بعد أن بدأ الفريق الصامد لسنوات في الانهيار.. المريخ يبدأ التجديد
القنصل حازم يبرم أميز صفقتين لإنهاء هاجس حراسة المرمى والمقدمة الهجومية
المريخ بحاجة إلى دعم كبير لكل الخطوط.. وصفقات الأجانب المغشوشة تتطلب التحرك العاجل
الخرطوم – نصر حامد
تولى آدم سوداكال رئاسة نادي المريخ لأربع سنوات واستطاع أن يحقق من خلالها بطولة الدوري الممتاز ثلاث مرات وكان يمكن أن يفعلها للمرة الرابعة لولا الأخطاء الكارثية التي وقع فيها في آخر أيامه في رئاسته لنادي المريخ، وما كان لسوداكال أن يحقق كل هذه الإنجازات لولا الفريق الجاهز الذي ورثه من الرئيس السابق جمال الوالي الذي اصطاد كل نجوم التسجيلات ووجه ضربات قوية للهلال في ابرز عناصره مثل بكري المدينة ومحمد عبد الرحمن، لكن الفريق المميز الذي بناه جمال الوالي وحصد به سوداكال الإنجازات شاخت عناصره وفقدت الرغبة حتى في ممارسة كرة القدم ناهيك عن التألق والإجادة وبالتالي أصبح رئيس المريخ القنصل حازم مصطفى أمام تحدي البداية من الصفر وبناء فريق جديد ومميز حتى يحقق الإنجازات.
مستوى المريخ في مباراته أمس أمام صن داونز كشف عن خلل كبير في كل الوظائف حيث لا يوجد إلا القليل من العناصر التي يمكن الإضافة عليها لبناء فريق بطولات، ولعل الضربة الأقوى التي تلقاها المريخ تمثلت في تورطه بالتعاقد مع محترفين أجانب لا يؤهلهم مستواهم الفني للجلوس على مقاعد البدلاء، وبكل تأكيد كل هذه الأخطاء حدثت بحكم حداثة عهد رئيس النادي القنصل حازم مصطفى بالعمل الإداري الأمر الذي سهل مهمة الوسطاء والسماسرة الذين أرهقوا من قبل الرئيس السابق جمال الوالي بأكثر من صفقة مضروبة ولكن كل هذه الأخطاء يمكن معالجتها والاستفادة من فترة التسجيلات التكميلية في بداية عهد جديد لبناء فرقة الشابة لا تنقصها الرغبة في التألق والإجادة وبناء فريق البطولات.
الدعم يبدأ من حراسة المرمى
خطوات القنصل حازم مصطفى في التسجيلات الحالية لبناء فريق جديد جاءت أكثر جرأة ولا ينقصها الإنفاق بسخاء من أجل إنجاز أي صفقة يحتاجها المريخ الأمر الذي جعل الأحمر يعود من جديد لتوجيه ضربات قاسية في التسجيلات لنده الهلال، وقد كانت المعركة الأولى حول حارس الأمل جرس كافي والذي اتفق المراقبون على أنه الحارس الأول والأفضل في الدوري الممتاز، وتزامنت هذه الخطوة الموفقة مع تقاعس منجد النيل وتواضع أداء محمد المصطفى وعدم جاهزية أكرم الهادي والذي يمكن أن يصبر عليه المريخ قليلاً حتى يستفيد من خبراته، وهناك أيضاً الحارس المميز أحمد بيتر الذي تعاقد معه المريخ قبل فترة ويمكن أن يشارك بصورة طبيعية مع المريخ في المرحلة المقبلة، ويرغب المريخ في ضم يوحنا حارس حي العرب إلى جانب جرس كافي وبالتالي سيكون الأحمر قد أمن حراسة مرماه بصورة مثالية وبتقديم خيارات مميزة تستطيع أن تعيد الأمان للمرمى الأحمر.
