“الفيفا” يرصد إنجازات العرب بالمونديال ..الجزائر أول فريق عربى يسجل 4 أهداف فى مباراة واحدة فى كأس العالم
–الجزائر تفوز على كوريا بعد 32 عاما عجافا
-انتصار تاريخى للجزائر ينضم لسلسلة انتصارات المونديال العربية
-محاربو الصحراء على موعد من كسر الارقام التاريخية فى لقاء روسيا الخميس المقبل
جاء فوز الجزائر الساحق على كوريا الجنوبية 4/2 مساء الأحد، لينهى 32 عاما عجاف منذ آخر فوز حققه محاربو الصحراء فى نهائيات كأس العالم فى اسبانيا عام 1982 على تشيلي، ويزيد من حظوظ الجزائر فى الصعود للدور الثانى من المونديال.
وجاء نجاح منتخب الجزائر فى الفوز باربعة اهداف ليكون اول فريق عربى يسجل اربعة اهداف فى مباراة واحدة فى كأس العالم وانضم هذا الانتصار التاريخى لسلسلة من الانتصارات العربية فى المونديال، وأشار موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم الى سلسلة الانتصارات العربية فى تقرير له اليوم.
كان الانتصار الاول على يد تونس فى مونديال الارجنتين عام 1978 حين فازت 3-1على المكسيك.
كانت المباراة هي الأولى للمنتخب التونسي في كأس العالم حيث واجه المنتخب المكسيكي الأكثر خبرة والذي كان قد فاز بالكأس الذهبية قبل عام.
وبدا أن المنتخب التونسي بطريقه للخسارة عندما تقدّم المنتخب المكسيكي بهدف مع نهاية الشوط الأول قبل أن يعود نسور قرطاج بقوة بالشوط الثاني بفضل أهداف علي كعبي ونجيب غميض والمختار ذويب ليحقق فريق المدرب عبدالمجيد الشتالي أول انتصار عربي بالنهائيات، ولكن هذا الإنتصار بقي الأول والوحيد لمنتخب تونس رغم مشاركته ثلاث مرات بعد ذلك.
لم يكن أبرز المتفائلين يتوقع أن المنتخب الجزائري سيخرج حتى بنقطة من مباراته بمواجهة الالمان أبطال العالم مرتين آنذاك عام 1982.
ولكن بعد الصمود بالشوط الأول فى استاد خيخون، فاجأ النجم الذي كان مغموراً بذلك الوقت رابح ماجر النجم كارل هاينز رومينيجيه ورفاقه بتسجيله هدف التقدم من هجمة سريعة مقتنة.
وبينما نجح رومينيجيه نفسه بتعديل النتيجة في الدقيقة 67، دامت الفرحة الألمانية أقل من دقيقة بعدما سجل لخضر بلومي هدف الفوز للجزائر بعد 10 تمريرات فقط على متابعة اللعب من نقطة البداية ليسجّل المنتخب الجزائري انتصاراً تاريخياً لُقّب فيما بعد بـ”ملحمة خيخون” ليكون الفوز العربي الأبرز حتى الآن بكأس العالم.
شارك المنتخب المغربي للمرة الأولى بتاريخه في كأس العالم بنسخة المكسيك 1970 قبل أن يعود مجدداً إلى بلاد حضارة المايا ليخوض المشاركة الثانية بتاريخه.
وعلى عكس مشاركته الأولى التي تلقى فيها ثلاث هزائم متتالية، بدأ المنتخب المغربي مشواره في المكسيك 1986 بتعادلين مع كل بولندا ومنتخب إنجلترا قبل أن يحقق انتصاره الأول على منتخب البرتغال الذي وصل لنصف نهائي كأس الأمم الأوروبية قبل عامين 3/1.
ويدين المنتخب المغربي بالفضل لعبدالرزاق خيري الذي سجل هدفين وعبدالكريم ميري الذي سجل الهدف الثالث ليتأهل المنتخب المغربي إلى الدور الثاني ويكون أول منتخب عربي يتأهل من مرحلة المجموعات بتاريخ النهائيات.
وعلى مدى 15 نسخة من نهائيات كأس العالم ، لم يسبق لمنتخبين عربيين أن التقيا وجهاً لوجه في البطولة. وكان هذا اللقاء مصيرياً بعد خسارة المنتخبين اللقاء الأول حيث سقط المنتخب المغربي على يد بلجيكا فيما خسر المنتخب السعودي، الذي كان يشارك للمرة الأولى بالنهائيات، أمام المنتخب الهولندي.
وبعد افتتاح سامي الجابر التسجيل من علامة الجزاء، عادل محمد شاوش النتيجة للمنتخب المغربي فيما سجّل فؤاد أنور هدف الفوز ليكون الثاني له بعد هدفه أمام المنتخب الهولندي.
وبعد الإنتصار على المغرب، دخل منتخب السعودية مباراته الأخيرة بالمجموعة السادسة أمام بلجيكا بخيار وحيد وهو الفوز إذا ما أراد التأهل إلى دور الستة عشر للمرة الأولى بتاريخه.
ولم يمض على بداية اللقاء سوى خمس دقائق فقط حتى استلم سعيد العويران الكرة من منتصف منطقة فريقه وانطلق بسرعة نحو المرمى بدون أن ينجح أربعة لاعبين بلجيكيين بإيقافه قبل أن يضع الكرة من تحت الحارس ميشيل برودوم ليسجل هدفاً مميزاً حمل على إثره لقب “مارادونا العرب” وليكون أحد أجمل الأهداف بتاريخ البطولة.
بعد هذه الجولة التاريخية السريعة، سيكون المنتخب الجزائري على موعد مع فرصة لكسر المزيد من الأرقام عندما يواجه روسيا يوم الخميس المقبل. فهل سيكتب مجيد بوقرة ورفاقه التاريخ؟.