* يعيش الهلال الذي يمتلك مجلساً مكتملاً وكان ينافس فريقه على البطولة الأفريقية ومتصدراً للدوري الممتاز يعيش حالة من المشاكل وعدم الإستقرار ووصل الحال مرحلة بعيدة من الإشتباك اللفظي العنيف الذي تجاوز الحدود لدرجة وصف الإعلام المناصر للكاردينال لكل من يعارضون رئيس النادي بأقسى الأوصاف من شاكلة الكلاب والذباب والحشرات
* هناك إنقسام داخل البيت الهلالي حيث يجد الكاردينال معارضة من غالبية الهلالاب وبرزت المعارضة وأعلنت عن نفسها من خلال تجمع كبير ترأسه الأمين البرير بمنتجعه الشهير بمدينة أم درمان
* قبل فترة خرج الكاردينال ووجه إتهاماً واضحاً لإعلام ناديه وقال بالحرف الواحد أن (80% منه مرتشي) ..
* لا يوجد شبر من دار الهلال لا تشهد مشاكلاً وحرباً ضروساً .. الجميع قلوبهم شتى .. حتى المدرجات الجماهيرية والتي ظلت تنأى بنفسها عن الدخول في المشاكل الإدارية تابعنا كيف إنغمست في الوضع المشتعل وحملت أعداداً كبيرة منها لافتات تطالب الكاردينال بالرحيل مما يعني أن الملل الجماهيري وصل أقصى مرحلة
* على الضفة الجنوبية نلاحظ أن المريخ ورغم المشاكل التي عاشها إدارياً بغياب منصب رئيس النادي لمدة تسعة اشهر وقبلها غادر الفريق من الدور التمهيدي للبطولة الأفريقية وتأخرا لفريق على مستوى الممتاز وفشل في دخول التسجيلات بالصورة المطلوبة بسبب العُسر الذي واجهه المجلس السابق مالياً
* لو عقدنا مقارنة بين الوضع في المريخ والهلال لوجدنا الفارق كبيراً بين الحالتين والمقارنة على مستوى التعامل الجماهيري والإعلامي معدومة وعلى مستوى التأثير على الإستقرار معدومة
* أهل المريخ تعاملوا مع الأوضاع السابقة في (حدود المنطق) فلم يتجاوزوا الخطوط الحمراء كما فعل أهل الهلال وهم يحولون الوضع إلى حرب شعواء وتطايرت الإتهامات ووصلت أقصى مراحلها مما يكشف إختلاف (التركيبة) بينم مجتعمي المريخ والهلال بصورة كاملة
* في المريخ نعم وجد المجلس السابق نقداً شديداً على أدائه ولكن هذا النقد لم يصل مرحلة الإساءة القاسية كما فعل إعلام الهلال وهو يطلق الأوصاف القبيحة على بعضه البعض من شاكلة كلاب وحشرات وذباب وهي أوصاف تكشف تركيبة المجتمع الهلالي بصورة واضحة
* الإعلام المريخي لم يتنافر ولم يتباعد ولم يوجه الإساءات لبعضه البعض كما ظل يفعل إعلام الهلال .. بل إحترم كلٌ وجهة نظر الآخر وإحترم الخلاف بأدب تام فلم تبدر عبارات قاسية ومنفلتة
* لم تجد المعارضة المريخية وصفاً قبيحاً من قلم مريخي واحد مثلما فعل إعلام الهلال ولم يجد الإعلام المريخي وصفاً غير مهذب من شاكلة أن 80% منه مرتشي من أحد الإداريين دعك من شخص رئيس النادي
* مجتمع المريخ اكد في كل أزماته الأخيرة أنه مجتمع معلم للجميع وليتهم يستفيدون ويتعلمون ويكفون عن تجاوز الحدود وإدمان التفلتات
* غاب الإسفاف في كتابات الإعلام المريخي وكانت العبارات العادية المهذبة التي تنتقد الوضع ولا الشخصيات
* الغريب أنه حتى تلك الأقلام المريخية التي تنتقد الوضع الإداري نجدها تتواصل مع المجلس الذي تنتقده مما يكشف أن النقد وإن كان قاسياً فهو في حدود المطلوب وليس بغرض التشفي وتصفية الحسابات مما يكشف الأدب الكبير الذي يسود مجتمع المريخ
* في المريخ العلاقة بين المعارضة والمجلس جيدة جداً حيث التواصل المستمر
* في الهلال الحرب بين المعارضة والمجلس في قمة إشتعالها ويزيد الإعلام من إشتداد هذه الحرب من خلال التناول المنفلت
* حتى على مستوى الجمهور يغيب الخلاف في وجهات النظر عندما 8يحين موعد أي مباراة حيث تشهد المدرجات تلاحماً وثيقاً بين كل الفرقاء في وجهات النظر
* في المريخ يوجد التقارب الحميم الذي مهد إلى أن يكون مجتمع المريخ وإنسان المريخ متفرداً ومختلفاً عن غيره
.
