الشرارة التي تنذر بالكارثة (1) !!!!
■ كرة القدم بشكل عام هي مجرد تنفيس نفسي للأعباء والهموم .
□وتعتبر مشاهدة المباريات واحدة من بين الخيارات القليلة أو النادرة بالنسبة للسودانيين للحصول على المتعة والتشويق، هرباً من جحيم الأزمات الحياتية والهموم المعيشية ، ولكن ظهرت في الأسابيع الأولى لهذه النسخة ال21 ظاهرة شغب الجماهير التي تمثل خطراً يهدد أستمرارها .
■ الكل شاهد كيف وقف الإتحاد عاجزاً في الموسم الماضي أمام قضايا بسيطة ((شكاوى )) يحكمها قانون واضح وصريح ولوائح بينه وظاهرة تحسم بواسطة لجانه المساعدة ، وتسبب ضعفه وعدم قدرته على إدارة النشاط الرياضي في تفاقمها وتحويلها إلى أزمة كادت أن تطيح بهم ويا ليتها حصلت ((وريحتنا منهم)) ، وفي نهاية الأزمة رضخوا للحلول العرفية والجودية والحكومية ، وارتضوا في سبيل الحفاظ على مقاعدهم أن يضربوا بالقانون الذي يفترض أن يحكموا به عرض الحائط .
□ توقعنا من الإتحاد في هذه النسخة الجديدة أن يعدل من قوانينه التي أدخلته في الأزمة وتفكيره وأن يعمل على سد الثغرات التي ظهرت في بعض نصوصه التي إتبعها ولكن لاحياة لمن تنادي ومارس الغباء الخارق في التعامل مع الدوري بنفس تفكيره الحجري وطريقته السابقة ولم يغير حتى في نظرته تجاه الأندية التي تنضم تحت لوائه.
■الآن بدأت النسخة الجديدة ومعها بدأت الشرارة التي تنذر بدمار الرياضة السودانية بصورة عامة وتتمثل في شغب الملاعب الذي بدأ يجتاح الملاعب مبكراً.
□ الإتحاد ومنذ المواسم الماضية لم يلقي بال لتفلتات الجماهير وشغبها ومرت عليه هذه الظاهرة مرور الكرام ،حيث شاهدنا جماهير الهلال وهي تقوم بأعمال إرهابية وتخريبية بتحطيم أستاد المريخ ولم تجد العقوبة التي تردعها ومن أمن العقوبة أساء الأدب ، فسارت جماهير الأمل على نهجها والكل شاهد المناظر (المعارك الحربية) باستاد عطبرة مما جعل لاعبي المريخ يحتمون تحت لوحات الإعلانات وحدوث إصابات بالغة لبعضهم ، والاعتداءات التي ظل يتعرض لها نجوم المريخ في أكثر من مناسبة وغض الإتحاد الطرف وكأن الأمر لا يعنيه .
وبعدها شاهدنا حادثة شندي لتتبها حديثاً ومع بداية النسخة ال 21 فاشر السلطان بشغب الجماهير لمباراتي هلال الفاشر ومريخ السلاطين تتالياً ليتم حصب الملعب بالحجارة أثناء وبعد المباراة مما أدى لإصابة نجم الفرقة الحمراء وهدافها بكري المدينة ، وإحتماء الحكام كالعادة بالشرطة في منظر مخجل ومتكرر.
■ الخطوة الأولى لعلاج أي ظاهرة تتمثل في الإعتراف بها أولاً ، فلنعترف جميعنا بظهور ظاهرة الشغب داخل الميادين السودانية والتي تخرج الرياضة من معانيها السامية وأهدافها النبيلة وتشوه السلوك الرياضي.
□يقال من أمن العقوبة أساء الأدب ولذلك نجد أن الجماهير تلجأ لهذه التصرفات لعملها بعدم وجود ضوابط وعقوبات تنفذ عليها وعلى ناديها .
□ لابدّ من إخماد ظاهرة الشغب التي بدأت تجتاح الملاعب السودانية فالأمر ما زال تحت السيطرة أذا تكاتف الجميع وتم سن القوانين الرادعة لكل من تسول له نفسه بافساد أخلاق المشجعين حتى لا يتحول شغب الملاعب إلى المرحلة الثانية الأكثر خطورة والتي تتمثل في إشتباك الجماهير مع بعضها البعض وأرى أن هذه المرحلة ليست ببعيدة إذا استمر هذا الوضع المخيف على حاله ، ولم يشهد تدخل من بيدهم الحلول ، ولم يتدخل الإتحاد ويسن القوانين خاصة مع زيادة الكتاب الذين يؤججون إلي الفتنه ونشرها بين الجماهير ، والصحف التي تدعو للتفلت وغياب الجهات الرقابية فسوف تشهد هذه الظاهرة وتبلغ زروتها لتصل لمرحلة نقل المشاحنات إلي خارج الأسوار وعندئذ تحصل الكارثة الحقيقية.
■ لا ننكر أن الإعلام الرياضي كأن سبباً أساسيا في تطور الرياضة وله الأثر الأكبر في إرتفاع مستوى الطموحات واحد الوسائل التثقيفية أذا استغل بصورة إيجابية ؛ إلا أنه في الفترة الأخيرة أصبح يوجج للفتن ويدعوا للتعصب الأعمى الذي يقود الرياضة واخلاقها بثبات نحو الهاوية .
□ ظهور بعض الكتاب على صدر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي وممارستهم للتشجيع على حساب المهنية أضر كثيراً بسلوك الجماهير وأخرج الرياضة من لعبة الأخلاق إلي معارك حربية.
■ اللاعبين أيضاً يتحملون جزء كبير من ظاهرة الشغب حيث أن تصرفاتهم داخل الملعب دائماً ما تثير الجماهير عندما تعلم أن نجمها قد ظلم وتعتبر نفسها المسؤولة عن حمايته فاحتجاجاتهم بطريقة غير صحيحة واشاراتهم بذلك تأجج المدرجات .
■ التحكيم يعتبر الشرارة التي تشعل الملاعب فلابدّ من تثقيف الحكام ليكون لهم دوري تربوي في تهدئة اللاعبين حيث يشاهد الكل في مختلف الدوريات كيف يتصرف و يتدخل الحكم وحكام الرايه المساعدين في فض النزاعات التي تحدث بين اللاعبين.
□على لجنة التحكيم تأهيل الحكام واعطاءهم دورات في كيفية التصرف وعدم التباطؤ في إحتساب القرارات الحاسمة والعادلة ، فالاخطاء الكبيرة دائماً ماتتسبب في تحريض اللاعبين والمدربين في الخروج عن الروح الرياضية والتي تتحول إلى المشجعين.
□حكام الممتاز أصبحوا يديرون المباريات وفقاً لمزاجهم حيث لا يصحب ذلك إختبار لإجراء الجاهزية البدنية والنفسية التي تساعدهم على القيام بواجباتهم مما يجعلهم عرضة للوقوع في الأخطاء .
■ جرة قلم أخيرا :_
□ على الإتحاد سن القوانين التي تردع هذه الظاهرة الخطيرة والتأكد من تطبيقها لأن تطبيق العقوبة هو الضامن الأوحد لاستمرارها ، وتشديد الرقابة على الصحف السيارة ومعاقبة كل مخطئ وتحويله للتحقيق وعلى كل إعلامي أن يعلم أن القلم أمانه ، وعليه أن يجتهد لأداء الأمانة على أكمل وجه وأن يكون هو الرقيب على نفسه ، وإستحداث الجوائز التي تقود للتشجيع المثالي …و…..؟
♡نؤمن بالندية ولكن لا لتحويلها إلى عداوة ..
______غداً نواصل أذا في العمر بقية_____
يا الحبيب لو انت صحفي حقيقي وشغال صحفي رياضي ….كل الشغب الموجود في الملاعب المريخ طرف اساسي فيه سواء في ملعبه او خارج ملعبه !!!!!! ….الشغب حصل في الفاشر لان المريخ هناك ……لم يحدث في كل الملاعب …….مشكلتنا في الصحافة الرياضية عموما والصحافة الصفراء تحديداً