القومة ليك يا وطن

تداعيات

إيهاب صالح

القومة ليك يا وطن

* اليوم نضع جانب الإنتماء الضيق لنرتدي الشعار الرحب الذي يجمعنا تحت لوائه الوحيد ، اليوم لا مريخ ولا هلال لا التش ولا الغربال ، اليوم للوطن وللسودان ، سيرتدي التش والغربال وحمو وابوعشرين شعاراً موحداً يدافعون عنه بكل بسالة ويجتهدون لرفعته ونصره وتأهله معاً بروح واحدة ، اليوم سيهتف المريخاب للشغيل ورفاقه ويدعمونهم بقوة وسيجد الهلالاب كامل الاريحية في التعبير عن اعجابهم بالتش بلا حياء ولا حسرة ، اليوم كلنا للوطن ولا شيء غيره ، وبرانا برانا حنجتهد ونغلب غانا ، غانا التي ظهرت بمستوى اصابنا بالدهشة في المباراة السابقة ان عادت لمثله فستطالها قذائف نجوم منتخبنا بلا هوادة وان عادت لمستواها الحقيقي فتنتظرنا معركة محتدمة جداً ، كلنا أمل وإيمان بمقدرات نجومنا وكلنا إحساس انه يوم صقور الجديان وانهم سيحلقون داخل الميدان ويطلقون لعلم السودان كل العنان .

* القراءة الفنية خالصة للمدرب وليس لنا إلا التعليق بوجهة نظرنا ولا ندعي الفهم أكثر منه لكن مباراة اليوم لا تتحمل أي تخوف من النجوم السوداء ، ولا تحتمل أي تراجع للخلف الا كراً وفرا ، ولا تحتاج كبير عناء في الكشف عن رغبات منتخبنا وما عليه ان يفعله ، وهو وضع مجبرون عليه ومفروض علينا ، وضعنا على محكه موقعنا في المجموعة ورصيدنا من نقاطها وما لنا وعلينا ، الهجوم والهجوم الكاسح سبيلنا الوحيد ، لا اقصد فقط الأسماء التي ستلعب في الهجوم وانما حتى لاعبي الأطراف بالنسبة للعكسيات المتقنة المتواصلة ونجوم الوسط في التسديد القوي المركز والتقدم مع المهاجمين والتش في الاستفادة من أسلوبه البديع في المراوغة والتخلص واكتساب المخالفات داخل وعلى رأس منطقة جزاء غانا ، حتى المدافعين في التقدم للعكسيات والاستفادة من الطول والضربات الرأسية ، نريد كل لاعبي منتخبنا الوطني في وظيفة الهجوم اليوم مع احتفاظهم بوظائفهم الأساسية داخل الملعب ومهامهم الموكلة لهم خصوصاً مراقبة ابني الأسطورة ابيدي بيليه المتألقان اندري وجوردن .

* نتمنى أن يكون محمد عبد الرحمن الغربال في احسن حالاته الصحية وألا يكون متأثراً بإصابة فهو المهاجم الذي نضع عليه امالنا مع رفاقه في هجوم المنتخب ، ونتمنى أكثر ألا يكون قد تأثر نفسياً بأحداث التسجيلات والشد والجذب الذي لاحق عودته وإعادة قيده للهلال وما تلته من اخبار بعدم اكتمال التسجيل وتعنت ناديه السابق بوعريريج ، كل هذه الأمور بالتأكيد سيكون تأثيرها سالباً على اللاعب يجب ان يتجاوزها ويتفرغ لمهمته الخطيرة امام منتخب غانا ، ودائماً ما يكون مردود التسجيلات سالباً على منتخبنا الوطني .

