صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الكواي ضرب الحكم وهزم المريخ

58

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

الغيت مباراة المريخ وهلال التبلدي مساء أمس بعد ما تسبب بكري المدينة (الكواي) في انفجار الاحداث وتصاعدها، مواصلاً ما بدأه في اللقاء السابق للاحمر امام الوادي نيالا والذي تابعناه فيه وهو يمارس كل انواع الافتراء والتجني على الحكم شانتير..

* ظهر (الكواي) متوتراً منذ اللقاء السابق للمريخ امام الوادي، واصر على استفزاز الدولي شانتير الذي رضخ للكواي (الروحو محرقاهو) واحتسب له ضربة جزاء وهمية سجل منها هدف الفوز الوحيد، ولعل تساهل شانتير مع الكواي في اللقاء السابق هو الذي شجعه لتكرار فعلته في لقاء الأمس..!!

* وما لم يحققه الكواي في لقاء حي الوادي الخميس الماضي، عاد بالامس وطبقه امام الجميع في ظل صمت قاتل لقادة مجلس الادارة والجهاز الفني، والاعلام، ولم يتوقف الامر عند ذلك الحد بل تابعنا الفضيحة تمشي بيننا والجمهور يعتدي بوحشية على الحكام في مشهد لا علاقة له بلقب عشاق المريخ (الصفوة)..!!

* الحقيقة التي لا خلاف عليها ان لجنة المسابقات ستعقد اجتماعاً عاجلاً خلال ساعات اليوم وذلك لحسم الفوضى التي ظهرت امس وايقاف كل المتفلتين في حدودهم، والقرار المتوقع اعتبار المريخ مهزوماً بهدفين دون مقابل الى جانب ايقاف الكواي وعقوبات مالية على النادي..!

* المؤسف حقاً ان يأتي من يقول لنا ان اتحاد الكرة شارك في خطأ أمس وتسبب في الاحداث التي صاحبت اللقاء، وكأن شداد مثلاً هو الذي طالب الكواي بالاساءة للحكم، واجبره على ارسال سيل من الشتايم التي تستحق السجن والمحاكمة والعقوبة الرادعة..

* ان صمت مجلس المريخ، وصبره على تجاوزات الكواي منذ اليوم الاول لانضمامه الى الكشوفات الحمراء قادماُ من الهلال، هو الذي ساهم بطريقة غير مباشرة في تضخم بكري الذي لم يجد غير الدفاع عنه حتى في المرات التي يكون فيها مخطئاً..

* شبكوه الكواي، العقرب، وشقلوب، على الرغم من انها ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها اللاعب الى الطرد بالبطاقة الحمراء، ولدرجة ظن فيها انه اكبر من القانون ولا ولن يستطيع اي حكم مهما كان اسمه او وضعه ان يتجرأ ويشهر له البطاقة الحمراء.

* مجالس الادارة المتعاقبة بداية من جمال الوالي وانتهاء بمحمد الشيخ مدني، فشلت في الوصول الى صيغة مثالية للتعامل مع اي لاعب قادم الى الكشوفات الحمراء من الهلال بدليل ما ظل يحدث من تجاوزات لمعظم القادمين من شمال العرضة الى جنوبها..

* لقد تعجبت من استسلام الدولي شانتير امام تجاوزات بكري في لقاء المريخ والوادي السابق، ومن هنا شرع الكواي في التمدد، واعتقد ان بامكانه (تأديب) جميع الحكام لثقته بان لا احد منهم يستطيع ان يحاسبه، وكان من الطبيعي ان يحدث ما حدث بالامس، وان لم يحدث بالامس فقد كن على استعداد لمتابعته في قادم المقابلات..

* ثم ان اندفاع الجمهور وبتلك الطريقة الفوضوية سيكون ـ للاسف ـ سبباً في نزع لقب الصفوة من عشاق الاحمر الذين كان فريقهم متقدماً بهدف، وكان بامكان لاعبيه مضاعفة الانتصار، وزيادة الاهداف في الشوط الثاني، لكن فيما يبدو ان المستوى المتواضع للمريخ في اللقاء لسابق وبالامس هو الذي شجع الجماهير على الانفلات واقتحام الملعب وضرب الحكام بكل تلك الوحشية..!!

* لجنة المسابقات ستعتبر المريخ مهزوماً، ولا مجال للحجج الحمضانة والتبريرات البايخة التي يتحدث بها افراد فرقة الكورال والتي تشير الى تحميل اتحاد الكرة مسئولية ما حدث بحجة ان الامن غير مستتب، وكيف لا يكون لامن مستتباً ويوم الخميس اقيمت مباراة بنفس الملعب وانتهت بسلام..

* الحقيقة ان الكواي، وبعدما ضرب الحكم، وتسبب في خسارة المريخ سيكون هو الشخص الاول الذي يتحمل المسئولية، وتشير المعطيات الى انه (كان ناوي على تشليعها منذ الخميس) لكن شانتير (عمل رايح) وصدّر الى الكواي احساساً بانه يمكن ان يفعل ما يشاء دون ان يعاقبه احد..!!

* تخريمة أولى: لبيت الدعوة الكريمة التي وصلتني من المجلس العسكري، وشاركت في لقاء الفريق عبد الخالق اسد مع الرياضيين الخميس الماضي بقاعة الصداقة، وكانت فرصة للوقوف على الكثير من الحقائق، وسماع المثير من الاشكاليات بالسنة اصحاب الشأن أنفسهم، ولعل تلك الخطوة تعتبر هي البداية العملية لما يمكن ان يحدث من خطوات عملية في المرحلة المقبلة لشريحة الرياضيين.

* تخريمة ثانية: حدث ما حذرنا منه قبل سنوات، وكدنا نتابع احداث بورسعيد وخي تتكرر في ملعب المريخ الذي استحق لقب (المقبرة) بعدما كاد مشجعوه ان يقتلوا طاقم التحكيم واوسعوهم ضرباً وركلاً وبكل الاشكال والادوات.. اما عن الاسباب فانها تعود الى ان الكواي مواجو ما كان رايق..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد