الخرطوم: محمد الطاهر
أعلن تجمع الأجسام المطلبية (تام) في بيانٍ له مساء الخميس اطلعت عليه (السوداني) عن معلومات صادمة بشأن عدد 168جثة متحللة مجهولة الهوية، وجدت بمشرحة مستشفى ود مدني التعليمي وسط السودان.
وقال البيان: إثر توارد الأخبار الخاصة بالكشف عن وجود عدد (168) جثة مجهولة الهوية بمشرحة “مستشفى ود مدني التعليمي” قررت سكرتارية تجمع الأجسام المطلبية – تام – إرسال وفد للوقوف على مجريات الحدث على ارض الواقع قبل الشروع في دفن الجثامين .
وكشف تقرير الوفد عن الحقائق الآتية: ” بالرغم من أن إكتشاف إكتظاظ المشرحة بالجثامين تم عن طريق الصدفة بعد أن تأذى كل من في الجوار من روائح الجثامين المتحللة، وإدعاء الجهات المعنية أن ذلك كان بسبب تعطل أجهزة التبريد مطلع فبراير الجاري، لكن الواقع أن حالة الجثامين تنبئ عن أنها متحللة منذ مدة طويلة لدرجة طمس ملامحها وإلتصاقها ببعضها وبارضية الممرات داخل وخارج ثلاجات حفظ الموتى” .
وأضاف التقرير بأن عمليات فرز الجثامين المستمرة حتى الآن كشفت عن وجود بعض الجثامين بالملابس التي كانوا عليها لحظة الوفاة وتم العثور على عدد 11 بطاقة هوية وأوراق أخرى مما يجعل تصنيفهم ضمن الجثث مجهولة الهوية خطأ فادح او إهمال يستوجب التحقيق حول الدوافع .
واوضح التقرير أن الجثامين التي تم تجهيزها للدفن – حتى عصر اليوم الخميس – بعد إجراء اللازم من أخذ عينات الحمض النووي وتقدير عمر المتوفي وصلت إلى (100) جثة من الذكور والإناث والأطفال، وحتى لا تستبق تقرير لجنة الطب العدلي يمكن القول إن تهشم في الضلوع والجماجم وكسور وإصابات أخرى بائنة بشكل يسهل تمييزه.
و لم يتم الإفصاح عن أي تفاصيل بخصوص سجلات المشرحة وتاريخ ورود الجثامين – إن تم ذلك بشكل فردي أو جماعي – ولم يتسنى الحصول على أي بيانات أو قيد تحريزي يضم صور للجثامين لحظة وصولها المشرحة، فقط افادت إدارة مشرحة ” مستشفى مدني التعليمي ” بأنها وردت في الفترة بين 2019 و 2020 م .
وأوضح البيان بأن الحالة المتردية جدا للجثامين تشير إلى أنه كان يلقى بها فوق بعضها كيفما اتفق دون القيام بالإجراءات الأولية للتحقق من هوية المتوفي/ ة ودون التقيد بتوقير حرمة الموت .
و وصف البيان الوضع من السؤ بدرجة يصعب وصفها، الأعضاء البشرية المهملة والسوائل الناتجة عن تحللها تغطي كل أرضية المشرحة بينما الروائح وصلت إلى كل المحيط .
وشدد البيان على التحقيق مع إدارة مستشفى مدني التعليمي وإدارة المشرحة وإدارة الشرطة بولاية الجزيرة حول أسباب إستمرار هذه الحالة في المشرحة لمدة سنتين على الأقل دون اتباع الخطوات القانونية والطبية المهنية المتبعة.
السوداني
قد يعجبك أيضا