تشاهد في رمضان القنوات السودانية إيقاف بنات حواء استمرار أغاني وأغاني و”الركشة” كورة سودانية / أيمن عبد الله.
إنتشرت في كل مكان تلك الرائحة الذكية،السودانية الخالصة والخاصة بمزاجها الروائحي المقدس والمحبوب في قلوب السودانيين قبل أنوفهم تتسع رقعة فوحها وتمتد،تجعلك تشعرباليقين والطمأنينة رائحة (الحلومر .. أو الأبري) الإشارة التي تعطيك البيان الأول بأن الناس في بلدي بدأوا يستعدون لشهر رمضان.
ومع إنطلاقة الاستعدادت هذه تبدأ القنوات السودانية تجهيز عدتها وعتادها لهذا الشهر المبارك والذي يكون بنمط برامجي مختلف عن البرمجة العادية لباقي ايام السنة، وخرطةن برامجية خاصة به، وطريقة عرض تتسم بالحيوية والترتيب في كثير من القنوات. ومع تعدد الفضائيات السودانية وبنظرة لهذه البرمجة الموسمية نجد انها قد قطعت شوطاً كمبيراً فيها بعضها قارب على الإنتهاء من برامجه وبعضها لازال يعمل بجد وجهد وأجتهاد، لكنهم يتفقون جميعاً في ضرورة الإنتهاء من تسجيل هذه البرامج قبل رمضان ولو بساعات قلائل. • شاشات قريبة
عميد التلفزيونات السودانية (التلفزيون القومي) إختار أن يختلف هذا العام ويتميز بالسهرات فكان ان ميز نفسه عبرالبرنامج ( سينما إسبووت) وهو كما قال مقدمه وائل محمد الحسن محاولة لإعادة السينما للشاشة السودانية ومحاولة صناعة طرح مخالف للعادي في البرامج التلفزيونية السودانية عامة ورمضان بشكل خاص، سينما … من إخراج أنس رضوان وإعداد وتقديم النجم وائل محمد الحسن.
“إيمان احمد دفع الله” إختارت هي الأخرى الظهور عبر سهرة رمضانية حملت إسم (تاء التأنيث) اسبوعية تستضيف فيها حواء السودان المبدعة وتلتقي في إحداها بفائزة عمسيب وسمية محمد الحسن واخريات بينما تستضيف في ثاني حلقاتها الإعلاميات في مقدمتهم إسراء زين العابدين.
(متميزون) هي واحدة من السهرات الاسبوعية للقومي وهي توثق لكبار المفكرين وقادة الحركة الإسلامية في السودان على راسهم “صادق عبد الله عبد الماجد وصديق احمد حمدون” .. وستكون خمس حلقات تقدم مساءات الجمعة.
أما في الدراما فسيواصل التلفزيون القومي عرض الموسم الثاني من سلسلة “كدي وكدي” التي قدم الموسم الاول منها قبل اشهر وهي من بطولة بعض الشباب أمثال زاكر سعيد وعبد السلام جلود وغيرهم.
قناة (قوون) الفضائية دخلت السباق بقوة فاكملت تصوير مجموعة من البرامج في مقدمتها برنامج (قهوة كذلك) وهو برنامج شعري يهتم بالطرح وقراءاة الشعر، وبرنامج قهوتنا القريب أيضاً قريب من ذات الطرح وهو من البرامج القديمة للقناة من تقديم الشاعرين “نضال حسن الحاج – البشرى”.
جديد قوون
قوون ستقدم سهرات رمضانية جديدة أولها سهرة (بالعود) التي سيقدمها الفنان الشاب “صفوت الجيلي” واستضاف من خلالها الشباب ” منتصر هلالية – مبارك الشيخ – فاطمة عمر – وسيد عوض”. أيضاً ستقدم سهرة تحت مسمى (حققنا احلامنا).
القناة الرياضية اوقفت برنامجها الرمضاني الكبير (بنات حواء) الذي يعد واحد من البرامج الرمضانية الكبيرة التي تحظى بمشاهدة عالية من الجمهور السوداني وقالت عن ذلك أنها لا تريد أن تكون قناة مكررة في كل عام.
قناة إكسير الفضائية الوليدة دخلت هذا الموسم من الباب الوسيع وجاءت برياح قد تعد تغييراً في النمط والشكل، حيث ستطل على الشاشة النجمة “هالة تاج السر” عبر برنامج (عاداتنا) وتستقبل خلاله المغنيات “زهرة مدني – نجاة – حنان الزينة وأخريات” من إخراج “محسن أحمد حسين. إكسير بذات الطعم الإخراجي والتقديمي لمحسن وهالة ستقدم سهرة عن الغناء الشعبي في السودان وهي سهرة اسبوعية تقدم فيها نماذج من الغناء يؤديها الفنان ” يوسف بربري” على أن يلقي إشارات الباحثان “الصحفي حسن بربر .. ومحمد عكود”.
