القرعة.. إنهزاميتنا سبب الأذى..!!
زفة ألوان
يس علي يس
القرعة.. إنهزاميتنا سبب الأذى..!!
- إذا كنا ننظر إلى القرعة كأنها مشنقة أو حكم بالإعدام، أو مطب، فلماذا نرهق أنفسنا بالمشاركات؟؟..!!
- تابعت بهدوء ردود الأفعال أمس عقب إعلان قرعة مجموعات دوري الأبطال، والتي وضعت الهلال في مجموعة الأهلي وصن داونز والقطن الكاميروني، فيما وضعت المريخ أمام الزمالك المصري والترجي التونسي وشباب بلوزداد الجزائري..!!
- كان المنظار قاتماً، ذلك الذي تناول به الناس القرعة، هنالك اهتزاز ثقة، بل انعدام كامل لها، ولعل أمثل الناس طريقة يخطط للحصول على ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات داخل الأرض، هل تصدقوا أن هذا أصبح كل طموحنا في كل موسم، أن لا “نطلع كيت” بس، وأن نعبر عن أنفسنا ولو بالمشاركة “ساي”، أمس فقط اكتشفت أننا بلا طموح، وأننا نحمل انهزاميتنا في قلوبنا، ونعاني عقدة الدونية أمام كل أندية القارة الأفريقية، وذلك مؤشر أول للسقوط، ومالم نتخلص من هذا الشعور، فهو سيصبح حتمياً لا محالة، ليس لأننا لسنا قادرين على الانتصار، أبداً، سيكون لأننا مهزومين جداً..!!
- ولا ينهزم الإنسان إلا من داخله فقط..!!
- واجهنا الأهلي المصري كثيراً، وواجهنا القطن الكاميروني من قبل، وكلهم ذاقوا الأمرين، حين وصلت ثقتنا بأنفسنا عنان السماء، كنا واثقين دائماً بأننا سننتصر وسنحصد النقاط، بهدف أو اثنين أو ثلاثة، المهم أننا منتصرون، لذلك كان الهلال يضيء سماء القارة، ويقدم السحر الحلال في ملاعب أفريقيا، كانت الأندية تندب حظها حين تجد نفسها في مجموعة واحدة مع أزرق السودان، بما فيها الأهلي وصن داونز “ده ذاتو” أما القطن الكاميروني فلم يكن يمثل شبه عقبة في طريق الهلال في يوم من الأيام..!!
- أنديتنا تحتاج للثقة والروح معاً، وبعدها ستكون قادرة على تجاوز الأهلي والجنوب أفريقي، مهما بلغت قوته، ومهما كان حجمه وتأريخه، ولعل تاريخ المواجهات يحكي عن نفسه..!!
- نحتاج إدارات بقوة شخصية وكاريزما الأرباب صلاح إدريس، حين كان كان يجلس مع اللاعبين على النجيل، ويحثهم على الفوز من أجل عيون هذه الجماهير التي تتدافع من الصباح للمباراة، لا يهمها حر ولا برد ولا مطر، فيشعل جذوة الحماس في صدور اللاعبين، ومنهم من يعاني ألف مشكلة، ولكنه يتغلب عليها ويقدم أفضل ما عنده، وينسى كل حزنه بفرحة الجماهير وهتافها باسمه..!!
- نريد غيرة كغيرة هيثم مصطفى وحمودة بشير وعمر بخيت والشغيل وفييرا وعلاء الدين جبريل وريتشارد والمعز محجوب وسامي عبد الله وأتير توماس وجمعة والدعيع ويوسف محمد وداريو كان وكرنقو وباري ديمبا وبشة وقودوين والغزال ومساوي وكليتشي وطمبل، وكل لاعبي تلك المنظومة الرائعة التي جعلت من الهلال وادياً يصعب عبوره لأعتى الفرق في كل مكان..!!
- ما ينقصنا فعلياً ليست إضاءة الجوهرة، إنما إشعال نار القلوب والغيرة على الشعار، إلهاب جذوة الحماس في صدور اللاعبين والجمهور، بدلاً من التفرغ للحديث عن “أبيينغي كويس” و”أبيينغي كعب”، فقد “جاطت” الادوار، وأصبح المشجع مدرباً، والصحفي إدارياً والإداري سمساراً، لذلك فإن الأمور ليست على ما يرام، وحتى الذين “بيعرفو شغل”، لا يستطيعون ترتيب الوضع في ظل هذه الفوضى التي ترتدي ربطات العنق وترسم ابتسامة باهتة، لجسد يحمل رأساً “فاضي” من أي عمل إداري يمكن أن يفيد النادي أو يقدمه..!!
- التقدم في المجموعات لا يكون بأن “تصبح النجيلة خدراء” أو بصورة بانورامية للملعب الأنيق، فتلك هوامش أمور لا تخدم شيئاً إذا كان البناء الأساسي للفريق هشاً وضعيفاً، وإذا كانت التقاطعات مستمرة، ولا أحد يدري ماذا يريد من المشاركة في دوري الأبطال..!!
- التخلص من الإنهزامية وزراعة الثقة هي بداية الطريق الصحيح..!!
- أشركوا اللاعبين الذين يلعبون بغيرة وحماس حتى وإن كانت “كورتهم حبة”، فهو أفضل ألف مرة من لاعب “حريف وضلو ميت”، فالمنافسات الأفريقية تعتمد بشكل كبير على فرض الشخصية “والشفتنة” للحصول على المبتغى وحصد النقاط..!!
- بالله عليكم ما تعلونا بي لاعب شايلو الهواء في الميدان زي كيس النايلون..!!
- وبكرة نشوف البيحصل شنو..!!
- اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!
- أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
- صلّ قبل أن يصلى عليك..!!
- ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!
