الصقور في مونديال العالم

# قلت في مداخلتي لقناة (بي ان الرياضية القطرية).. عقب تأهل المغرب الشقيق للدور ربع النهائي العالمي على حساب المنتخب الاسباني الكبير.. ان المغاربة الاشاوس شرفوا افريقيا والعرب بعد آمنوا بقدراتهم… وقبل ذلك طبقوا مقولة (رحم الله امرئ عرف قدر نفسه) بحذافيرها.. لذلك استطاع المنتخب المغربي قيادة المباراة الى المنطقة الحرجة التي يريدها.. فصنع بطاقة العبور من ذلك المرر الضيق بركلات علامة الجزاء.. فاستحق التحية والتقدير رغم عدم ترشحه لهذا الدور بمعطيات مواجهته للماتادور الاسباني.

# بهذه المقدمة القصيرة.. اردت ان اقول لكم ان الارادة الغلابة.. وتحديد الهدف مع وجود الادوات.. تستطيع ان تصنع المعجزات.. وان تقهر المستحيلات.. هذه رسالة الى بريد الذين يكررون امامنا ذلك السؤال الملغوم: (السودان بصعد لكاس العالم متين).. ؟! هذا سؤال تهكمي.. يريد به البعض ان يسخر من الكرة السودانية وان يقلل من قيمتها.. ناسين او متناسين ان كرة القدم لن تكون استثناءً في هذا البلد المنكوب.. ولا ينبغي لها ان تكون كذلك طالما انه لا يوجد اي مجال من مجالاتنا الابداعية.. يستطيع ان يشير الى نفسه على اساس انه الافضل والاشمل الذي يعبر عن البلد ويحمل اسمها ويرفع علمها خفاقا في المحافل الدولية.

# كرة القدم مازالت تتنفس مع نظيراتها.. مازالت تحدّث عن نفسها وتكابد من اجل المنافسة بامكانيات شحيحة ومعينات في حكم العدم.. القمة تعبر عن وجودنا وكذلك منتخباتنا التي تجد من العناية ما يعبر عن ارادتنا التي تجعلنا نقطع من الجلد لكي نقول (نحن هنا).

# الاجابة على اسئلة على شاكلة (ح نصعد لكاس العالم متين).. ليست صعبة خصوصا وان كرة القدم السودانية مازالت رهينة للاجتهادات الاهلية.. ولكن متى ما تضافرت الجهود.. وتكاملت الادوار ما بين الدولة بمؤسساتها المعنية والجهات ذات الصلة من اتحاد ومؤسسات داعمة واندية.. حتما سنصل الى تلك المراقي التي ستضعنا في مكاننا الطبيعي بين الدول.. وذلك ليس على قوة ارادتنا واتفاقنا ووحدتنا.. ببعيد.