صَـابِنَّهَـا
محمد عبد الماجد
الصّـندوق الأسـود لهَـزائم الهِـلال
أسوأ الأشياء بالنسبة لي هي أن يخسر الهلال ـ يمكن أن أقبل أي شئ إلّا هزيمة الهلال ـ لكن أحاول مع الأيام أن أروِّض نفسي، وأن أتقبّل الهزيمة وأتعامل معها كشئٍ لا بـد أن تمر به في مُباريات كرة القدم.
الهزيمة أمرٌ عاديٌّ في كرة القدم، لكن نحن مازلنا نتعامل معها كشئٍ (مستحيل)، نرفض خسارة الهلال ولا نضعها حتى في الحسبان كافتراضية أو احتمال.
لكن بقدر مقتي للهزيمة وعدم تقبلي لها ـ إلا أنّني أمقت أكثر أن نخدع أنفسنا أو نخدع الآخرين بفريق لا يخسر أو بمستوى غير حقيقي ـ أفضل أن أتعامل مع الهلال بحقيقة مستواه بإمكانياته، من أن أتعامل معه بصورة زاهية غير قابلة للهزيمة.
الحقيقة ولو كانت هزيمة هي أفضل من النصر المُزيّف أو الخادع.
مرارة الهزيمة إذا كانت سوف تجعلنا نرى حقيقة فريقنا عندي أفضل من حلاوة صورة وهمية أو غير حقيقية لفريقنا ـ نحن مع الحقيقة حتى وإن كانت الحقيقة هي أن نرى فريقنا يخسر ـ هذا أفضل من أن نصنع فريقاً من الأحلام لا يخسر.
علينا أن نعرف كيف نتقبّل الهزيمة وكيف نواجهها، وكيف نتعامل معها ـ علينا أن لا نهرب من واقعنا إلى واقع افتراضي نصنعه بأنفسنا.
لا أقول ذلك مقللاً من فريق الهلال الحالي، لأنّ ثقتي في هذا الفريق كبيرة، بل إنّ استبشر خيراً إن شاء الله بهذه الهزائم وأقول عنها إنها كشفت لنا أخطاء الهلال وأظهرت لنا عيوبه، واتمنى من الجهاز الفني أن يصحح هذه الأخطاء، وأن يستفيد منها ويخرج الهلال من هذه الوضعية بعد أن انكشفت له أماكن الخلل.
الأكيد أن هذه الهزائم كشفت لنا أن الهلال مازال يحتاج للكثير، علينا بالمزيد من الجهد والعمل إذا أردنا أن نحقق بطولة قارية، لأنّ الدوري الرواندي كشف لنا أننا مازال ينقصنا الكثير.
يبقى خسارة (6) نقاط خلال 72 أمراً غير معتاد من الهلال، لذلك وجب النظر لهذا الأمر بعين الاعتبار والدراسة والبحث ـ على الأقل علينا أن نعرف الخروج من هذه الخسائر بدون خسائر حقيقية. كيف لنا التعامل مع هذه الهزائم دون أن نهتز أو نتراجع؟
العودة بصورة أقوى، شئ لا بد له، يجب أن تزيدنا هذه الهزائم قوةً وتماسكاً.
علينا أن نبحث عن (الصندوق الأسود) بعد هذه الهزائم حتى نعرف الأسباب لتوضع سبل العلاج والإصلاح المناسبة لهذه الخسائر.