* الأولاد أو منتخب جنوب أفريقيا تغلبوا على منتخب ساوتومي و برينسيب برباعية مقابل هدفين شاركوا بها منتخب غانا في صدارة المجموعة بتسع نقاط للمنتخبين ، منتخبنا الوطني لا سبيل له الا الفوز على غانا وجنوب افريقيا في السودان ، وهو مطلب بالرغم من صعوبته الا انه غير مستحيل ويحتاج فقط الى عزيمة وتركيز واجتهاد من لاعبينا والتحلي بشئ من المغامرة المطلوبة وإظهار الإمكانيات مع التخلص من كثير من سلبيات اللاعب السوداني والتي تنحصر اغلبها في نهايات المباريات ، المسئولية نعم كبيرة عليهم لكن بإذن الله هم لها ، منتخب ساوتومي تقدم على جنوب افريقيا بداية المباراة ووصل معها الى نتيجة تعادلية حتى قبيل نهاية المباراة بدقائق معدودة تلك التي انهار فيها منتخب ساوتومي واستقبل هدفين سريعين كبدته خسارته الرابعة توالياً في المجموعة وخرج من دائرة التنافس وتبقت له مباراة على ارضه مع منتخبنا ومباراة مع منتخب غانا ، من هنا يعتبر وضع المنتخب الغاني هو الأفضل في المجموعة وعلينا الاجتهاد للتفوق في بقية المباريات خصوصاً وان مردود منتخب جنوب افريقيا ليس بذلك المنتخب المخيف .

* سنفتقد عامل الجمهور في مباراة اليوم وهو ما كان وجوده مطلوباً بشدة والحسرة كبيرة على غياب الداعم الأول للمنتخب واللاعبين ، قبل حوالي عشرون عاماً حققنا الفوز على غانا بهدف جيمس جوزيف ، ولكن بعدها وفي احدى التصفيات الافريقية تألقنا امامها في غانا وتعادلنا سلبياً وعدنا لنخسر بالسودان بهدفين نظيفين ، غانا احدى المنتخبات التي تؤدي جيداً خارج الديار .

* ماذا حدث في شكوى الاتحاد السوداني ضد رجل الخط سامبا ، هل هناك أي متابعات ؟

آخر التداعيات

* أخيراً حسم المريخ ملف الجهاز الفني وتعاقد مع الفرنسي ديدي قوميز مدرب القطن الكاميروني سابقاً ولا ندري حقاً إن كان الزمن سيسعفه لبداية انطلاقة قوية في البطولة الافريقية ، غالباً ألاعتماد سيكون على جاهزية نجوم المريخ بالمنتخب مع محاولات تجهيز البقية ، هذه الأمور هي التي تجعل المريخ يقدم مباريات ضعيفة في الأدوار الأولى للبطولة الافريقية وكأنما البطولة تفاجئنا كخريف السودان ، متى نتخلص مع كل هذه التداعيات السيئة في المريخ ؟

* محترفان قدما للمريخ هذا العام المصري عمرو علاء والبوركيني بانجا ، وعدد من اميز النجوم في الدوري السوداني ابرزهم المتميز سيف الدمازين وعزام عادل نجم الخرطوم الهداف المتمكن والمدافع العطبراوي القوي تمبش ، تشكيلة المريخ في الاغلب ثابتة وتم تدعيمها ، كل الضجت التي صاحبت تسجيلات وانتقالات اللاعبين هذا العام كانت تتمحور في نجوم المريخ كما ذكرنا في مقال قبل يومين ، أبو عشرين وحمو وعجب والتش وبيبو والغربال ، وقبل عام جمال سالم ، المريخ اصبح هو الداعم الأساسي للهلال مؤخراً وهذا لا يعني انه يتخلص من ركائزه الأساسية والجماهيرة بقدر ما يمثل اللاعب الذي ارتدى شعاره نجماً للتسجيلات عندما ينتقل للهلال وهي احدى مفاخر الزعيم .

* من وجهة نظري المتواضعة فإن اقوى دعم للفرقة الحمراء هذا الموسم هو عودة النجم بكري المدينة الذي سيعود بروح جديدة ورغبة اكبر في الأداء ، العقرب نجم ساطع وصل الى قمة مستواه الاحترافي وامكانياته ظهرت اكثر مؤخراً ، بينما يراهن البعض على تمبش وعزام وسيف الدمازين وعمار طيفور واضحكني احدهم الذي صرح ان نجم التسجيلات الأول هو السماني الصاوي الموجود أصلاً في كشوفات الزعيم وشباك الوصيف !

* هدف النجم عزام عادل في شباك الهلال في اخر مبارياته مع الخرطوم هدف ينم عن إمكانيات كبيرة للاعب من حيث الاستلام والتخلص والتركيز والتهديف ، مما يؤكد ان المريخ كسب لاعباً هدافاً سيكون إضافة للتنافس الشديد في مقدمة الزعيم الهجومية .

* الغربال من الاحتراف للهلال ، وريان الظاهر من روعة قناة بي ان سبورت لحسن تسريحة ، وعلى نفسها جنت براقش!