راي حر
صلاح الاحمدي
العرف …
تلعب الاعراف دورا اساسيا في حياة المجتمعات وتسهم في تنظيم مسيرتها الادارية وتعبر عن طبيعة تلك المجتمعات وحاجتها .ونكشف عن مدي تطورها الحضاري والاخلاقي والقانوني في الرياضة .وتقوم مقام القانون عند فقدانه .وتكمل دوره في التنظيم عند وجوده .وتعتبر احدي اهم مصادره الاساسية .ولا يمكن للقانون ان يتجاهل دور الاعراف في تنظيم حياة المجتمعات كما لا يمكن لقواعده ان تتصادم كليا مع الاعراف القائمة .ما لم تكن تلك الاعراف منافية لقيم الامة واخلاقها ومصالحها الرياضية علي وجه الخصوص .
تطلق كلمة العرف علي الشئ المعروف الذي تستحسنه الامة وترضي به خلال مسيرتها من العادات التي تتكرر مع الزمن سواء كانت في الاقوال او الافعال وهي غي اللغة ضد التنكر .وقد ورد في القران الكريم قوله تعالي ( خذ العفو وامر بالعرف ) الاعراف ١٩٩.
والعرف الذي امر القران به هو العادات التي استقرت في الامة واطمنأت اليها النفوس .سواء كان مصدرها العقل او الأخلاق الفاضلة وذلك مالم تصطدم بنص يبطل دورها ويلغي اعتبارها .
اقرت الاعراف سواء كانت عامة او خاصة اذا توفرت فيها الشروط التي تكفل احترامها وعتمدت الشريعة في قرارها لمبدأ العرف علي ما ورد في القران الكريم وقد اوضح المفسرون معني العرف الوارد في الاية السابقة بانه يشمل كل خصلة ترتضيها العقول وتطمئن اليها النفوس
نافذة
واعتقد ان قوة العرف تكمن في خوجة الناس اليه ودليل استحسان الناس لعادة من العادات التي يرتضيه المجتمع وان المجتمع لا يمكن ان يجمع علي قبول عرف او عادة مالم يكن ذلك العرف مليا لحاجة اجتماعية او رياضة ملحة وان لم يكن منسجما مع أخلاق ذلك المجتمع .
ومع ذلك فان الامة الرياضية قد طوقت العرف بشروط تكفل قبوله واحاطته بقيود لا يمكن ان يقبل بدون توفرها والغاية من ذلك التفريق بين العرف الحسن الذي تقبله الامة الرياضية وتحترمه و العرف الفاسد الذي تنكره الامة الرياضية وترفض اعتماده كمصدر لانتخاباتها .
شروط ضرورية للاعراف
١ عدم مخالفة الاعراف لنصوص المتفق عليها ويعتبر هذا الشرط اهم الشروط المرتبطة بقبول العرف
ثانيا ان يكون مطردا او غاليا والمراد باطراد العرف او غلبته
ان يكون مايجري العمل به باستمرار او في جميع الاحوال
ويختلف العرف هنا عن العادة الفردية الشاذة دون غيره فان مثال هذه العادة لا يمكن اعتبارها عرفا بالتالي لا يمكن اعتبارها ملزمة اعتمادا علي العرف وذلك لانتفا العرف في هذه الحالة .
نافذة اخيرة
: لنبدأ بالاعتراف ان موهبة الابداع المراوغة والفذة الاصلية عند الشاذلي والتي تمر الان بمحنة البحث عن شكل لغة وبينة اتصال وتجسيد وحوار مع الآخرين ( الاندية ) تضع النقد امام مسئولية مرهقة ومحيرة من التعبير والتلمس لتقصي وفهم جوهر ازمتها .ازمة ذات ابداعية موهوبة متفردة مع الموضوع مع مادة العرف والذي هو في النهاية تقطير واعادة خلق وتجاوز للواقع العرفي الذي يعيشه من لا يملك حق الترشيح فيه .
خاتمة
القناعة ان ترضي بما عندك وعكسها الطمع بان تمتلك اكثر مما تحتاج اليه ام الجشع الاداري فهو الرغبة بامتلاك كل شئ وباي طريقة والاندية بين وقائع وطامع وجشع وعلاقة الاداري بالمال متناقضة ما بين الترفع عنه أخلاقيا والطمع به عمليا .
فيقال ان الغني غني النفوس وليس غني الفلوس
وهذه النظرة الأخلاقية للمال ويقابلها نظرة علمية نعترف بقيمة المال الاجتماعية للأفراد وليس للاندية
قد لا يقتنع البعض بان القناعة ما زالت كنز هذه الايام
ولكن الاقتناع بالشخصية الرياضية التي تقود قطار الاصلاح في اتحاد الخرطوم
من خلال كلمات صادقة ووعود لا تتبدل مهما كانت الإغراءات
للاندية خاصة علي مستوي تقبل العرف في كل منطقة .
تعاهدت وتشاورت وقالت كلمتها من افواه رجال لا اظن يوما ينكصون الوعد ..لمرشح اندية الخرطوم صاحب العرف في منصب رئيس الاتحاد الاستاذ محمد حسن مضوي ……
هذا العرف الذي ظل مستمرا في كل الاوقات ..كل من حاول الاختراق فشل لصمود اهل الخرطوم بعد ان تمت كل الإجراءات التقليدية والزيارات الغير مشروطة … التي رفضها كثير من اداريي الاندية بالخرطوم .وان حام حولها السماسرة ونشط فيها البعض بعد ان لفظتهم انديتهم .
اذن العرف هو القادم في الانتخابات التكميلية .ليس عرف السكن .ولا الامور الآخري .انما عرف من لم يتقدم من منطقة اخري في منصب الرئيس الذي تم تفصيله لرجل عرفته الرياضة وعرف الرياضين جعل من تجمع اندية الخرطوم دورا بارزا لذلك بصمت له كل الاندية . في استفتاء سوف يعقد قريبا علي اكبر منبر اعلامي .ليتحدث حديث العارفين .عن برنامج بسيط في فترة وجيزة ….حتي ينصلح الحال الاداري علي مستوي المؤسسات الرياضية
العرف هو اداة اختارها الكل وباقين عليها .لا نمانع بان يتقدم مرشح ليس في مواصفات العرف ولكن نحذر من السقوط في نظر الوسط الرياضي …..
العرف هو السائد …