رمية تماس
بابكر مختار
الكبير يفرح بلا ضجيج..!
*هكذا تحسب!
*وهكذا ينظر اليها!
*وهكذا تتعامل معها القاعدة الهلالية الواعية!
*نعم..تفرح الجماهير لاداء مقنع ونتيجة عريضة حققها رفاق بويا ليلة امس علي الجيش الزنزباري الطموح الذي قدم مباراة جيدة الي حد ما، وسعى واجتهد كثيرا لاجل الوصول لشباك الهلال ويكفي ان الفريق الضيف ظل يبحث عن شباك يونس حتى الرمق الاخير ولم يستسلم ولم يرفع الراية حتى في الزمن بدل المستقطع، وبعد ان احرز بويا هدف الهلال الرابع الذي يعتبر بمثابة تصحيح مسار الاداء في شوط اللعب الثاني وهي الجزئية التي سنتحدث عنها كثيرا وغيرنا في مقبل الايام من اجل تصحيح المسار واالعودة الي جادة الطريق، خصوصا وان الكبير الذي يبحث عن تاج الاميرة لا يتراخى ولا يتواني ولا يتكبر علي الساحرة المستديرة لانها ببساطة يمكن ان تدير لك ظهرها في اية لحظة ولا تعترف لا بالاسماء ولا بالنجومية وتعترف فقط لمن يبذل العرق ويجتهد لتحقيق الانتصارات باية عددية من الاهداف!
*نعم..ستفرح الجماهير الهلالية لاداء جيد الي حد رغم ان الفريق في بداية المشوار ورغم ان مباراة الامس هي الرابعة في خارطة المباريات التي خاضها الازرق علي المستويين الرسمي والودي حيث لم تتاح للفريق سوى ثلاث مباريات واحدة ودية وقبلها مباراة درع الشيخ زايد واخيرا لقاء السلاطين في استهلالية مباريات الفريق في الدوري الممتاز ورغم ضعف وضيق فترة الاعداد الا ان الازرق قدم مستوى جيد الي حد وسيطر تماما على شوط اللعب الاول ووصل ثلاث مرات لمرمى الجيش الزنزباري رغم ان رماته اهدروا ضعف هذا العدد وايضا وقف الحظ عائقا في بعض الكرات خاصة للمهاجم الكنغولي الواعد ادريسا امبومبو الذي ظهر بمستوى مقنع الي حد بعيد حيث صنع هدف الهلال الاول واحرز الثالث وصنع اكثر من سانحة لزملائه ووضح ثقل هذا اللاعب في المقدمة الهجومية للفرقة الزرقاء!
*نعم..وضح ان استراتيجية التقني التونسي ان يتم حسم المباراة في شوط اللعب الاول من خلال منظومة تشكيلة اعتقد انها مثالية رغم ان حملت اكثر من مفاجاة ابرزها دخول صهيب الثعلب للتشكيلة الاساسية الي جانب نزار حامد مع عودة بويا لمتوسط الميدان الدفاعي الي جانب النيجيري ايمانويل ورغم بعض الفردية التي لعب بها عدد من اللاعبين خصوصا جيوفاني ونزار الا ان المردود في نهاية المطاف كان مثاليا بثلاثية نظيفة مستندا علي حسن الانتشار في مختلف مساحات المستطيل الاخضر مع هدوء وثقة كبيرة في الانتقال بالكرة وبدونا وبناء وقيادة الهجمة والاهم الاجتهاد في الضغط علي لاعبي الفريق الخصم والتي منحت الهلال افضلية واضحة في تكثيف الهجمات تجاه مرمى الضيوف والتي نتج عنها ثلاثة اهداف ملعوبة وفيها جمل تكتيكية تم التدرب عليها حيث صنع الاعصار الكنغولي امبومبو الهدف الاول ببراعة يحسد عليها افضل صانع العاب ثم نال المالي ديار الهدف الثاني من كرة راسية متقنه مستفيدا من عكسية محسنة من الجهة اليسرى ثم احرز الاعصار الكنغولي الهدف الثالث بحسن تمركز واصرار كبير علي توقيعه في شباك الخصم في اول مشاركة صريحة للاعب علي المستوى الرسمي اذا وضعنا في الاعتبار مشاركته في شوط اللعب الثاني في قمة الشيخ زايد..ونعود باذن الله.
اخر الرميات
*شوط اللعب الثاني هبط مستوى الاداء بسبب المجهود الكبير الذي بذله رفقا بويا في شوط اللعب الاول رغم ضعف مخزون لياقة المباريات وايضا تاثير عقلية اللاعب السوداني في مثل هكذا مواجهات وحالات ولكن يبقى المهم ان الهلال احتفظ بالكرة وتعامل اللاعبون بجدية رغم ان بعض حالات التوهان للظهير الايمن السمؤال ميرغني والتي كادت ان تصيب مرمى الهلال في مقتل في مرة وايضا ضعف الرقابة من متوسطي الدفاع كادت ان تصيب مرمى الهلال في مرة ثانية!
*لقاء الامس افرز الكثير من العبر والدروس التي سنتطرق اليها تباعا بمشيئته تعالى.
*لكن المهم ان تتم معالجة بعض السلبيات اليت ظهرت والمتمثلة في ضعف الضغط علي الخصم في وسط الملعب اللهم الا من بعض اجتهادات المالي ديارا!
*لاول مرة يسجل الهلال هدفين في مباراة افريقية من ضربات راسية واحدة ضربة ثابتة والثانية من ركنية وهي من الايجابيات التي تستوجب دعمها واستغلال اطوال لاعبي الفريق حيث ان اكثر من نصف التشكيلة الاساسية لاعبين طوال القامة!
*مليار مبارك للاعبين والجهاز الفني والادارة والجمهور!
*المريخ والاهلي شندي يدخلان اليوم غمار الاجواء الافريقي في بكل من امدرمان وشندي ونامل ان تكون رباعية الهلال دافعا للاعبي الفريقين لتقديم اداء جيد والخروج بنتائج ترضي الطموحات!
*اللهم لك الامر من قبل ومن بعد.
*وحسبنا الله ونعم الوكيل.
*بكره احلى!
*تعالوا بكره!