مشاكل حقيقية على الأطراف
يعاني المريخ من مشاكل حقيقية على الأطراف تضع مجلسه أمام خيار التحرك بقوة من أجل حل مشكلة الطرف الأيسر في ظل تراجع مستوى أحمد آدم وعدم ثبات مستوى بخيت خميس في حين لم يقدم الكاميروني توماس في الطرف الأيمن المستوى الذي يتناسب مع محترف أجنبي وبذلك سيكون المريخ بحاجة للاعبين على الأقل في الطرف الأيمن إلى جانب دعم متوسط الدفاع الذي لا يوجد فيه غير مصطفى كرشوم في حين لا يعتبر حمزة داؤد من الخيارات التي يمكن الاعتماد عليها ولذلك تحرك مجلس المريخ من أجل التعاقد مع المدافع كسرة وهناك اتجاه قوي لاستعادة رامي كركتيلا من أهلي مروي بعد أن أصبح الآن من أميز المدافعين في بطولة الدوري الممتاز.
الوسط يحتاج إلى دعم حقيقي
على مستوى الوسط المتأخر هناك عمار طيفور وعماد الصيني ومحمد الرشيد، هذا الثلاثي بكل تأكيد على درجة عالية من التميز لكن مشكلة المريخ في الوسط المتأخر تتمثل في عدم وجود بدائل مميزة بعد تراجع مستوى ضياء الدين محجوب والتكت والتاج يعقوب وقد ظهر ذلك بوضوح في مباراة أمس أمام صن داونز لذلك المريخ بحاجة للتعاقد مع لاعب محور جاهز حتى لا يتراجع مستوى الفريق لغياب أي لاعب، ويحتاج المريخ لدعم صناعة اللعب بعد ابتعاد التش الأمر الذي جعل الأحمر يعتمد على السماني الصاوي ورمضان عجب لذلك يرغب المريخ في التعاقد مع ثنائي مميز في صناعة اللعب من حي العرب بورتسودان حتى يكون المريخ بذلك قد أسهم في حل المشاكل الحقيقية التي يعاني منها في صناعة اللعب بالتحديد.
دعم قوي للهجوم والأجنبي مطلوب بشدة
قدم المريخ دعماً نوعياً لمقدمته الهجومية بالتعاقد مع نجم التسجيلات الحقيقي واللاعب الأبرز على الإطلاق في المنتخب الوطني صديق كوه والذي لمع نجمه مع أهلي مروي والمنتخب الوطني ولذلك دخلت القمة في معركة شرسة من أجل التعاقد معه ووفق المريخ في الفوز بخدماته كمهاجم مميز يستطيع دخول تشكيلة المريخ مباشرة سيما وأن الأحمر يعاني من نقص كبير في المقدمة الهجومية ويمكن للمريخ أن يتيح المزيد من الفرص للمهاجم الشاب محمد المصطفى وبالتالي إذا نجح المريخ في التعاقد مع مهاجم أجنبي على درجة عالية من التميز يمكن أن يحدث تغيير كبير في أداء الفريق ونتائجه لأن مشاكل المريخ الحقيقية في عدم وجود قوة ضاربة في المقدمة الهجومية تمنح الأفضلية والتفوق للمريخ.
لابد من التخلص من صفقات الأجانب المضروبة على وجه السرعة
التحدي الأكبر الذي ينتظر مجلس المريخ الآن يتمثل في التحرك بالسرعة المطلوبة في الفترة المحدودة للتسجيلات التكميلية والتي لا تزيد عن 12 يوماً من أجل إنجاز كل الصفقات المطلوبة وقبل ذلك كله التخلص من الصفقات المضروبة التي تورط فيها المريخ في التسجيلات السابقة خاصة المحترف الليبري أوغستين اوتو والذي فاجأ الجميع بمستوى متواضع للغاية، أما الكاميروني توماس، فرغم اجتهاده لكن يمكن لأي لاعب طرف وطني مميز أن يقدم مستوى افضل منه لذلك ينبغي أن يتخلص منه المجلس من أجل التعاقد مع محترف أجنبي آخر يصنع الفارق ويحقق الإضافة المطلوبة.
قد يعجبك أيضا