وأول المعالجات يجب أن تتم في فترة التسحيلات القادمة، إضافة ثلاثة لاعبين أو اثنين لكشوفات الفريق يمكن لهم أن يعدلوا الصورة ويجعلوا الهلال ينطلق بقوة، أحياناً قد تملك توليفة قوية، ولكن مشكلة في خانة واحدة، أو ثغرة في مركز يمكن أن تهد الفريق كله ـ الهلال يحتاج لحارس مرمى ومدافع وطرفين شمال ويمين إلى جانب لاعب ارتكاز وبالطبع ليس بالضرورة أن تكون كل الإضافات (أجنبية) يمكن أن يكتفي الهلال بلاعبين اثنين (أجانب) والبقية يمكن أن تكون إضافات (وطنية).. وحتى الإضافات الأجنبية يجب أن تكون على حساب الأجانب الحاليين حسب رؤية المدرب وطلباته ـ علينا أن نعلم أنّ التسجيلات الماضية تمت بعيداً عن عين المدرب لأنه وقتها لم يكن يعرف الفريق أو لم يكن يشرف عليه ـ الآن يمكن للمدرب أن يُحدِّد احتياجاته، على أن لا تزيد عن ثلاثة أو اثنين بالنسبة للمحترفين الأجانب.
عودة العناصر الدولية يمكن أن تحعل الهلال يحتاج فقط لثلاثة لاعبين، مدافع وطرف شمال وارتكاز.
إني أحمّل إدارة الهلال والقطاع الرياضي تحديداً التفريض في سليمان عز الله وأمجد قلق بعد أن جدد الهلال إعارتهما، والهلال كان في حاجة لعز الله وقلق.
عز الله هو لاعب ارتكاز ويلعب كذلك كمدافع وطرف يمين شاهدته مع فريقه دارنس عندما واجه الهلال الليبي أمس الأول في الجولة الأولى من الدوري الليبي وقد شارك عز الله كمدافع وقدم مستوىَ رفيعاً.. لم يجعلني فقط أقول كيف فرّط الهلال في هذا اللاعب؟ ولكن ما قدمه عز الله جعلني أقول لماذا لم يختر الجهاز الفني للمنتخب هذا اللاعب لبطولة الأمم الأفريقية؟
أما أمجد قلق فهو أيضاً لاعب جوكر يلعب كجناح شمال وباك شمال ويلعب في الوسط، وكل هذه الخانات التي يلعب فيها عز الله وقلق، الهلال يعاني فيها.
ويمكن أن نسأل كذلك لماذا لم يعد عصمت عبد الحميد لمواصلة مسيرته مع الهلال بعد الخبرات التي اكتسبها في الفترة الأخيرة؟
وفي ذلك نحن هنا لا نلوم المدرب لأنه لا يملك خلفية عنهم، ولكن نلوم القطاع الرياضي إلى جانب خالد بخيت بسبب عدم استعانتهم بهذه الأسماء التي أشرت إليها وهنالك أسماءٌ أخرى، وهذه فقط على سبيل المثال.
أعود وأقول دائماً عليك أن تحمد الله إذا كانت تعثراتك وإخفاقاتك في بداية الموسم، لكن المهم أن لا تستمر هذه الإخفاقات معك.. الهلال يحتاج للاتزان ليتحرر من هذه الخسائر حتى يتعافى وينطلق.
لا أريد أن أقول إن وضعية الهلال الحالية هي السبب في أن يخسر، والهلال يلعب بحارس واحد وهو الحارس الرابع، لأنه يأتي بعد محمد المصطفى وسفيان فريد وأبوعشرين.
