ودقت الأجراس
محمد الأمين نورالدائم
العفو عند المقدرة
. هل وصلنا في مجتمع الهلال لمرحلة اللاتلاقي وتفرقت بنا الدروب ؟ ولم يعد ممكناً أن نتوصل إلى حلول تخرجنا من عنق الزجاجة الذي نختنق بداخله الآن ؟ وهل وصلنا لمرحلة عدم وجود كبير بيننا يقرِّب الشُّقة ويجمع بيننا في أدنى نقاط التلاقي.
. ظللت لخمس سنوات بعيداً عن الأخ أشرف أنافح مجلسه وأعارضه ولكن ظل هنالك حد لم أتخطاه مطلقاً حتى في أقسى أيام معارضتي له ولذلك لم يكن صعباً أن أقترب منه مرة أخرى لتعود العلاقة كما كانت قبل عشر سنوات في الهلال وسنين طويلة قبلها في علاقة شخصية ولذلك فإنني لا أظن الأمر صعباً أو مستحيلاً فالألتراس هم أبناء الهلال وإن أخطأوا في أكثر من مرة وتسامح معهم حتى عندما عرّضوا الهلال لعقوبة دولارية كبيرة.
. أشرف الذي أعرفه بصفة شخصية هو رجل حبوب ويمكنه أن يتواضع ويعفو عن تصرفهم الأخير ويجلس ويستمع إليهم ولبقية مكونات الإعتصام ويمكن أن يصل معهم لحلول تجعل الفترة القليلة المتبقية لولايته الثانية هادئة.
. أخي أشرف أنت الآن رئيس الهلال والذي تتحمل عبء تسييره ولن تعوزك الكلمات التي ترطب بها أفئدة هؤلاء الشباب ولديك من المقدرة والشجاعة مايجعلك تطفئ هذه النيران التي يصطلي بها الهلال وخاصة أننا نواجه تحديات كبيرة للحصول على بطولة الممتاز ومتابعة قضية كاس لبطولة ٢٠١٦ عبر المحكمة الكنوفدرالية السويسرية .
. مايحدث حالياً المستفيد الوحيد منه هم تجار الخروب والعداوات والذين يقتاتون من مثل هذه الأجواء الصاخبة فيزيدون النيران والخاسر هو الهلال الذي يعيش إستقراراً فنياً يغيظ الأعداء ويبهج الأنصار وهم بالملايين.
. التنازل عن البلاغ يعطي مؤشراً جيداً لهؤلاء الشباب ويقفل الطريق في وجه اصحاب المصالح ورغم أنه حق للمجلس ولا لوم عليه فيه ولكن الحَلم والعفو أكبر درجة وأعظم عند المولى عز وجل وقد يكون بمشيئته سبباً في البركة على الفريق.
جرس مشتت
. جنح قلمي بالأمس عبر الصفحة الأسبوعية وفلتت مني عبارة أغضبت الأخ الخندقاوي والذي ربطتني به علاقة طيبة ولدي من الشجاعة الكافية مايجعلني أعتذر له عن جنوح قلمي … وأساله أن يعفو لي في هذا اليوم المبارك .
ولك العتبى أخي الخندقاوي حتى ترضى ودام الود بيننا.