* الإحترام المتبادل يشكل أدباً جميلاً وعظيماً على كوكب المريخ والسبب أن صدق الإنتماء ظل حاضراً والحب هو الأساس الذي ينقي الدواخل ويمهد لأحلى تلاقٍ بين أهل القبيلة المريخية
* في الهلال تابعنا إغلاق دار النادي التي تجمع أهل الهلال ولذلك من الطبيعي أن تكون الفُرقة والشتات هي الحاضرة مكان التلاقي والتوادد
* في المريخ الدار مفتوحة للجميع وقبلها قلوب المريخاب مفتوحة لبعضها البعض ولذلك من الطبيعي أن يبرز التميز
* حتى داخل دار نادي المريخ تجد المعارض للمجلس مع المؤيد له يتسامرون ويتآنسون في منظر بديع يكشف التركيبة والتفرد النادر لإنسان المريخ العظيم
* في المريخ يوجد كبار ممثلين في مجلس الشورى وفي الهلال لاحظنا غياب تام لما يسمى كبار الهلال وهنا نتساءل : هل الهلال يخلو من كبار يشكلون مرجعية للمجلس ويعملون على تقديم النصح ويعملون على لم الشمل عند إشتداد أوار الأزمات ؟
* في المريخ يشكل مجلس الشورى ترياقاً للمجلس ويشكل المرجعية ويجد مطلق الإحترام والتقدير من الجميع ولا يتعرض كبارنا في الشورى لأي تناول ليس في محله عبر الصحف ويشكلون حضوراً فاعلاً في أي مسرح
* في الهلال سمعنا قبل فترة بتسمية ما يسمى بالمجلس الإستشاري وبعدها تابعنا النقد اللاذع لأعضاء هذا المجلس الإستشاري الذي وصل مرحلة الإساءة فكان من الطبيعي أن يختفي هذا الجسم عن المشهد الهلالي مما يكشف الفارق الكبير بين أهل المريخ والهلال وأن المساحة شاسعة جداً ويحتاج أهل الهلال لسنوات ضوئية للوصول إلى التركيبة النادرة لمجتمع المريخ
* المجلس الإستشاري الهلالي ورغم أنه ضم شخصيات تقدم بها العُمر إلا أنها تعرضت لحملة إعلامية قاسية لم تراعي عامل السن
* في المريخ توجد كيانات جماهيرية متميزة ونوعية تملك القدرة على إدارة النادي لوحدها مثل لجنة التعبئة المريخية .. هذا الجسم الجماهيري العظيم والذي ظل يقدم أدواراً ضخمة ويشكل المُعين والسند القوي لمجالس الإدارة المختلفة
* لجنة التعبئة المريخية يمكنها إدارة نادي المريخ لوحدها لما تضمه من عناصر مقتدرة فكرياً ولكنها ظلت تلتزم بدورها الجماهيري
* في المريخ يتدافع الكل للمساهمة في إدارة الكيان بعيداً عن أي قيود كلٌ بحسب قدراته فكرية كانت أو مالية
* في المريخ الكل شركاء ..
* وفي الهلال الكل فرقاء ..
* التحية لكل فرد في مجتمع المريخ ظل يشكل الواجهة المثالية لهذا الكيان الجميل ..