ولا أريد أن أقول إن الهلال يلعب في الدوري الرواندي بمدافعين اثنين بدون بدائل (ديوف وسيمبو)، ويلعب كذلك بطرف يمين واحد هو إيبولا، ويلعب بدون لاعب ارتكاز، ولوزولو مازال بعيداً عن مستواه في الطرف الشمال، لا أريد أن أضع هذه الإشكاليات أو النقص سبباً لهزائم الهلال الأخيرة الذي يفقد حوالي (14) لاعباً ما بين الإصابات والمشاركة في بطولة الأمم الأفريقية، حيث يفقد الهلال (محمد المصطفى وكنن وكردمان) بسبب الإصابات ويفقد (11) لاعباَ بسبب مشاركاتهم مع منتخبات بلادهم، ويفقد جان كلود بسبب الإيقاف ليرتفع العدد الذي يفقده إلى (15) لاعباً، ومع أن الهلال يلعب مباراة كل 72 ساعة، لكن كل هذه الأمور لا أقبل بها كمبرر للهزيمة، لأن الهلال بمجلس إدارته وجهازه الفني وافق على المشاركة بهذه الوضعية في الدوري الرواندي وهو يتحمّل وزر ذلك، قد يكون الجهاز الفني يبحث عن مكاسب أخرى من خلال المشاركة في الدوري الرواندي، لكن أعود وأكرر أن الهزائم إذا تكررت فلن يجني الهلال أي فائدة، وسوف تشكل الهزائم ضغوطاً إضافية على الفريق ـ على اللاعبين وعلى الجهاز الفني وعلى مجلس الإدارة، لذلك نهمس في أذن الجهاز الفني الهلال ونقول له إنّ الهزائم إذا تكرّرت فستذهب بكل المكاسب وقد تذهب بالجهاز الفني نفسه ـ لأن إعلامنا وجمهورنا لن يصبر كثيراً.
يمكن أن نقبل هذه الهزائم في البدايات، لكن الجمهور لن يصبر أكثر من ذلك ـ لا بد للهلال من تصحيح المسار.
وهنا أقول إنّ هزائم الهلال حتى الآن منطقية ـ لأنّ المريخ خسر على طريقة الهلال مباراتين على التوالي في الدوري الرواندي وهو لا يفقد أكثر من 5 لاعبين مع المنتخب إلى جانب قباني المصاب، علماً بأن المريخ يملك رصيداً جيداً من اللاعبين الوطنيين الذين ظل على رأس كل أسبوع يستدعي منهم ثلاثة لاعبين، وهو اُختير من لاعبيه للمنتخب خمسة لاعبين فقط، وهنا نسأل هل قائمة كشوفات الأندية المشاركة في الدوري الرواندي مفتوحة طول الوقت لتضيف ما تشاء ؟ وإذا كانت مفتوحة، لماذا لا يستدعي الهلال بعض شبابه؟ خاصةً في الخانات التي يعاني فيها مثل حراسة المرمى والأطراف والارتكاز.
لا تنسوا أن المريخ الذي يبدو سعيداً بالهزيمة الثانية للهلال هو سبقنا وخسر مباراتين على التوالي قبل الهلال وأمام أندية المؤخرة في الدوري الرواندي.
وللعلم فإن الأهلى المصري وفي وجود أليو ديانغ قبل الانضمام لمنتخب مالي، وفي وجود جراديشار وحسين الشحات وطاهر محمد طاهر خسر في كأس العاصمة من إنبي بهدف لأنه يفقد 8 لاعبين مع المنتخب وهو لا يفقد 11 لاعباً مثل الهلال.
وللعلم أيضاً أمس الأول خسرت المولودية الجزائر قي الدوري الجزائري من فريق مستقبل الرويسات بهدف دون مقابل، رغم أن المولودية خلال 25 أو 26 مباراة لم تخسر إلا من الهلال وهي تتصدر الدوري الجزائري رغم مؤجلاتها، حيث تعادلت مرة وخسرت مرة في (10) مباريات بخسارة أمس الأول ـ علماً بأنّ المولودية لا تفقد غير اثنين أو ثلاثة لاعبين.
الزمالك وهو يفقد 6 لاعبين فقط تعادل مع كهرباء الإسماعيلية 3 – 3 بعد أن كان الزمالك متقدماً بثلاثة أهداف نظيفة.
فقدان أكثر من (11) لاعباً أمر مؤثر وقد وضح ذلك في الأخطاء التي وقع فيها محمد مدني حارس الهلال وهي شبيهة بالأخطاء التي وقع فيها نفس الحارس في دوري النخبة أمام حي الوادي عندما استقبلت شباكه ثلاثة أهداف، نذكر أن هزيمة الهلال أمام كيوفو كانت بسبب أخطاء فردية، وقد استقبل الهلال هدفين بصورة غريبة، لا أريد أن أقسو على مدني، لأن مثل هذه الأخطاء تحدث كثيراً من حراس المرمى السودانيين وحتى الأجانب يقعون في مثل هذه الأخطاء.. وفي النهاية الأخطاء يتحمّل وزرها الفريق كله وإن كانت فردية.
