الصفاء يبدأ مغامرة جديدة في دوري الأولى في تندلتي
قور مشوب
التحدي الماثل أمام المدرب عبد العال وفريقه يبدو كبيراً للغاية، خصوصاً بعد الصعوبات والتحديات العديدة التي إختبروها في الموسم الماضي.
معاناة الفريق في الموسم الماضي كانت طبيعية وكانت هناك العديد من الأسباب التي جعلته يظهر بذلك الشكل، منها مروره بفترة إنتقالية وعملية إعادة البناء بعد رحيل العديد من أعمدته الأساسية ولاعبيه المهمين على غرار بشير، منير، وعمر بسبب الرحيل والإنضمام إلى أندية أخرى، والصافي لظروف مختلفة!
لم يكن سهلاً إطلاقاً، تعويض لاعبين بجودتهم وقدراتهم وإمكانياتهم، خصوصاً في ظل تنوع مراكزهم.
لكن، بطريقةً أو بأخرى، فإن الفريق نجح في إيجاد طريقةً للتغلب على تلك التحديات، ونجح في ضمان البقاء في دوري الأضواء بشكلٍ ما، وهو الشيء الأهم.
هذا الموسم، الفريق يعتبر قادراً على العودة إلى مساره الصحيح مع بدايته لمشواره في الموسم الجديد، اليوم.
مع وجود عبد العال، أقدم مدرب في المدينة والبطولة هذا الموسم وأكثرهم خبرةً وتمرساً فيها، فإنه يمكن الرهان على ذهاب الفريق بعيداً في البطولة وإنهائها في مركز متقدم في جدول الترتيب، بالقياس على المعطيات الراهنة.
الصفاء يعتبر أحد أكثر الفرق إستقراراً في البطولة، حالياً: إدارياً وفنياً، وهو شيء قد تحسده عليه الكثير من الأندية!
الفريق يمتلك قائمة ظلت تلعب مع بعضها البعض لسنوات، وهو شيء ينبغي أن يُساعد في تسريع عملية التفاهم والإنسجام بين جميع اللاعبين.
هذا، بالإضافة إلى إمتلاكه لعناصر تعتبر ركائز أساسية يمكن البناء عليها في مختلف الخطوط، مبارك في حراسة المرمى، ربيع وقلص في الدفاع، بدوي وسرحان في الوسط، عمر والجمل في الهجوم!
كل هذا، مع إمتلاكه لعناصر شابة متميزة للغاية على غرار مصعب، عبدو، حسن، حضرة، ومحمد حيدر.
لذا، فإنه إذا ما نجح عبد العال في التوصل إلى التوليفة السحرية، المزج بين أصحاب الخبرة والشباب، وإيجاد طريقةً لإستخراج أفضل أداء منهم، فإن كل شيء يعتبر ممكناً.
