بعد العرض الرائع أمام الترجي التونسي، رفع العين الإماراتي سقف الطموح في كأس العالم للأندية قبل لقائه المرتقب أمام ريفر بليت الأرجنتيني، في مواجهة عربية لاتينية نادرة بالبطولة.
ويحل بطل “كوبا ليبرتادوريس” ضيفا صعبا على “الزعيم” في ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين، الثلاثاء، في نصف نهائي مونديال الأندية التي تستضيفها الإمارات للمرة الرابعة.
ونجح العين في تحقيق إنجاز كبير في البطولة التي يشارك بها للمرة الأولى، حيث عاد من بعيد أمام ويلنغتون في الدور الأول وقلب تأخره صفر-3 إلى تعادل 3-3 ثم إلى فوز بركلات الترجيح.
وفي ربع النهائي اكتسح طوفان “الزعيم” الترجي بثلاثية نظيفة، ليعبر عن استحقاق إلى المربع الذهبي ويصطدم بريفر بليت الذي حقق قبل أيام لقب “كوبا ليبرتادوريس” على حساب مواطنه بوكا جونيورز، في قمة أرجنتينية ساخنة شهدت أحداثا غير مسبوقة.
ويعتمد العين على نجوم الخط الأمامي في الفريق، على رأسهم المصري حسين الشحات الذي تألق أمام الترجي، والبرازيلي كايو الذي تعهد بهز شباك ريفر بليت بأول أهدافه في البطولة.
وقال كايو في مقابلة مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): “هدفي تقديم كل ما لدي فوق الميدان سواء بتسجيل الأهداف أو تقديم الكرات الحاسمة، كما أهدف لمساعدة فريقي على أن يكون في المستوى وأن نحقق نتائج جماعية رائعة”.
وأضاف: “ريفر بليت فريق كبير، يملك إمكانيات كبيرة وعلينا الحذر منهم في المباراة، وفي نفس الوقت العين مطالب بتقديم مجهود أكبر لتحقيق نتيجة إيجابية، وفي حال كنا في يومنا وقدمنا ما علينا، فستكون مباراة رائعة بين الفريقين”.
ووعد كايو جماهير العين بقوله: “سأسجل أمام ريفر بليت أول أهدافي في البطولة، وسأقدم كل ما علي كي أتمكن من التسجيل في هذه المباراة الكبيرة”.
ومن المرجح أن يخوض العين مباراة للتاريخ بعيدا عن الضغوط النفسية، في مسعى لتحقيق المفاجأة وعبور البطل الأرجنتيني إلى النهائي، لتخطي ما حققه الإماراتيون خلال مشاركاتهم السابقة في كأس العالم للأندية.
وشاركت الفرق الإماراتية في البطولة 3 مرات سابقة شهد فيها مردودها تصاعدا ملحوظا، فخرج الأهلي من الدور الأول أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي عام 2009، والوحدة أمام سيونغنام الكوري الجنوبي في ربع نهائي 2010، والجزيرة أمام ريال مدريد الإسباني في نصف نهائي النسخة الماضية.
أما ريفر بليت فيتطلع لتكرار ما فعله في مشاركته الأولى عام 2015، عندما تأهل إلى النهائي لكنه اصطدم ببرشلونة الإسباني وخسر بثلاثية نظيفة.
ويتحلى “فريق المليونيرات” بمعنويات مرتفعة في أولى مبارياته بهذه النسخة من مونديال الأندية، منتشيا بفوزه المثير على بوكا جونيورز في نهائي بطولة أميركا الجنوبية للأندية، حيث أقيم لقاء الذهاب في بوينس أيرس والإياب في مدريد بعد أحداث شغب فرضت نقل المباراة إلى خارج الأجنتين.
وسيعتمد الضيوف على المثلث الهجومي المتألق المكون من إيزيكيل بالاسيوس وغونزالو مارتينيز ولوكاس براتو، من أجل تخطي دفاعات العين.
براتو، هداف ريفر بليت في “كوبا ليبرتادوريس”، أبدى ثقته في تخطي العين والمنافسة على اللقب، وقال لموقع الفيفا: “أواجه كأس العالم للأندية كهدية. طبعا أريد الفوز باللقب، لكن التواجد هنا بمثابة هدية”.
وتابع: “إنه أول لقب أفوز به في كوبا ليبرتادوريس، وبالتالي ستكون هذه هي مشاركتي الأولى في كأس العالم للأندية. هذا ما كنت أحلم به منذ الطفولة. في مرحلة الطفولة في أمريكا الجنوبية، تحلم بالفوز بكوبا ليبرتادوريس واللعب مع المنتخب الوطني. أنا محظوظ لأنني نجحت في تحقيق الحلمين. وآمل أن أتمكن أيضا من الفوز بلقب كأس العالم للأندية”.
وسجل براتو 5 أهداف في “كوبا ليبرتادوريس”، اثنان منهما لا يمكن نسيانهما أمام بوكا جونيورز في النهائي.