صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

((العاشرة عشرة على عشرة))

28

نقطة ….. وفاصلة
يعقوب حاج أدم

((العاشرة عشرة على عشرة))
-صقورنا كانوا في الموعد-

– ليلة وليلة يالها من ليلة .. نعم يالها من ليلة تلك الليلة الليلاء التي احالت بؤسنا وعبوسنا بسبب الحرب العبثية اللعينة إلى فرح متصل وأبنائنا الاشاوس نجوم المنتخب الوطني يطرزوا تلك الليلة الليلاء بذلك الفرح اللانهائي وهم يضعون كلتا القدمين في نهائي المونديال الافريقي في بلاد المغرب الشقيق في عاصمتها الرباط وفي مدينتها الساحرة كازبلانكا فهي لحظة انتظرها وبلهفة وشغف شديدين كل أبناء الوطن الجريح فلم يكذب الأبطال خبراً فكان الصمود وكانت التضحيات وكان البذل وكان العطاء وكانت الفرحة التي عمت كل ارجاء الوطن وكان التعادل القسري الذي اجبر به اشاوسنا منتخب أنجولا المتصدر إلى الخضوع اليه ولولا سوء الطالع ولولا أن كشرت الكرة أنيابها في وجه أشاوسنا الاشداء لكانت النتيجة ثلاثية بيضاء لمنتخبنا البطل والذي كان يستحق الانتصار في تلك المباراة التاريخية والحكم يتعاطف مع الانجوليين ويأبى أن يحتسب لمنتخبنا ركلة جزاء أوضح من الشمس أضف إلى ذلك بان عارضة المرمى وقائم المرمى قد تعاطفا مرتين مع الضيوف ومنعا تصويبة بوغبا الأولى من الدخول للمرمى وكذلك تصويبة عبد الرءوف القوية لترتد لداخل الملعب فتلك الكرات كانت كفيلة بان تجعل منتخبنا يخرج من لقاء الأنجوليين بالنقاط الثلاثة وليس بالنقطة اليتيمة التي كفلت لنا الصعود للنهائيات لنسجل حضورنا مع كبار القارة فشكراً لابطالنا الاشاوس الذين صنعوا الحدث ورسموا البسمة فوق الشفاه الحائرة .. وشكراً للتقني كواسي إبياه الذي قاد الفتية بكل حنكة ودراية في أصعب المواجهات .. شكراً للأتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة ربانه الماهر ياسر المسحل فقد كان له القدح المعلي في اعداد المنتخب في ارض الخير والنماء المملكة العربية السعوديه… شكراً لاتحادنا السوداني الذي اعطى بلا مناً ولاأذى فكان خلف هذا الأنجاز خطوة بخطوة،،

(نجوم …في ….كلمات)

*رمضان عجب*
– القائد المحنك رمضان عجب قائد الصقور كان كعهده ذلك القائد الذي يعرف حدود واجباته دافع وهاجم وأنقذ مرماه من هدف قاتل للضيوف ومارس دوره في توجيه الزملاء وتبصيرهم باخطائهم وأكد ولكل ذي عين بصيرة بأن الدهن في العتاقي وأنه كعود الطيب الذي لايزيده الأحراق إلا طيباً ..
*محمد المصطفى*
-الحارس الأخطبوط محمد المصطفى عاد لحماية العرين والوقوف بين الخشبات الثلاثة فأعطى الثقة والاطمئنان لكل افراد الفرقة ووقف كالطود الشامخ يتصدى لكل شارده ووارده في بسالة وتضحية ونكران ذات ليخرج بشباكه بيضاء من غير سوء لنصل إلى مبتغانا وغايتنا الكبرى وشباكنا عذراء من غير سوء،،

(محمد أحمد أرنج)
– القيصر محمد احمد أرنج أدى واحدة من اجمل مبارياته مع الصقور وكان كالصخرة التي تحطمت عندها كل هجمات الأنجوليين لعب برجولة وحماس وساهم في تغطية وتلافي كل أخطاء الزملاء فنال نجومية المباراة وحظى بتقدير كل المراقبين ونال أعلى درجة بين الصقور 7,5 ،،

*والي الدين بوغبا*
– النجم والي الدين بوغبا والذي يمثل الرئة التي يتنفس بها المنتخب فقد كانت عودته كعودة الروح للجسد لعب كما لم يلعب من قبل وعبس له الحظ في وضع السودان في المقدمة في المباراة بتلك الكرة التي لعبها بباطن القدم لتصدها عارضة المرمى بوغبا هو اللاعب الذي يبني عليه التقني فلوران خطط اللعب في كل المباريات،،

*روفا*
– عبد الرءوف يعقوب الحريف الرهيف ضابط الإيقاع الذي يمسك بعصا المايسترو في وسط الملعب ويعزف بها أعذب الالحان كان كالبلسم الشافي في وسط الملعب مرر البينيات وسدد الكرات الصاروخية واعاد لوسط الملعب توهجه المفقود في لقاء النيجر،،

*أبو عاقلة*
– النجم أبو عاقلة فارس الحوبة وكفى،،

*الغربال*
– الهداف الغائب الحاصر محمد عبد الرحمن الغربال حتى وإن لم يسجل فيكفي أن يشغل أذهان المدافعين ويمنعهم من التقدم للامام وبناء الهجمات من الخلف،،

*تيري*
– القاطرة سيف تيري تأخر كواسي كثيراُ في الدفع به إلى ارضية الملعب ليساند الغربال الذي لعب وحيدا وسط كماشة دفاعات الأنجوليين،،

((فاصلة … أخيرة))
– تاهلنا عرق جبين وخدمة ضراع ولم ننتظر الهبات من الأخرين وجسدنا مقولة من لم يأكل بيده لايشبع وبالفعل أكلنا بأيدينا وشبعنا حتى أمتلأت البطون ولينحصر تفكيرنا في النهائي الأكبر في المغرب مع كبار القارة ومن ثم التفكير في تصفيات كأس العالم لتحقيق الحلم الأكبر وكلها معارك شرسة تحتاج إلى الكثير من الاعداد والاستعداد بالصورة التي تجعل منتخبنا قادراً على الصمود والمجابهة وتأكيد الذات،،

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد