العلاج بالكي !!

وهج الحروف
ياسر عائس

يعد قرار مجلس الاتحاد الجديد صادما ومفاجئا لبعض فرق الممتاز ، لانها لم تهيئ نفسها للطريقة الجديدة التي تم العمل بها من قبل ، وهى نظام المجموعتين.
في ظل محاصرة الوقت للاتحاد وترحيل الكاف لمنافساته ، بات يتعين على اتحادنا التعاطي مع المتغيرات الظرفية الاقليمية واتخاذ الخطوات التي تجعلنا نتعايش مع الواقع الجديد.
يمثل اللاعب المحور الاساس لكرة القدم ، ويجب ان يحصل على عدد من المباريات التنافسية الداخلية على مستوى الدوري والكأس بما يجعله مؤهلا للعب الافريقي سواء على مستوى الاندية او المنتخبات.
ومع اختلاف المعايير الغذائية والبدنية والبيئة التي نشأ فيها اللاعبون تفترض اوروبا حصول اي لاعب على عدد يتجاوز الخمسين مباراة تنافسية ، حتى يتأهل بما يكفي ويملك الرصيد المطلوب للمنافسات القارية.
نتمنى ان يكون قرار الاتحاد بتقسيم فرق الممتاز لمجموعتين قد استند الى اراء فنية من خبراء، وان تكون راعت الحالة المعنوية والاجتماعية والنفسية للاعبين قبل اقحامهم في خضم الدوري بشكله الجديد القديم.
نعتقد ان الممتاز كان يحتاج لغربلة وهزة عنيفة لن تحدث الا بقرارات قوية تشكل صدمة كبيرة للاندية واللاعبين معا.
ترهل عدد الفرق بسبب المجاملات وعجز اللجان العدلية عن الفصل في الطعون والاستئنافات، ما ادخل الاتحاد السابق في حرج بالغ فرضت عليه زيادة العدد.
وبما انه كان ينظر للامور بمقياس الصوت الانتخابي فقد سمح بتجاوز القانون وزاد عدد الفرق بلا مسوغ منطقي.
نؤيد الاتحاد في خطوته الرامية لهبوط اربعة فرق ، على ان يصعد أثنان فقط من التأهيلي ، وبذلك يكون نقص عدد الفرق إلى ستة عشر في الموسم القادم.
ونتمنى الإستمرار في تهبيط المزيد من الفرق والتنصيص على ذلك في لائحة الممتاز، فالمنافسة بشكلها الحالي ضعيفة فنيا بدليل النتائج السيئة وعدد النقاط التي حصلت عليها غالبية الفرق بنهاية الموسم السابق.
كان مخططا في ما سبق ان يرتفع عدد الفرق تدريجيا بما لا يتعدى الاربعةعشر فريقا ، وبموجب دراسات وورش عمل لتقويم التجربة.
لكن الاتحاد السابق ترك المنافسة بلا تقويم ، واندفع بصورة رعناء في زيادة عدد حتى تشوهت المنافسة وما عادت مميزة او لفرق ممتازة.
نعتقد ان الحصول على منتخبات قوية واندية اقوي قادرة على التنافس الخارجي لا يتم الا أن تفرزها منافسة قوية جديرة بالاحترام ، وهذا ما لا يتوفر في الممتاز خلال السنوات الاخيرة بسبب ترهل الفرق المشاركة.
نؤيد التخلص التدريجي من العدد الكبير لفرق الممتاز، ونتمنى ان يواصل الاتحاد سعيه الجاد ويتغلب على العثرات والثورات المضادة ، وينجح في عبور المتاريس طالما ان الهدف نبيل.
لكننا نعتقد ان تقسيم الفرق لمجموعتين قد يؤدي لتقليل عدد المباريات التنافسية المطلوبة للإرتقاء بالمستوى الفني الذي يؤهل للعب الخارجي.
ونثق في ان القرار وقبل صدوره قد عبر كل هذه القنوات ونتمنى ان تكون الخطوة صائبة.
التصحيح والإصلاح يحتاجان لتضحيات وجراحات لابد لها من كباش فداء ، وعلى كل الفرق ان تقبل الخطوة لاجل اعادة وضع الكرة السودانية في مسارها الصحيح.
بموجب اللعب بنظام المجموعتين نتوقع ان تتقلص عدد مباريات
المنافسة ولكنه فارق طفيف قد لا يؤثر..فقط يتعين على الاتحاد التفكير في تعويضه.
هى الوسيلة الوحيدة للتطوير واللحاق بركب الدول التي تقدمت فنيا.
التغيير يحتاج للصبر والتحمل والتجاوز وطالما ان الهدف مشروع ويخدم المصلحة العامة علينا قبوله، وليتعاون الجميع لإنجاحه .

أشتات !!

كشف الهلال عن شعاره الانيق للموسم الجديد وازاح الستار عن تشكيلة رائعة ومتداخلة الالوان ومتناسقة الخطوط.
تقدم الهلال خطوة للامام في محور الزي ، وكنا ناشدنا مرارا وتكرارا بالتخلي عن الازياء التقليدية والسعي لادراك اجمل الثياب لسيد الجمال.
نبهنا لجمال الهلال في السابق وقد كان انضر واجمل وابهى .
نعتقد ان الزي الجديد حقق قفزة نوعية مطلوبة ونرجو ان يستمر النادي في البحث عن افضل الماركات والشركات والالوان.
حباه الإله باجمل لونين يسحران الاعين فتهفو لهما القلوب.
ما اجمل الازرق والابيض عندما يتعانقان مثلما يتعانق النيلان عند ملتقى السودان في صرته الخرطوم و عاصمته الوطنية ام درمان.
حاول المريخ تمرير تسجيل المحترف كيتا كلاعب وطني ولكنه إصطدم بعناد الاتحاد.
لاول مرة ينحاز الاتحاد للقانون ، وبزوال اتحاد الفشل نتوقع ان تختفي الطعون في المحترفين والتسجيلات الموسم القادم ، ونرجو ان تكون لجنة التسجيلات وعت دروس الماضي وتاكدت من سلامة كل الاجراءات القانونية لقيد اللاعبين سواء وطنيين ام اجانب .
نتوقع ان يعارض المريخ توجه الاتحاد لاقامة الممتاز من مجموعتين.
معارضة لاجل المعارضة فقط.. أو لإتهام الاتحاد بمجاملة الهلال.
فوبيا الهلال لا تزال تسيطر على المريخ ، وهو ما جعل الازرق ينتفض ويكسب الممتاز بهدفين رغم انه دخل اللقاء بفرصة واحدة فقط.
المنتخب الموريتاني خطير للغاية ويتمتع بجملة من الايجابيات نتمنى التحسب لها قبل المواجهة المنتظرة.
كان مدرب منتخبنا واقعيا وصادقا عندما قال ان المباراة لو انتهت تعادلية فانها نتيجة عادلة.
شهر واحد قضاه المدرب مع الصقور فحلقوا جميعهم بالسودان في سماء الانتصارات.