راى حر
صلاح الاحمدى
الفساد الاستثمارى بالاندية
الفساد ليس مسألة تخص الاقتصاديين فقط رغم ان احد ابعاده يتجلى فى الاقتصاد الرياضى وهو ليس مسألة تهم مجالس الاندية فقد قد نجدها فى بعض المؤسسات الرياضية علي الرغم من ان اى مجتمع يعرف درجات متفاوتة من الفساد الرياضى وهى حالة عامة تجعل البعض يتسامح معه ويقبله وكأنه امر واقع وسنة من سنن الكون وطبيعة من طبائع البشر . ولعل هذا ما قصده اهل المعرفة حين تحدثوا عن القابلية للفساد فى المجتمع الادارى الرياضى واصبحت من السمات المميزة للادارى الرياضى الذى يواجه به فى ظل استثمارات غير مفعلة ومعلنة ولعل هذا مكمن الخطر ربما لا يكون مهما ان يكون لديك الف قضية فساد لان هذا يكمن فى النهاية في وضعية المحيط العام ونصفه على انها حالة فردية يرتكبها منحرفون وهؤلا لا يخلو منهم اى مجتمع رياضى مهما كانت درجة تقدمه او تخلفه لكن المشكلة الحقيقية هى ان يعتنق المجتمع الرياضى ثقافة الفساد وان يصبح الفساد امرا واقعا وملموسا . تعالوا ننظر كم نادى وكم من ادارى حامت حوله الشبهات ولكنه محمى بسياج الرياضة والقضية الرياضية التى ليس لها رقيب لابد ان تحل فى موقعها مفردات عادية عابرة اصبحت تمر علينا ولا تستوقفنا ولا تثير انزعاجنا طالما الحال لم يتوقف بالنادى او المؤسسة لعل هذا ما قصده اهل المعرفة حين تحدثوا عن القابلية للفساد والتعايش مع الفساد . والمؤسف ان الكثيرون يظنوا ان الفساد هو ان يتلقى الموظف او المسؤول رشوة او عمولة نقدية او عينية نظير مخالفة القانون فقط وفقا لهذا التعريف يعتقد الكثير من المجتمع الرياضى الان انهم غير فاسدين ولكن التعريف الدولى للفساد يجعلنا نقول ان الكثير من يعتنقون ثقافة الفساد فوفقا لتعريف اهل الرأى ضد الفساد فان الفساد هوكل عمل يتضمن سوء استخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة خاصة ذاتية لنفسه او جماعته نافذة ولكن ليس هذا كل شئ فالى جانب تعريف الفساد توجد ايضا مظاهر الفساد واذا تأملنا جيدا فى هذه المظاهر فان الكثيرون منا يقومون به بسوء بوعى او بدون وعى فمن مظاهر الفساد المحسوبية والمحاباة وهى تعنى تفضيل جهة على اخرى فى الخدمة العامة بتغير حق للحصول على مصالح معينة والى جانب المحسوبية والمحاباة ونجد من مظاهر الفساد الواسطة وتعريفها هو التدخل لصالح فرد منا او جماعة دون الالتزام باصول الاختيار والكفاءة اللازمة مثل تعين شخص فى منصب معين لاسباب تتعلق بالقرابة او الانتماء غير انه ليس كفء او مستحق بالاضافة لاشكال اخرى مثل نهب المال العام والابتزاز وهو حصول على اموال طرف معين مقابل تنفيذ مصالح مرتبطة بوظيفة الشخص المتصف بالفساد نافذة اخيرة بالاضافة لأجور اللاعبين التى لم يشكل فيها اى تحقيق فى الوسط الرياضى وجرائم الفساد الرياضى والاخطر من الفساد ثقافة الفساد وهو ان يتعارف الجميع ويتفقوا بان الواسطة هى اساس التعيين فى الوظيفة المهمة وليس الكفاءة خاصة فى الاندية الرياضية لذلك نقول ان اى مجتمع رياضى لا يمكنه ان ينموا وينهض كرويا واداريا دون ان يتخلص من بورة الفساد الموجودة بداخله وزرع المظاهر الرياضية السمحة خاتمة مطلوب اولا اعادة النظر فى القوانين التى تقنن الفساد وتحميه وان تكون العقوبة رادعة للكبار قبل الصغار فى المجتمع الرياضى وان يحاسب الجميع دون اذن الجهة المختصة التى غالبا لا تمنح هذا الاذن نحن فى حاجة الى حوار رياضى حقيقى وصادق وفورى ونحتاج ان ننظر الى نفسنا فى المرآة بشجاعة ولا ننظر تغييرا من السماء بينما نحن نتهم بعضنا بالفساد خاصة في الاستثمار بالاندية الرياضة