القمة والقرعة المتوازنة

بهدوء

علم الدين هاشم

القمة والقرعة المتوازنة

اجري الاتحاد الافريقي في مقره بالقاهره أمس مراسم قرعة دوري المجموعات بدوري ابطال افريقيا بمشاركة 16 ناديا تأهلوا لهذه المرحلة المتقدمة تم توزيعهم علي أربعة مجموعات بينهم ناديي القمة المريخ والهلال .
الاحمر والازرق وضعتهما القرعة في المجموعتين الاولي والثانية ومن وجهة نظر شخصية اعتقد ان الناديين في مجموعتين متوازنتين حيث يلعب المريخ مع الاهلي المصري حامل اللقب وفيتا كلوب الكنغولي وسيمبا التنزاني بينما تضم مجموعة الهلال مازيمبي الكنغولي وصن داونز الجنوب افريقي وشباب بولزداد الجزائري !
اللعب مع كبار افريقيا في البطولة الاغلي بالتأكيد يختلف عن مباريات الادوار السابقة حيث تتوفر فرصة التعويض لاي فريق طالما ان هذه المرحلة تلعب بنظام الدوري وليس بالذهاب والاياب الذي يشكل في بعض المباريات ضغطا علي الاجهزة الفنية واللاعبين ولكن يبقي حصد النقاط والمنافسة علي حجز بطاقة التأهل هو الهدف للجميع بغض النظر عن الفوارق الفنية والخبرات التراكمية لكل فريق ،، وعندما نصف القرعة بالمتوازنة فذلك يعني ان ناديي القمة لهما نفس الحظوظ المتوفرة لبقية خصومهما في المجموعتين الاولي والثانية .
المريخ الغائب عن دوري المجموعات لخمس سنوات تقريبا استطاع العودة من جديد لهذه المرحلة بعد تخطيه لناديي اوتوهو الكنغولي وانيمبا النيجيري عن جدارة مستحقة رغم الظروف الصعبة التي احاطت بالفريق مثل الاعداد المتعثر والضعيف وتوقف الدوري الممتاز وعدم وجود مدرب متخصص للاحمال ضمن طاقمه الفني يضاف الي ذلك حالة النقص التي لازال يعاني منها بسبب ايقاف أربعة من لاعبيه رمضان عجب ومحمد الرشيد وبخيت خميس وعمار طيفور والذين نتمني ان يلحقوا بالفريق في دوري المجموعات .
أما الهلال الذي تاهل لدور المجموعات بفوز واحد علي الاشانتي الغاني بعد الغاء مباراة الاياب بسبب نتائج فحص كورونا للفريق الغاني فهو في وضع مختلف عن المريخ بعد نتائجه الباهته في بداية مبارياته بالدوري الممتاز بسبب التغيير الكبير الذي طرأ علي تشكيلته الجديدة وبالتالي غياب الانسجام والتفاهم بين اللاعبين والذي ظهر واضحا من خلال الاخطاء الفردية التي اثرت سلبا علي نتائج الفريق في الدوري المحلي ،، صحيح ان الهلال قد حقق نتائج جيدة في دوري الابطال في المواسم السابقة الا ان التغيير الذي تم في تشكيلته افقد الفريق عدد من عناصر الخبرة التي ساهمت في انتصاراته الافريقية وترقيه من مرحلة لاخري وهو مايشكل تحديا كبيرا أمام مدربه الصربي زوران لبناء تشكيلة متجانسة يخوض بها دوري المجموعات علي عكس ماظهر به الفريق في الدوري الممتاز .
عموما نتمني ان تكون مشاركة ناديي القمة في دوري المجموعات ايجابية ومشرفة وليس مجرد جسر عبور للاندية الاخري في المجموعتين .