قزاز ورذاذ
محمد الطيب الأمين
العزيزة الما بتسأل عن (خروفنا) !!
* السؤال .
* السؤال عن الحال ما فيهو حاجة .
* زى السلام .
* الزول البسأل عن حالك وظروفك بريحك .
* بتبقى ليك سمحة .
* والزول (البيحب) دائما السؤال عن حالو واحوالو والإهتمام به مهم جداً .
* الإهتمام هو من (لوازم) الحب التلقائى .
* مرات فى الحياة دى بتصادف ناس (بيكسرو فيك ضلعة) .
* بيكسرو فيك ضلعة وهم ما جايبين خبر .
* ما بشتغلوا بيك .
* ولا بيقولوا ليك عينك فى رأسك .
* (زولة) تخليك تخلى أى حاجة وتقعد تنتظرها فى الشارع وهى تجى ماشة فيك حتى السلام تستخسرو عليك .
* حتي السلام في (تلتلة) .
* في أيام زي دي الناس بتسأل عن الخروف وبس .
* كل الأسئلة المتداولة بين الناس هي أسئلة (خروفيه) .
* السؤال عن الظروف هو مقدمة للحديث عن أغنية مدهشة جدا .
* (العزيزة) .
* العزيزة أغنية مريحة للنفس والأعصاب .
* هى أغنية توازى (كباية الليمون) .
* صعب جداً تسمع أغنية العزيزة وما تتأثر شعورياً .
* ويكفى أن (وردى) قد أشاد بها وقال أنه تمنى أن تكون حقتو .
* وردي لو الحاجة ما عجبتو ما بيقول عايزه تبقي حقتو .
* لا مكان للغيرة عند وردي ولكنه مع ذلك تمني أن تكون (العزيزة) من نصيبه .
* الأستاذ الصحفى والشاعر الكبير والجميل الراحل سعد الدين إبراهيم ( بالغ) فى هذه الأغنية .
* نحن سعداء بهذه (العزيزة) التى جادت بها قريحة ( صحفى) قبل أن يكون (شاعر) .
* نحن في مجال الصحافة نحبذ أن نقدم كلمة (صحفي) قبل كلمة (شاعر) كلما أردنا ذكر اسم الأستاذ الراحل سعد الدين .
* بنضايق لما يقولوا : الأستاذ الشاعر والصحفي سعد الدين .
* الصحيح بالنسبة لينا أن نقول : الأستاذ الصحفي والشاعر .
* في النهاية بننحاز لقبيلتنا الصحفية .
* المهم .
* كلمة (عزيزة) هى في حد ذاتها كلمة قوية ومعبرة جدا .
* أنا لا أريد أن اشرح الأغنية واشرحها لان معنى الجمال الموجود فيها مشروح .
* ولكن أظن وليس كل الظن إثم ان (البت) التى كتب فيها سعد الدين هذه الاغنية إسمها (عزيزة) والله أعلم .
* أنا أحس ذلك .
* وأى زول طبعا حر فى (محاسيسو) .
* أغنية العزيزة غناها الطيب مدثر بشكل بديع جدا .
* ولكن غناها محمود عبد العزيز بصورة تجعلك تبحث عن (عزيزة) فى حياتك عشان خاطر الاغنية .
* لو فى حياتك ما عندك (عزيزة) وسمعت الأغنية دى بصوت الحوت ح تعمل ليك عزيزة بالعافية كده .
* سعد الدين (جاب أخرو) في هذه الأغنية منذ الوهلة الاولي ..
* من البيت الأول في القصيدة (إنكشف حال) سعد الدين ..
* حيث يقول :
العزيزة الما بتسأل عن ظروفنا
الوحيدة الطال عشان جيتك وقوفنا
العزيزة الما بتسأل عن ظروفنا
الوحيدة الما بتحاول يوم تشوفنا
* واضح جدا .
* واضح انو في إهمال من قبل العزيزة الما بتسأل عن ظروف سعد الدين .
* لا بتسأل من ظروفو ولا بتحاول يوم تشوفو .
* تفعل العزيزة ذلك مع أن سعد الدين (بيقيف بالساعات وينتظر جيتها) .
* لكن في حاجة .. سعد الدين قال : الوحيدة الطال عشان جيتك وقوفنا .
* وكلمة الوحيدة هنا تتحمل أكثر من وجه .
* أحتمال سعد الدين يكون عندو (عزيزات أخريات) لا يقف لانتظارهم بينما يقف لهذه العزيرة الوحيدة .
* وقد يكون القصد من كلمة (الوحيدة) هو الوحيدة في حياته .
* في الكوبليه القادم توزع سعد الدين ما بين (الجرسه والبكي علي القديم) .
* في الكوبليه الأول تحس أن سعد الدين ليس له علاقة مباشرة مع (العزيرة) كأنثي .
* ولكن في الكوبليه القادم تحس بأن هناك علاقة ومعرفة مسبقة قد تكون أصبحت (فاترة) أو شبه (متلاشية) .
* إذ يقول :
المواعيد لسة حزنانة بتنادي
والأماسي بتبكي في أسى ما إعتيادي
ما كنتي بهجتا براوئع قوس قزح
والله ما طلانا من بعدك فرح
* سعد الدين بكل (قوة عين) إختزل كل الأفراح في هذه المحبوبة لدرجة انه خاصم الفرح من بعد أن توقفت طلتها .
* أجمل تعبير هو : (المواعيد لسه حزنانة بتنادي) .. هذا يسمي بـ(الاحتيال العاطفي) لان (الحزنان) هو سعد الدين وليس (المواعيد) .
* ويواصل الرجل ابداعه قائلا :
سلميلنا على ضفايرك موجة موجة وكلميها
قولي ليها حرام تتوه فيها المواسم ونحنا بالجد نشتهيها،
سلميلنا على عيونك يوم تسهي تغروديها
ويبقو تفاحتين خدودك بس خدودك وين شبيها،
سلميلنا علي يدينك وشملة الريد أنسجيها
سلميلنا علي خطاكي عزة العاملة ومشيها
والله أحضانك بلد يا حلوة ما تنسينا فيها
* منتهى الجمال والله العظيم .
* أحضانك بلد يا حلوة ما ترمينا فيها .
* تشبيه الحضن بالبلد هو (مربط الفرس) فى هذه الاغنية .
* أحضان البلد دائما دافئة وشديدة الحنية والروعة .
* توفيق عجيب صاحب سعد الدين فى هذه الأغنية .
* لو كنت أنا سعد الدين لن اكتب بعد العزيزة .
* وإذا كتبت سأكتب ( الغالية) .
* أهو فى النهاية (العزيزة) بت خال (الغالية) .
* الرحمة والمغفرة للراحل سعد الدين حسن .
* و..و.
* والعزيزة الما بتسأل عن .(خروفنا) .
الحمد لله الذي هدان وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
تصدق لقيتك حساس وود ناس بعد بطلت الكلام الجاف والبنطلون الناصل وما شابهه
عليك الله خليك كدا طوالي
تصحيح،،،،، ليك يا حبيب … و لاغلب من يهتم بي الفن من السودانيين … لاحظت كل الناس قاعدين ينسبوا الأغنية دي لي الأستاذ الطيب مدثر .
أول من تغنى بها و عرفها الناس منه …….. هو الأستاذ ( فتحي حسين ) … في منتصف السبعينات…..ثم غاب عن الساحة الفنية نهائياً … ليغنيها الأستاذ الطيب .
لكم كل الود و الاحترام
وأنتم و الجميع بالف خير و عافية و عيدكم مبارك إن شاء الله
الله يرحم سعد الدين ابراهيم وليس سعد ألدين حسن هذا للتصحيح في نهاية المقال
أستاذ/محمد الأمين…أنت والله فدياس الأعمدة الصحفية الرياضية الساخرة والموضوعية في وقت معا..مزيج بين ذا وذاك..يعني “تو إن ون”(Two in one)كذلك لماح وتلتقط الفكرة بروح شفافة رغم الفكاهة التي تتناول بها مواضيعك..فتدس المرارة بقالب من عسل الحروف..يشترك معك العزيز “القراية ام دق” أستاذ / محمد عبدالماجد..وبابكر سلك..أنا هلالي صرف ولكني أرى الورود حتى وهي فوق الأشواك..حياكم الله جميعا..
نعم كيف ينساو يتناسى الكاتب فنان الاغنية الأول و الذي على يده اشتهرت الرائع جدا ( فتحي حسين ) و الذي لو لم يغن الا هذه( العزيزة ) لكفاه ، لأن كل من أتى و يأت بعده سوف لن يقترب منه اداءا و صوتا و جمالا .