الشروق الفضائية لفتت الانظار مرتين عليها وهي تعد العدة لرمضان برامجياً مرةً عندما فشلت مساعيها في إحضار الفنان الكبير “عبد الكريم الكابلي” من مقر إقامته بكندا ومرة ثانية عندما وقعت عقد الموسم مع فنان الطمبور “محمد النصري” الذي سيطل عبر البرنامج التوثيقي الرمضاني للشروق الذي وثق من قبل لــ”محمد وردي وصلاح بن البادية ومحمود عبد العزيز” لكنها إلى الآن لم تفتح الباب على خارطتها الرمضانية جيداً وهو ما جعل الكثيرين يتحدثون عن عدم إكتمال البرامج وهو ما عزاه البعض للتغير الإداري الحادث بالقناة.
الشروق في سعيها لخلق برمجة خاصة اعدت مجموعة من البرامج الدينية لكن أكبرها هو برنامج (روح الإيمان) وفيه تستضيف مجموعة من العلماء الذين يجيبون على اسئلة متعلقة بالصوم وكل ما يتعلق به ويقدمون إرشادات دينية في قالب سريع وخفيف.
قناة أم درمان التي إستطاعت ان ترفع نسبة مشاهدتها في بداية هذا العام ايضاً انطلقت فيها التجهيزات البرامجية الرمضانية إنتهت من تصوير عدة مواد رمضانية يتقدمها (سكة سفر) وهو ينتقل بالكاميرا إلى الولايات المختلفة في السودان، والبرنامج الديني ( روشتة رمضانية) وهو يقدم النصح والارشاد الديني، (ورشة جمال) واحد من البرامج الرمضانية لأم درمان ويستضيف مجموعة متنوعة من المغنين والشعارء الشباب.
أما المواد الدرامية فقد احتلت ىحيزاً واسعاً نسبياً فيما يبدو في البرمجة الر مضانية (ركشة) هي عمل درامي كوميدي يشارك فيها نخبة من نجوم الدراما والكوميديا في السودان ” ربيع طه – جعفر سعيد الريح – صالحين – ومحمد كوكي”. الكوميديان الشهير “عوض شكسبير” يطل في ذات الشاشة ببرنامج خفيف يناقش القضايا الإجتماعية والقضايا المسكوت عنها في قالب درامي خفيف (ود ساب) وهو مأخوذ عن إسم موقع التواصل الإجتماعي الشهير (واتساب).
سيدة القنوات السودانية والشاشة الأكثر مشاهدة على مستوى الوطن (النيل الازرق) فاحت كالعادة رائحة برنامجها الرمضاني الاشهر على الإطلاق (اغاني واغاني) وهو من تقديم الإعلامي والشاعر السر قدور كما وعدت القناة مشاهديها بتقديم موسم جميل منه لكنها ايضاً ستقدم عديد سهرات مباشرة ستكون شبه يومية كما درجت خلال العام الفائت من داخل الاستديو أو من إحدى الصالات والمسارح الخارجية.
النيل الازرق ايضاً ستواصل عرض برنامجها الرمضاني (ريحة البن) وهو من إعداد وتقديم الشاعر محمود الجيلي، وعدد من البرامج الدينية والتثقيفية والتي يأتي برنامج ” صحة وعافية” الذي يقدمه الدكتور والشاعر “عمر محمود خالد، فيما سيواصل “الطاهر ساتي” برنامجه ولكن بصورة مختلفة بعض الشي.
• فضائيات الولايات
القنوات الفضائية الولاية هي الأخرى سعت لتكون قبلة المشاهدين في الشهر الكريم وتستغله على اقل الفروض في متابعة جماهيرها الولائية خاصة.
قناة البحر الأحمر التي فيما يبدو بذلت مجهوداً طيباً في الإعداد وذلك من خلال عدد من البرامج التي استقبلت واستضافت مجموعة من الفنانيين والشعراء. برنامج ( إتنين حلوين) هو في مقدمة الطبق الرمضاني لقناة الساحل.
قناة كسلا ايضاً بذلت الجهد للإقتراب من قلب المشاهد السوداني فأنجزت خلطة برامجية واعدة منها للمثال فقط وليس الحصر برنامج (على الضفة) وهو عبارة عن سهرة غنائية تغنى فيها كبار الفنانيين السودانيين.
القنوات الفضائية السودانية وإن كانت في راي البعض لم تخرج من المألوف والمكرور من الأفكار لكنها سعت واجتهدت وصرفت الكثير من المال في سبيل إعداغد البرامج ونيل رضا المشاهد السوداني، وهي تعلم أنها ستواجه قنوات عالمية وتخضع لحكم شخص لديه كل الاسباب والمؤهلات التي تجعله ينحاز لما يناسبه من برامج وقد يختار شاشات اخرى غير سودانية طالما انه له الحق بمسكه جهاز “الريموت كنترول”، وله كامل الحرية في ما يسمع ويرى ويختار.