* العصامي رجل لا يمل من سقي بذور (الطموح) في داخله لا يكل او يمل من سقاية شتلات أمله حتى لو كانت صغيرة هكذا اراه من منظوري الخاص فهو شخصية لا تتنازل عن طموحها مهما بلغ الثمن تقاتل من اجل الوصول لاهدافها
*( العصامية) روح تتحول مع الوعي إلى ثقافة، والمرتكز الرئيسي لهذه الثقافة هو(الإيمان بالقدرات) وكل العصاميين ظلوا يؤمنون بقدراتهم أكثر من الآخرين ويقاتلون من أجل توظيف هذه القدرات في مشروع حياتهم لذلك صارو عنوان للنجاح
*اخترت هذا المدخل عن العصامية لقناعتي بان الشاب الهلالي محمد عثمان الكوارتي هو رجل عصامي بني نفسه بنفسه ووطن بعصاميته وطموحه لمشروع تنظيم سيعيد بريق الديمقراطية للهلال من جديد بعدما كاد ان يتحول الي مجرد ذكري
*والكوارتي كما اعرفه شاب طموح ارتبط اسمه بالعصامية فلم نسمع عنه يوما بانه متسلق او ممن وفدو للهلال بدون تاريخ بل تدرج خطوة خطوة في العمل الاداري والمنشاءات ودائرة الكرة لذلك كان من الطبيعي ان يكون هو والنجاح صنوان ووجهان لعملة واحدة
*خلال الايام القليلة الماضية استضاف الزميل المبدع حاتم التاج الكوارتي عبر بلورية سودانية 24 الانيقة ووضح من خلال اللقاء بان الكوارتي يمتلك زاوية “رؤية” تختلف عن اي شخص تقليدي فهو ينظر إلى ابعد من تحت قدميه وينظر لمستقبل الهلال بعينين تمتدان بحركتهما التلقائية إلى “الهدف” الذي يعرفه جيداً ويسير إليه بثبات ولايهمه متي سيصل لذلك الهدف المهم المهم انه بدا فعليا في التحرك نحو هدفه المنشود والحركة في حد ذاتها احسبها اولي خطوات النجاح
*خلاصة القول بان الكوارتي نجح خلال الفترة القصيرة الماضية في طرح افكاره بشكل بسيط وسلس واعلن بان المشهد الاداري في الهلال مقبل علي تحولات كبيرة جدا جدا فقط انتظرو وامسكو الخشب…
*(2)
* كنا قديما نتوقع فوز الهلال وحتي المريخ فى أى مباراة بالدورى الممتاز وكانت الفرق المنافسة توصف بأنها مجرد كومبارس، وأنها تلعب أمام الناديين الكبيرين، كما يواجه الملاكم الصغير ملاكما من الوزن الثقيل حيث يضع قفازيه أمام وجهه طوال الوقت..
* لكن هذا كان زمان، فالدورى الممتاز بدا يتغير في السنوات القليلة الماضية .. وأهم تغيير أن عقول الاندية المنافسة للهلال والمريخ هى التى تغيرت.
*هم أدركوا أخيرا، وبعد 23 عاما أن الهلال والمريخ يمكن أن يخسرا.. ولذلك بدأت النتائج تتغير وبتنا نشاهد سقوط الكبيرين بشكل مدوي دوريا في المواسم الاخيرة
* والسقوط الذي اعني داخل ملعبيهما وما رباعية وخماسية التبلدي في قبل ثلاثة مواسم الا دليل علي ذلك .. وشخصيا اعتقد ان هذا هو الوضع الطبيعى. أن تكون هناك منافسة قوية ومفاجآت، وهى لمصلحة اللعبة والصناعة
*نعم الصناعة فكرة القدم اصبحت صناعة ياخذ فيها الاستثمار والتسويق جانبا مهما وقوة التنافس تمثل عنصر جذب للمشاهدين وللجماهير وهما العنصران المحفزان للرعاه والمستثمرين
* كما يحدث فى إنجلترا، حيث يلعب الجميع للفوز على الجميع بينما لاتزال ثلاثة أرباع فرقنا تلعب في الدوري الممتاز من أجل عدم الخسارة وبالذات امام القمة
* ويبقى أن نعلم أنه من لوغاريثمات كرة القدم فى العالم أن أبطال المسابقات المحلية لا يتغيرون إلا نادرا ورغم ذلك تبقي المنافسات مشتعلة ففى إنجلترا يحتكر الدورى الستي وشيلسي والمان حتي وقت قريب وايضا الريدز والحالة النادرة هي فوز ليستر ستي قبل اربعة مواسم بالدوري في موسم استثنائي وفى إسبانيا يقبض ريال مدريد وبرشلونة على اللقب غالبا والاستثناء هو فوز اتلتيكو بالليغا ايضا قبل خمسة مواسم تقريبا وفى إيطاليا ظل يوفنتوس يغرد وحده.. إذن ما هو التغيير الذى حدث فى الدورى الممتاز ولماذا يبدو شيئا جديدا ؟!
التغيير فى بعض النتائج.. كنتيجة هلال الجبال امام الهلال امس في المباراة التي جرت احداثها باستاد الهلال وهذا جديد. ورغم لك تبدو زحزحة الهلال والمريخ من عرش الممتاز امر فيه الكثير من الصعوبة في الوقت الراهن وعلينا ان نصبر
*اخيرا علينا ان ندرك وان نفهم ان مرارة الهزيمة هي التي تقود للاحساس بحلاوة وطلاوة الفوز بعد ذلك.. والخسارة في بعض الجولات هي الدافع الاكبر للعودة بقوة….
*نواصل
*اللهم ارحم والدي واغفر له واحشره مع الصديقين والشهداء في جنات عرضها السماوات والارض ….
*حكاية اخيرة
مازمان وصوك علينا وقالو ليك خليك حنيين