هزيمة الهلال أمام كيوفو حسب وجهة نظري ترجع لعدد من الأسباب، وهذه عودة للصندوق الأسود لتلك الهزائم.
أول هذه الأسباب هو الاستهتار والاستسهال والتهاون، أجانب الهلال يلعبون بدون أي التزام تكتيكي وبدون شعور بالمسؤولية، ويبدو أن الانضباط غائب داخل وخارج الملعب، وهنا نقول إنّ الهلال افتقد دور القائد كما نقول إنّ غياب العناصر الوطنية عن الهلال أعطى الأجانب هذا البراح ليلعبوا بعيداً عن الالتزام والانضباط.
وجود الغربال كان مؤثراً، أجانب الهلال بعملوا ليه ألف حساب، كذلك افتقد الهلال صلاح عادل وبوغبا وروفا ـ هؤلاء اللاعبون أصحاب شخصية في الملعب ـ البعض ينظر إلى مردودهم الفني ـ هنالك أشياءٌ أهم من المردود الفني، المهارات وحدها لا تكفي.
محترفو الهلال لم يعرفوا الهلال حتى الآن وهم لا يعرفون جمهوره، لأنهم كلهم لم يسبق لهم اللعب في أم درمان ـ وحتى ديوف وإيبولا لعبا مباريات محدوده في أم درمان، لذلك تشعر أن أجانب الهلال لا يعرفون الهلال وجمهوره جيداً.
أذكر أن هيثم مصطفى والمعز محجوب وريتشارد وعمر بخيت ومهند وبشه كانوا يضعون داريو كان وكلتشي وقودوين ويوسف محمد ومن بعد ديمبا وإمبيلي وسادومبا تحت الضغط ولا يسمحوا لهم بالتهاون أو التساهل.. والأجانب مع إنهم كانوا أسماء كبيرة إلا أنهم كانوا يشعرون بالخوف والاحترام للاعبين الوطنيين.
لابد أن يعاقب أجانب الهلال على هذا الاستهتار وتلك الهزائم.. لا بد من المحاسبة.
اللاعب الأجنبي عاوز يلعب الكورة ليستمتع ـ ربما الهزيمة والنصر لا تعنيه كثيراً، خاصة بالنسبة لعناصر صغيرة وموهوبة مثل أجانب الهلال الحالية وهم يلعبون بعيداً عن جماهير الهلال، نتيجة المباراة لا تفرق معهم.. في النهاية هم يقبضون دولاراتهم ويبحثون عن عروض أفضل.
أقول ذلك ليس من أجل التقليل من أجانب الهلال فهم الأفضل في القارة من وجهة نظري، خاصة عناصر المقدمة الهجومية، ولكن أقول ذلك حتى يعرف الهلال كيف يتعامل معهم ليخرج منهم أفضل ما عندهم.
وهنا أسأل هل ابتعاد عبد المهيمن الأمين كان سبباً في هذه الروح التي ظهرت في الهلال والاستهتار الذي أصبح يغلب على لاعبي الهلال؟ ـ لا أريد أن أظلم المهندس عاطف النور ولكن أعتقد أن عبدالمهيمن كان يمتلك خبرات أكبر في التعامل مع المحترفين الأجانب، باعتباره ظل يتعامل معهم لأكثر من ربع قرن في الهلال والأهلي شندي وقد كان يحسن إدارتهم، فهو يحفزهم من جيبه عندما يحسنون ويحاسبهم عندما يخفقون.
عبد المهيمن يملك خبرات أكبر من عاطف النور في التعامل مع المحترفين الاجانب ـ فترة عاطف النور في الهلال كانت قصيرة وكانت مع محترفين محدودين في الهلال، وقتها لا يتجاوز عدد المحترفين في الفريق بعد التجنيس (5) لاعبين.. الآن الهلال فيه (15) محترفاً، والتعامل مع هذا العدد أمرٌ فيه مشقة ويحتاج إلى خبرات.. ويجب أن تكون هنالك منظومة كاملة لإدارة ملف الأجانب، لا عاطف وحده ولا عبد المهيمن وحده يستطيع أن يقوم بهذا الجانب، يجب تدعيم دائرة الكرة بعنصر إضافي، قبل اشتعال الحرب كان سيف مساوي يتواجد مع عبد المهيمن في دائرة الكرة، لا أدري لماذا أُبعد مساوي وهو يملك خبرات كبيرة في التعامل مع الأجانب واللاعبين بصورة عامة.
عاطف النور بخبراته وإمكانياته يمكن الاستفادة منه في منصب أكبر من مدير كرة، أما منصب مدير الكرة فهو في حاجة إلى شخصية مثل عبد المهيمن الأمين يعرف كيف يضبط المحترفين.. حقيقة أنا لا أعرف كيف يتعامل عاطف النور مع المحترفين، لكن أعرف كيف يتعامل عبد المهيمن، وما يبدو من لاعبي الهلال يؤكد أن هنالك خللاً، قد يكون الخلل بعيداً عن عاطف النور، لكن في كل الأحوال فإن عاطف النور مسؤول عن إصلاح هذا الخلل.
الهزيمة في الملعب أحياناً تحدث بسبب أمور خارج الملعب، وقبل أن يدخل الهلال لمراحل أصعب عليه أن يعالج هذه الأخطاء وهي أخطاء تحت السيطرة.. الأمر ليس خطيراً ولا مُخيفاً.. ولكن المعالجة مهمة وضرورية، حتى لا تتسع دائر الأخطاء.
أول ما تعلمته من هذه الهزائم أنّ وجود عناصر وطنية في تشكيلة الفريق كانت تساعد في الحفاظ على روح الفريق، كان وجودهم يفرض الانضباط داخل الملعب.. أشعر أنّ هنالك فوضى أو عدم مسؤولية من أجانب الهلال.
الهلال يفتقد للقائد، لا ديوف ولا إيبولا يمكن أن يحسنا القيادة الميدانية للهلال.
يحتاج الهلال إلى عناصر (مقاتلة) في تشكيلته، الكرة الحديثة أصبحت تعتمد على الروح القتالية ـ المهارات ليست كل شئ.. لذلك على الهلال أن يبحث عن محترف (مقاتل) في التسجيلات القادمة.
عاطف النور شخصية ممتازة، لكن إدارة (15) محترفاً أجنبياً بواسطة شخص واحد أمرٌ في غاية الصعوبة.
…
متاريس
لوزولو شريكٌ بنسبة كبيرة في خطأ الهدف الأول.. والخطأ نتيجة الاستهتار.
ادعموا محمد مدني.. إنتوا ما عندكم غيره، لذلك لا تفقدوه ولا تجعلوه يفقد الثقة في نفسه.
الانتقاد لا يعني إعدام اللاعب أو التنمُّر عليه.
مازلت استبشر خيراً بهذه الهزائم.
كله تحت السيطرة يا بديع.
الحمد لله على كل حال.
التفكير في أن اللعب في الدوري الرواندي هو فقط من أجل الإعداد سوف يجعلنا نفقد كثيراً.
ألعبوا فقط من أجل البطولة، وعلى المدرب واللاعبين أن يشيلوا الفكرة دي من رأسهم.
مسكين الهلال سوف يلعب في المغرب ورواندا في نفس الوقت.
متى يعود محمد المصطفى؟
لكن بعادك طال.
…
ترس أخير: كله خير إن شاء الله.


