الغربال اتخذ المريخ (عتبة) للعودة الى الهلال..!!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

الغربال اتخذ المريخ (عتبة) للعودة الى الهلال..!!

* واصل محمد عبد الرحمن تألقه مع الهلال، الفريق الذي عشقه منذ نعومة اظافره، وقضى فيه اجمل ايام حياته.. ولو لا بعض الاشكاليات المصنوعة، لما فكر مطلقا في مغادرته الى اي فريق مهما كان اسمه او وضعيته او مكانته..!
* تعرض ميدو الى حرب مدبرة، ومؤامرات عديدة، انتهت بالاستغناء عن خدماته بحجة انه مصاب على طول العام، ولا ولن يستطيع المشاركة في مباراتين متتاليتين.. وكيف يشارك وهو (الزجاجي)، الذي لا يتحمل اي لمسة، لو لعبة خشنة مشتركة لانها ستكون بلا شك سببا في دخول المشفى..!
* كانت تلك الاشاعات المغرضة، من اهم وابرز الاسباب التي كتبت السطر الاخير لمشوار الغربال مع الهلال.. ولان سياسة الارزقية داخل نادي المريخ بلغت اوجها في تلك الفترة، كان من الطبيعي ان تتبلور فكرة التعاقد مع ميدو، وتختمر داخل رأس التجار..
* وعمليا، تابعنا واحدة من اضخم عمليات الاسترزاق، والسمسرة في تاريخ المريخ الحديث، حيث شهدت خطوة التعاقد مع ميدو مباركة واسعة من المطبلاتية، وكل افراد فرقة الكورال، والصفاقة وهواة الصيد في المياه العكرة..!
* كل الفئات المذكورة اعلاه شاركت بصورة مباشرة وبقوة، وساهمت في توسيع دائرة الاحلام الوردية مستندة على المكاواة والتربح من الغلابة بتعمد العزف على وتر العاطفة، وتوزيع الوهم مع كميات معتبرة من المخدر الذي لا تزال آثاره موجودة بين عدد مقدر من المخدوعين..!
* وبالمقابل فان ميدو داس على احاسيسه، وحاول تناسي ارتباطه بالهلال، وقرر خوض تجربة لها ما بعدها، انتظارا وترقبا لتبدل وتحول الظروف التي تسببت في مغادرته للديار الزرقاء، واجبرته على خلع الشعار الذي عشقه منذ الطفولة.. وكانت ثقة الغربال بنفسه في كسبه للرهان كبيرة ولا تحدها حدود..!! ***** وعمليا تابعنا النجاحات التي حققها الغربال مع المريخ والاهداف القياسية التي سجلها وكانت ردا عمليا على الاتهامات الكاردينالية، حيث وصل الاحمر الى نصف نهائي بطولة العرب، في انجاز يعد الاول من نوعه.. وحاز ميدو وبجدارة على لقب هداف العرب..
* كما فاز اللاعب بلقب هداف الدوري الممتاز، وساهم بصورة مباشرة وواضحة في انتصارات المريخ وبطولاته وتقدمه، ليؤكد كذب كل من ادعى اصابته، ورد بشكل عملي على كل مشكك، لتتضاعف مساحة الحزن في نفوس عشاق الهلال..!
* وفي اتجاه آخر، كانت الآلة الاعلامية الحمراء الهدامة مشغولة بالمكاواة والبحث عن زيادة ارقام توزيع النشرات البائرة والتي اعتمدت كما اشرنا من قبل على بدعة التفرغ تماما للتعاقد مع مشاطيب الهلال سواء كانوا وطنيين او اجانب او حتى مدربين..!
* وفي ظل ذلك الوضع سال كثير من حبر المصالح الخاصة بمعزل عن اي فائدة للنادي، وصارت المكاسب المالية – التي دائما ما تذهب لجيوب السماسرة – هي الأهم، ودون نظرة موضوعية للاسباب التي غادر بها ميدو الهلال تحول الزجاجي الى (رمز مريخي)..!!
* و(مرت الايام كالخيال احلام)، ونجح الارزقية في بناء جدار وهمي سميك اكدت معطياته ان (ميدو ولدهم)، ولن تستطيع اي قوة في الارض اقتلاعه من عشقه الاحمر، وكانت تلك الوهمة اكبر فرية، انكشفت يوم احرز ميدو ثنائية في شباك الهلال، ورفض الاحتفال، وحملت تقاطيع وجهه الكثير من الرسائل..
* الحقيقة التي غابت عن فهم الارزقية المحدود، اكدت ان ميدو عاشق الهلال سيعود لناديه متى ما تبدلت الظروف التي اجبرته على المغادرة، ولن يصدقني احد اذا قلت ان بوعريريج كانت عبارة عن كبري..
* ولنذهب ابعد من ذلك ونشير الى ان ميدو اتخذ المريخ عتبة او سلمة ليعود عبرها للهلال، وعمليا كان هو الاكثر سعادة من ابتعاد الكاردينال..!! ******** اطلق المطبلاتية – كعادتهم – الكذبة وصدقوها مستندين على نظرتهم المحدودة وفهمهم القاصر ورؤيتهم التي يكسوها الوهم، وفي الاتجاه الآخر كانت الاتصالات ما بين الخرطوم وبوعريريج متواصلة وبعد اكتمال الاتفاق وظهوره على ارض الواقع شاهدنا الارزقية كما الكيزان (يصرخون)..!!
* ولانهم مرضى كان من الطبيعي ان نتابعهم ونشفق على حالهم البائس وهم يمارسون ذات سياستهم الثابتة القديمة المتعلقة بتكذيب ما يحدث امامهم، ويذهبون الى ابعد من ذلك، ويشككون في ما يدور، ويؤكدون عدم صحة التعاقد، و.. و..الخ من الالاعيب التي حفظها عشاق الاحمر الاصلاء..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو)، ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمه بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!!
*تخريمة اولى:* لا ادري لماذا تصورت اننا سنكون على موعد مع تكرار سيناريو مباراة بايرن ميونيخ والاهلي، اول امس في كأس العالم للاندية، بعد ايام بالقاهرة..؟! وربنا يستر..!!
*تخريمة ثانية:* واصل ميدو تألقه مع معشوقه الهلال، وسجل ثنائية في شباك فرسان الخرطوم، واحتفل على طريقته الخاصة، وبعث برسائل عديدة اشك ان الارزقية سيفهمونها..!!
*تخريمة ثالثة:* بخصوص لقاء هلال اهلي اول امس، لابد من الاشارة الى ان هنالك ضربة جزاء للفرسان تغاضى عنها الحكم كان بالامكان ان تبدل الاحوال..!!
*حاجة اخيرة:* تدرج نجوم اهلي مصر في المدارس السنية هو الذي اهلهم للصمود امام بطل اوروبا لكن كيف سيكون حال المريخ في اليوم دااك..؟!
*همسة:* عقوبة عجب وحمو تبدو رحيمة جدا والخوف كل الخوف من قرارات كأس (فاهمني طبعا)..؟!