن البديهي أن نشهد الإنقسامات والإحتكاكات والعنف اللفظي والبدني في الشارع المريخي كما يحدث بالضبط في الشارع السياسي ولا اختلاف في ذلك حتى في الألفاظ المتداولة بين الفرقاء..!!
* محمد سيد أحمد الجكومي كان أول من أقحم المريخ في أتون السياسة وقدم النادي على طبق من ذهب للدعم السريع ونائبه عندما طلب منه العون في صيانة الملعب، وطفق يتحدث بلسان جماهير المريخ أمام حميدتي وبلسان حميدتي في المنصات الرياضية، فاختلط حابل السياسة بنابل الرياضة.. وقد تقبل أهل المريخ هذا التماذج الضار على أساس أنه مهر لإستعادة الإستاد بعد أن أصبح الهم الأكبر والشغل الشاغل.. ولكن.. في ذات الوقت الذي كان فيه الجكومي يستخدم الإستاد كجرعة مسكن ومخدر لأوجاع الجماهير كان البعض يجتهدون في نقل قضية المريخ بكل ملفاتها إلى القصر الجمهوري ويضعونها أمام قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وبطبيعة الحال ظهر الأبطال الطفيليون الذين سرقوا لسان الرجل في أكثر من موقف، ونشروا الكثير من المعلومات المضللة من المريخ إلى القصر وبالعكس وكانت نتيجة كل ذلك أنهم فشلوا في القضية الأساسية التي لجأوا فيها لآل دقلو وهي صيانة ستاد المريخ.. وبعد ما يقارب العشرة أشهر من بداية هذه الشراكة المرتبكة سيكون المريخاب أمام حقيقة في غاية المرارة وهي أن فريقهم سيخوض مجموعات الأبطال خارج ملعبه مرة أخرى..!!
* الجكومي بشخصيته السياسية المثيرة للجدل لعب دوراً في هذا الأمر، ومنع الآخرين في التفكير والبحث عن حلول في ملف الإستاد، عندما أغلقه في وجه الآخرين وفرض نفسه رئيساً للجنة المنشآت بنادي المريخ وأصبح هو حلقة الوصل بين النادي والدعم السريع ولا أحد يعرف مدى صحة الوعود الكثيرة التي كان يسابق بها الريح نحو المنصات الإعلاميه..!!
* المهم أن دور الدعم السريع في المريخ لم يتوقف عند هذا، بل إمتد إلى الدفع برئيس لجنة التسيير الحالية على وعد واضح بالدعم في مبلغ قدر بملايين الدولارات.. ومرت الأيام ولم نشهد في أزمات المريخ سوى التعقيد، فقد كان ظهور أيمن أبجيبين كرئيس جديد للجنة التسيير حلاً مؤقتاً لجزء من المشكلة، حيث وضع حداً لسلبيات مجموعة حازم وما حدث من توترات في أجواء النادي، ولكنه بالمقابل أشعل صراعاً خفياً من نوع آخر لا يعرف تفاصيله إلى عدد محدود من المريخاب، وما لم يتوقعه الناس هنا أن قائد الدعم السريع الذي ساند رئاسة أيمن أبوجيبين هو نفسه المرتبط بعلاقات تجارية واسعة بسلفه حازم مصطفى.. وهنا كانت العقده.. وإحساس الرئيس المنتخب بموجب جمعية الموردة بأنه قد تعرض للغدر والظلم والإقصاء جعله متمسكاً بوجوده على الكرسي.. وجزء من الأزمة والصراع يدور على مسرح النادي.. ولكن الجزء الأهم والأخطر يدور في القصور الرئاسية وخلف ستار السياسة والمصالح والنفوذ..!!
حواشي
* إذا نظرنا للأزمة الإدارية المريخية من الزاوية العامة وبالعين المجردة سنقول أنها سهلة الحلول.. وأبواب الخروج منها مشرعة تماماً..!
* ولكن من زاوية أخرى سنكتشف أنها أزمة في غاية التعقيد لأن بعض أبطالها غير معروفون… وهنالك أمور أخرى تتحكم فيها.. والأهم ان الأزمة نفسها ذات فصول مظلمة وقاتمة لايستطيع أحد أن يقرا منها شيء.. فهي من ذات الظلمة التي تلف بالأجواء السياسيه..!!
* ما يحدث في المريخ الآن أكبر من أزمة سوداكال التي أصبحت أمامها كطنين الذبابة في طواحين عملاقة..!!
* الدعم السريع يبحث عن أدوار في المريخ لم يحددها بشكل واضح.. والمريخ يتقبلون الدور ولكن.. من هم الوسطاء والمنسقين لذلك؟
* من قبل طلب من المسؤولين عن ملف الصيانة تجهيز تقرير فني ومالي عن مشروع صيانة الإستاد قبل بداية هذا الموسم وسفر الفريق إلى إثيوبيا ثم جيبوتي للعب في تمهيدي الأبطال.. ولكن ماحدث أن التقرير لم يعد ولم يسلم حتى اللحظة لحازم أو أبوجيبين.. ولا أحد في المريخ يعرف مايحدث في هذا الملف سوى شخصين يتحركان تحت بند (النائب الأول قال)..!!
* إذا كان في المريخ دور للكبار لطلبنا منهم او اقترحنا عليهم ان يجتمعوا بقائد الدعم السريع لمعرفة طرف خيط الأزمة..!
* عودة جمال الوالي نفسها.. والتي يراها الأغلبية العظمى من المريخاب بمثابة خطوات تنظيم للمشكلة وبوابة حل رئيسية للأزمة أصبحت مقرونة بموافقة قائد البرهان وحميدتي كرجلي دولة… وهذا تأكيد على ان أزمة المريخ أصبحت سياسيه في المقام الأول..

…. نعود..

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. صلاح يقول

    هههااااي خلاص نسيتوا أيام البوفية المفتوح وسيطرة المؤتمر البطني الملعون وجهاز أمنه علي المرخرخ، والدعم الشهري من ولاية الخرطوم؟ ده كلو والمرخرخ ما مسيطرة عليه السياسة؟ كنت وين الزمن داك علي أيام البتاع الطوالي وسيكافا الجعرانية البتنظموها كل ثلاثة شهور؟ ده غير جنسيات اللاعبين الأجانب علي سلم الطيارة أو حتي قبل ما يصلوا السودان ذاته !!
    ما تجي الليله تعمل لينا فيها ضد السياسة في مجتمع المرخرخ والبطيخ !!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد