*قال رجل حكيم ذات مرة:(إذا أراد الله بقوم خيرا بصرهم بعيوبهم وإذا ماعرفت العيوب وخلصت النوايا أمكن العلاج)
*الصحافة الرياضية متهمة مع آخرين بالتسبب في انهيار الرياضة السودانية بيد أنها تأتي في المرتبة الأولى بسبب زرعها وترويجها التعصب الأعمى المريخ والهلال وبذر بذور الفتنة والاحتراب والكراهية والبغضاء والتجاهل المتعمد لبقية المناشط الرياضية الأخرى وكذا الأندية بخلاف هلال مريخ، بل وتصوير من يلعب ضدهما وينافسهما كأنه عدو قادم من كوكب آخر يجب الانتقام منه!!
*التعصب أعمى قلوبنا قبل أبصارنا وبصائرنا عن حق المهنة الحقيقي أصبحنا لانقبل الصراحة والوضوح (خوفا وطمعا وتزلفا وتزحلقا )!!
*بكل أسف المال طمس العيوب وكذا المبادئ فتبدلت المعاني وتغيرت الصفات!
*ما دعاني لكتابة ذلك المقال العمودي هو ذلك العنوان الذي تصدر صحيفة عزيزة علينا عملنا بها ولنا فيها زملاء اعزاء وأصدقاء (تبرجت مثل المجرة سوقا للبيان ومربدا ) أنها صحيفة الصدى الأعلى مبيعا ورواجا بيد أنها خرجت بعنوان رئيسي:(المريخ يواصل حملاتها الانتقامية ويهزم الشرطة القضارف )!!
*ياسبحان الله وهل في رياضة المحبة والتعارف والتنافس الشريف مساحة للانتقام تروج لها الصحف؟؟ ومن أين جاء فريق الشرطة القضارف هل من كوكب آخر لايستحق الترويج له ضمن سلسلة التنافس الشريف بين الأندية في منافسة الدوري الممتاز؟؟ وهل الفوز بشق الأنفس بهدفين لهدف يسمى حملة انتقامية تعيد لأذهاننا حملات الدفتردار الانتقامية التى قتلت وشردت قبائل السودان في صورة مأساوية لم تنمحي من ذاكرة الشعب السوداني حتى الآن.
* لم تكن الصدى لوحدها ولكن صحف أخرى أضحت تروج للتعصب الأعمى وبمفردات نستحي من تداولها وتمنع دخولها منازلنا مثل صحيفة (الأسياد ) على سبيل المثال.
* المريخ والهلال اوالهلال والمريخ كليها أصبحا مهدد رئيسي لمستقبل الرياضة عامة وكرة القدم خصوصا في البلاد وذلك لأن الصورة التي تدار بها خاطئة خاطئة وإليكم التفاصيل.
* الصحف الرياضية الآن مملوكة لاداريين في المريخ والهلال وكلها تستخدم في تصفية الحسابات بين الفريقين وقبلهما بين الاداريين المتنافسين على كراسي السلطة في إدارة كليهما ولو دققت النظر أرأيت العجب العجاب في ذلك الصراع الأرعن خلف الستار وبعضهم إي الاداريين يستخدم أقلاما تدافع عنهم ويدفعون الثمن ولذا أصبحت اللغة والمفردات غير رياضية بل وغير أخلاقية وشخصية بل ودخلت البيوت وهتكت العروض ولاحول ولا قوة الا بالله.
* التحكيم وماأدراك ماالتحكيم نقولها بصراحة لوكان هناك انحياز أو خوف فهو لصالح الفريقين هلال مريخ دون سواهما والظلم ان وجد فالمتضرر منه بقية الأندية فبعض الحكام يخافون من جماهير القمة ولذا أصبح الإعلام المتلون بالأحمر والأزرق يشن عليهم الهجوم والحرب ويزرع الخوف في نفوسهم وتلك أزمة أخرى.
* الموضوع طويل جدا ونعتقد بأن الإصلاح والمعالجة تبقى في الممارسة المهنية للصحافة والإعلام ثم وجود صحافة حرة بقوانين جديدة تفك أسرها من رجال الأعمال وذهابها لأهل المهنة الحقيقون.