نقطة ….. وفاصلة
يعقوب حاج أدم
((العرس الأفريقي على الأبواب))
– لم يتبقى على أنطلاقة العرس الأفريقي الأكبر بطولة الأمم الأفريقية للمنتخبات سوى سوى أربعة أيام تعد على أصابع اليد الواحدة حيث ستنطلق البطولة في الحادي والعشرين من شهر ديسمبر الجاري وستفتتح البطولة بلقاء البلد المضيف الجزائر بمنتخب جزر القمر على ملعب المجمع الرياضي ملعب الأمير مولاي عبد الله عند الساعة العاشرة مساء والجماهير الأفريقية والعربية قاطبة تواقة لمشاهدة عرس أفريقي مماثل للعرس العربي الكبير الذي أقيم في دولة قطر وجذب اليه كل انظار العالم من حيث التنظيم العالي والحضور الجماهيري الطاغي والمستويات المتطورة التي قدمتها المنتخبات العربية في ذلك العرس العربي الذي ترك ذكرى طيبة في نفوس الجماهير التي استمتعت بالفن الكروي الرفيع،
(ويقص) منتخبنا السوداني شريط مبارياته في العرس الأفريقي في الرابع والعشرين من الشهر الجاري عندما يصطدم بمحاربي الصحراء منتخب الجزائر الشرس والذي سيأتي هذه المرة بكل عتاولة نجومه الكبار المحترفين في الدوريات الأوروبية والعربية واللقاء سيختلف أختلاف جذري عن ذلك اللقاء الذي نازلناه فيه في البطولة العربية وانتهى بالتعادل السلبي ومانرجوه أن يكون مدربنا الغاني القابع على مقاعد الأحتياطي بلا حراك مانرجوه أن يكون هذا الغاني قد تعلم من دروس البطولة العربية التي خرج منها صفر اليدين بنقطة يتيمة وهدف يتيم دون أن يتذوق منتخبنا طعم الفوز في ثلاثة مباريات حيث تلقى الهزيمة امام العراق والبحرين واكتفى بنقطة التعادل التي اقتنصها في لقاء الأفتتاح امام الجزائر ليتواضع بعدها المنتخب ويتلقى الخسائر الواحدة تلو الأخرى ولن يسرنا بالطبع أن يكرر منتخبنا سيناريو العرب في التجمع الافريقي ولن يرضينا بل ولن يشرفنا أن نغادر من الدور الأول كعادتنا وننتظر أن يكون المدرب كواسي في الموعد وأن يقود المنتخب بفكر متقدم يختلف عن تلك الصورة البالية التي كان عليها في كأس العرب فالجماهير السودانية المكلومة لن تتحمل صدمة أخرى أكثر إيلاماً من تلك التي تلقاها في العرس العربي فهل يعي كواسي ولاعبيه الدرس أم نمارس طقوسنا المعتادة وندير خدنا الأيسر لنتتلقى صفعة حديدة تعيدنا إلى عهود التيه والفاقة والأنكسار؟؟
(الوصيف يتعافى)
– حقق وصيفنا الدائم فوزه الخامس خلال مشاويره في الدوري الرواندي بعد أن تخطى منافسه فريق اجاجو بهدف راسي للاعبه بانغورا ليرتفع برصيده النقطي إلى 15 نقطة قافزاً إلى المركز العاشر وهذا تقدم ملحوظ في مسيرة الوصيف في الدوري الرواندي الذي قدم فيه الفريق مستوى مغاير عن ماكان عليه في الدوري الموريتاني ويبدو لي والعلم عند الله بأن الوصيف سيكون له صوت مسموع في هذه النسخة من الدوري الرواندي ويعيب أبناء عمومتنا المريخاب على مدربهم الصربي داركو اعتماده الكلي علي المحترفين الاجانب دون أن يعطي الفرصة للعناصر الوطنية من النجوم الواعدة بصفوف الفريق ويتطلع المريخاب إلى تحقيق مركز متقدم في الدوري الرواندي لتعويض الاخفاق الذي كان عليه الفريق في الدوري الموريتاني حيث قبع في المركز السادس بينما كان نظيره الهلال بطلاً للدوري الموريتاني،،
(من أتى بأبو 20)
– جاء اختيار الحارس المعتق علي أبو 20 لقائمة المنتخب السوداني الذي يستعد للمشاركة في بطولة أمم افريقيا ليمثل صدمة للشارع الرياضي السوداني لاسيما إلى أن كل مشاركات الحارس أبو 20 مع المنتخب قد كانت مشاركات فاشلة وتمثل خصماً على منتخب الوطن اضف إلى ذلك بأن مدرب الهلال الروماني كان يستبعده عن المشاركة في المباريات ويفضل عليه البوركيني فريد والسوداني محمد مدني ومن هنا يتضح عدم جاهزية الحارس أبو 20 ولاندري ماهي الحكمة في اختياره وهو فاقد لحساسية المباريات؟؟؟؟؟
(فاصلة ….. أخيرة)
– أخشى أننا قد لانقوى على الخروج بالنقطة اليتيمة التي خرجنا بها من مونديال العرب من العرس الأفريقي؟؟!!


