فتح رئيس الهلال أشرف الكاردينال رئيس الهلال، النار على حمادة صدقي المدير الفني السابق للفريق، وأكد أنه سيتقدّم بشكوى ضده للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، مشيراً الى أن هناك “صفحة مُزوّرة” قامت بإقحام اسم النادي الأهلي المصري في الأزمة.. وقال رئيس الكاردينال في تصريحات لبرنامج يا مساء الأنوار: “لا يُمكن أن نقحم نادياً مهما كان، خاصة عندما يتعلق الأمر بنادٍ بحجم الأهلي نادي القرن في أفريقيا في هذا الشأن، هناك صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تم توثيقها بأوراق مُزوّرة، وهناك شكوى ضد تلك الصفحة لأنها لا تمت لمجلس الإدارة بصلة”.
وانتقل رئيس الهلال للحديث عن رحيل صدقي المُفاجئ وتدريبه لنادي سموحة قائلاً: “موضوع غريب جداً، لا أستطيع تفسيره بالمنطق أو العقل أو أيِّ أمرٍ يتعلّق باحترام الآخر والعقود في كرة القدم!”، وأضاف: “كان له بعض الطلبات التي لا تتوافق مع إدارة ونظام الهلال، لكن في النهاية تَمّ الاتفاق وقُمنا بالتوقيع معه وحصل على 30 ألف دولار مقدم العقد، حيث أن راتبه 15 ألف دولار شهرياً”، وأكمل: “من الأمانة التدريبية وأخلاقياً كان يجب أن يخطرني بقرار رحيله أو رغبته في ترك النادي، لقد تناولنا الغداء سوياً قبل ساعات من مباراة النجم، وتحدثنا ولم يكن هناك أيِّ أمر يخص رحيله عن النادي”، وصرح: “لقد أدار مباراة للهلال ثم غادر الى مصر دون إخطار رئيس النادي، وبالتالي ما حدث نيّة مبيّتة للرحيل، لقد قام بترتيب كل الأمور دون أن يُخطرنا ورحل”، وشدد “نحن نادٍ كبير وعريق، رئيس النادي هو من قام بالتفاوُض معك، وبالتالي كان يجب أن يكون هُناك احترامٌ في إنهاء التعاقُد، لا يوجد أيِّ سببٍ لرحيله بتلك الصورة، ولو أراد الرحيل لكنت وافقت”، واستمر: “لا يهم لأي نادٍ سيذهب، لا يوجد مشكلة، لكن كان يجب أن يخطرنا، كنا سنحصل على الأموال الخاصة بنا، ونمنحه حق الرحيل، لكن الحديث عن أمور تخص جواز السفر واعتباره بأنّ الإداري على علم فهذا كلام غير مقبول”. وقال: “بالطبع سنُقدِّم شكوى ضده، لقد قام بالاستخفاف بنا بأسلوب غير مُحترفٍ مع أشخاص قاموا بإكرامه وتوفير سيارة خاصة له وتواجد في فندق 5 نجوم ثم يرحل بتلك الطريقة، الأمر مُحزنٌ للغاية، كنت أحسب أنه شخص مُحترم”، وأكد “أنت مدرب محترفٌ، لماذا لم تأتِ وتقول إنك لا تريد الاستمرار في الهلال، قمنا بتجديد عقود بعض اللاعبين، لم نقم بأيّة بدعة، كل اللاعبين حصلوا على الاستحقاقات، ما تم تأخيره هو بعض المكافآت وهذا أمرٌ لا يخص المدرب”، وأشار “نقطة سوداء في تاريخ حمادة صدقي، لم يكن بحاجة لهذا الأمر، في الأساس لم تكن مدرباً للأهلي والزمالك، لكنك كنت مدرباً عاطلاً وتبحث عن عمل، هذا لا يعني أنه مدرب غير جيد”، واختتم تصريحاته قائلاً: “لن نتركه، سنتقدم بالشكوى لفيفا بكل تأكيد”.
بدوره، قال صدقي في تصريحات لعدة وسائل إعلام، إنه اتفق مع إدارة الهلال على السفر إلى مصر لمدة يومين بعد كل مباراة أفريقية، لأن الدوري المحلي في السودان متوقف، لكنه فوجئ بأن تكاليف السفر كانت على حسابه الشخصي، وأضاف: كان لديّ طموح كبير لكن لم أجد ذلك من نادي الهلال كإدارة ولاعبين، ولم أكن راضياً عن تعامُل الإدارة خلال شهر من العمل، وأردف: بعد العودة من تونس والعودة الى التدريبات، تفاجأت بوجود خمسة لاعبين فقط في التدريب، وعندما سألت عن السبب أخطروني أنّ هنالك لاعبين انتهت تعاقداتهم ولم يتم تجديدها بعد، وآخرين لديهم استحقاقات مالية وبعض اللاعبين الأساسيين عادوا للتدريبات قبل أربعة أيام فقط من لقاء النجم.. وأكمل: طلبت التعاقُد مع ثلاثة محترفين قُمت بترشيحهم بنفسي، فلم تتم الاستجابة لطلبي وأحضروا مُحترفين لا أعلم عنهم شيئاً وتم تسجيلهم في آخر أيام التسجيلات، رغم أننا كنا بحاجة لخدمات الجُدد في مباراة النجم، كما أن رئيس النادي لم يلتزم بمنح اللاعبين حافز الفوز في رادس وهو ما خلق مشكلة كبيرة بذلت مجهوداً مقدراً لاحتوائها، وحثّ اللاعبين على التركيز، وأضاف: كل شيءٍ تطلبه تجد مُراوغة ومُماطلة وكلمة (بكرة بكرة)، لدرجة أنني شعرت أنني الوحيد الذي اجتهد لفعل شيء للفريق، والإدارة عكس ذلك تماماً والاحترافية منعدمة، لذا لم أكن سعيداً بالأجواء وطريقة العمل وفضّلت الرحيل.. ولا أقبل وصفي بالهارب لأنّني لست صغيراً لأهرب، وما حدث أنني تواصلت مع رئيس الهلال هاتفياً لنصل لحلول جذرية للمشاكل التي تُحيط بالفريق، لكنه تعامل معي بطريقة غير لائقة لذا فضّلت الابتعاد.
