الكوماندوز معين النجوم الذي لاينضب

كورة سودانية – حافظ محمد احمد

تميز المريخ في السنوات الآخيرة بخط دفاع صلب، بعناصر متميزة في متوسط الدفاع وعلى الأظهرة، التفاهم كان حاضرا بين المدافعين، حتى في غياب العناصر الأساسية مثل صلاح نمر ومصطفى كرشوم، ورافقت خط دفاع المريخ ظاهرة نادرة، تتمثل في وجود 5 مدافعين دفعة واحدة تخرجوا من جامعة الخرطوم الوطني، إثر تقديم الكوماندوز لهدايا قيمة للفرقة الحمراء.

نمر وكرشوم الثنائية الأقوى

لا يشكك أحد أن مصطفى كرشوم وصلاح نمر يمثلان أقوى العناصر الدفاعية في الكرة السودانية في السنوات الآخيرة، فنمر بقوته وصلابته ومتانة بنيانه وهيبته، قدم مواسم غاية في التميز، وهو مدافع يهابه جميع المهاجمين، فتخطيه والمرور منه مهمة شاقة على أقوى المهاجمين، فيما يعد كرشوم أكثر اللاعبين السودانيين، قدرة على التوقع، وإجادة الوقوف الصحيح، والتوقيت السليم، كما أنه أكثر المدافعين خفة ورشاقة وقدرة على إجادة الألعاب الهوائية، ثنائية نمر وكرشوم تعد الأفضل على الإطلاق، وحفظت للمريخ توازنه في كل الأوقات الصعبة والمواقف المحرجة.

التوفيق لا يتخلى عن حمزة وكسرى 

يمثل حمزة داوود البديل الأول للمريخ في خط الدفاع، متى ما غاب نمر أو كرشوم فداوود يظهر في الواجهة ليدعم خط الدفاع، ونادرا ما يخفق حمزة، على الرغم من تفاوت فترة إبتعاده، بينما يظهر محمد كسرى خريج مدرسة الكوماندوز عندما يغيب كرشوم ونمر معا، ليشكل مع حمزة داوود ثنائية ناجحة، لا يتخلى عنهما التوفيق، وهو ما بدا بوضوح في ديربي القمة عندما انبرى الثنائي للمهمة على الرغم من غيايهما الطويل عن الملاعب فقدما الأفضل. حمزة دوود أنقذ المريخ في القضارف بعد ما نال هدفا غاليا كفل للفريق النقاط، ومنحه الثقة الكبيرة في المباريات المقبلة، كما قدم مستويات متميزة في كل المباريات الكبيرة، بجانب امكانية الإستفادة منه في وظيفة الظهير الأيمن.

بيبو حاضر.. وداوود جوكر

ربما يكون لأحمد آدم بيبو دوراً مؤثراً مع ريكاردو هيرون، بالنظر لموهبته، وعشق البرازيلين لللاعبين أصحاب القدم اليسرى الماهرة، علىت غرار ليما، عندما يظهر بيبو على الجهة اليمنى، وحمزة داوود على الجهة اليمنى، ويتواجد نمر وكرشوم في متوسط الدفاع، فإن جميع المدافعين حينها يكونوا من مدرسة الكوماندوز العريقة، لذلك فالتفاهم دائم حاضر، والانسجام متوفر.

الكوماندوز معين لا ينضب

وبجانب المدافعين المتميزين، فإن الخرطوم الوطني قدم للمريخ أيقونة كرة القدم السودانية ونجمها الأول أحمد حامد التش وجدي هندسة، بجانب المهاجم البارع سيف تيري، الذي قدم للمريخ مواسم رائعة، ورحل على نحو مفاجئ لفاركو المصري فترك فراغا عريضا، كما قدم الخرطوم للمريخ الواعد عزام عادل الذي لم يوفق ولم يكمل مسيرته مع الفرقة الحمراء.