صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

السيمولاكر

733

راي حر
صلاح الاحمدي

كتاب السيمولاكر…

 

مفهوم السيمولاكر تتفرع منه اربعة معاني
فالسيمولاكر هو الصورة التافهة في مقابل الحقيقة الفعلية .
وهو يعني ايضا تمثيل شئ ما من حيث ان هذا الشئ يفوض امره لاخر .
يعني السيمولاكر ايضا الكذب الذي يجعلنا نسنعيض عن علامة باخري.
واخيرا فانه يدل علي القدوم والظهور المتاني للذات والاخر
المعاني الثلاثة الاولي تجعل السيمولاكر صورة تافهة كاذبة مخادعة لا ترقي الي مستوي الواقع الفعلي .ولا تمثل ما تمثله حق تمثيل انها تظل دون ما تعكسه فهي نسخة لا تعكس حقيقة ما تستنسخه نسخة خداعة.
عكس ما يعنيه المعني الرابع الذي يدل علي اي كذب او خداع بل يضع النسخة علي مستوي الاصل ويجعل قدومها متانيا فلا يفصل احدهما عن الاخر فيقرن الشبيه بالشبيه والاصل بنسخته والموضوع ب نظيره
لن نتساءل بطبيعة الحال عن اي من هذه المعاني هو الاقرب الي الصواب في بعض كتاب الرياضة في هذه الايام يعد عن غباب القلم الجرئ صاحب الحق في الامور الرياضية وتبدل الذات الصحفي وتلونت بعض الأقلام بالوان ما يسمي بالوان الطيف .
نافذة
تميز المعاني الثلاثة الاولي بين شكلين الاستنساخ .هناك الاستنساخ الأمين ثم هناك الاستنساخ الخائن .هناك الأيقونة ثم هناك السيمولاكر .السيمولاكر نسخة غشاشة تشوه وتحرف وهي ابعد من ان تكون عن النسخة طبق الاصل
النسخة النموذجية التي تدخل في علاقة حميمية مع الاصل النموذجي فتعكسه وتطابقه فكان الكانب السيمولاكر هنا يقوم بدور شيطاني فيتدخل ليعكر صفو العلاقة بين النموذج ونسخته وليكذب ويخادع فيدعي تمثيل ما لا يرقي الي تمثيله

نافذة اخيرة
اذا كانت المعاني الثلاثة الاولي تنطلق من فكرة الاصل لدي بعض الكتاب الرياضيين فنعتبر العالم الرياضي في ما يخص الكتابة عن الرياضة نسخة تكرر الاصل وتسنسخه .فان المعني الاخير ينظر الي الحياة الرياضية علي مستوي الادارة وإلي معانيها في ديناميتها المتوالدة عن فعالية المعاني الاولي تعتبر ان النموذج سابق علي التكرار .اما الاخير فيذهب الي القول ان كل هوية تكرار عند بعض الكتاب في اي قضية رياضية النظرات الاولي تفترض تشابها اصليا اما الثانية فنعتبر ان التشابه فايتوالد وان الفروع هي التي تحدد الاصوال وان لا وجود في النهاية لا للصورة الاصلية ولا للنسخة المطابقة وانما لقوة فعالة هي الية الاستنساخ عند الكانب السيمولاكر .

خاتمة
ذلك القدوم المتاني للذات عند بعض الكتاب في المجال الرياضى يعين له العالم الرياضي كلعبة مرايا اي انه يقدم لنا عالما لا مركز له ولا تضمه وحدة والاهم من كل ذلك ان هذا الوسط الرياضي الذي يعج بالكتاب في الرياضة برغم تنافره علي حد سوي في مجال اللونية الكتابية ومضات لا تنتهي يحتجب فيها . في اشراقة اللف والدوران وغياب الاصل يتمخض عن ذلك ان هذا العالم الذي يعنيه المعني الاخير السيمولاكر هو عالم يحكمه العود الابدي اي انه عالم لا وجود فيه للشئ الا في عودته الا من حيث هو نسخة من نسخ متناهية الا من حيث هو صيرورة .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد