-أبوعاقله أماسا
* يا ترى كم فقدت قبيلتي الرزيقات والمسيرية من شباب في هذه الحرب؟
* لا أعتقد أن نظار وعمد هذه القبائل لديهم القدرة على الإحصاء، أو أنهم إستنفذوا كل قدراتهم في حساب ماحصلوا عليه من أموال آل دقلو، وسيحاولون بقدر المستطاع إلهاء الناس عن إصدار إحصائيات حقيقية لما خسرته قبائلهم (الرزيقات والمسيرية والمعاليا والبني هلبا والسلامات والهبانية) في حرب ما كان لهم أن يدخلوها لولا طمع وجشع وضيق أفق هؤلاء النظار والعمد… وكبار هذه القبائل ممن تولوا التضليل وضيعوا الأجيال.
* التأريخ لن يرحم من يحاولون الآن تجميل ما حدث، والبعض الآخر في سكرتهم يعمهون، حتى إذا ذهبت (السكرة) فوجئوا بأنها أكبر جريمة في التأريخ البشري.. لأن الأرقام كبيرة جداً، بل هناك بيوت أغلقت أو شارفت بموت الأغلبية من الذكور خلال المواجهات التي شاركوا فيها كمجندين رسميين أو مستنفرين تسوقهم (حمية الجاهلية).. وما زالت المغامرة مستمرة من أجل سواد عيون آل دقلو.
* الأيام القادمة ستشهد حسم التمرد في الخرطوم ومن ثم الإنتقال بكل العدة والعتاد إلى دارفور، حيث الحواضن والميادين التي شهدت الجرائم الأولى للجنجويد، وهناك تلوح فرصة ذهبية لضحايا الماضي للإنتقال من خانة المفعول به لخانة الفاعل وتصفية الحسابات في سيناريو لن يفيد معه (كاكا التشادي) ولا الشيطان الإماراتي، ولا المتلونون من الساسة السودانيين من قحط وشحط وتقدم والأخرى الجديدة.. لذلك نعتبر أن كل ماجرى في ولايات الوسط بمافيها الخرطوم خلال هذه الحرب سيكون أمراً مختلفاً مما ستشهده دارفور في مقبل الأيام.. ما لم تبادر القيادات المتبقية إلى خطوة تسليم تنقذ ما يمكن..!
* عدة وعتاد وجحافل لا قبل لهم بها تسير بالتقسيط المخطط نحو دارفور في عمل يؤكد في كل مرة تفوق مؤسسة عرين الرجال (الكلية الحربية).. عشرات الآلاف من الجنود والقطع الحربية وسيارات الدفع الرباعي وقدرات تناهز القدرات العسكرية لدول كبرى مع تغطية جوية وسيطرة تامة على كامل الأجواء السودانية على غير ما يضلل به الهالك أنصاره بأن الجيش قد خسر كل مقاتلاته، كل هذه القدرات تتحفز لحرب ربما حسمت أزمة دارفور التي أعيت الخبراء والمنظمات حول العالم وبعدها سيتحدث العالم بأسره عن تفاصيل ماحدث، ووقتها سيكتشفوا أنهم كانوا مضللين، وأنهم خربوا بيوتهم بأيديهم وألقوا بأنفسهم إلى التهلكة.
* تظل الحسابات مفتوحة، وأصابع الإتهام تشير إلى عمد ونظار تلك القبائل الذين تماهوا مع آل دقلوا وساهموا في إبادة أهلهم في أكثر حرب كانت وماتزال همجية بالنسبة للدعم السريع، والدليل على ذلك أن عدداً مقدراً من مقاتليهم ماتوا ومايزالوا يموتون برصاصات زملاءهم.