الاختلاف حول تصوراتنا لإدارة نادي الهلال ليس كله شر كما يبدو للمتابعين دون تفاصيل وعين وعقل يجهد نفسه في التحليل والتمحيص ..
اول ما تعلمناه هو أن جزء كبير من هذا التكوين المجتمعي في الهلال فيه مايجعلك ممتن للظروف أن جمعتك به وجعلتك جزء من الحراك الذي فيه فالتماسك فيه أكبر والانتماء فيه أصيل …
وكذلك تعلمنا بأن فيه من ( خفة اليد) ما مكن البعض من السطو على سماحة هذا المجتمع وعدم تشدده في معايير دخوله وتقدم الصفوف فيه وصناعة الامجاد الاجتماعيه بالمجان دون موقف يقاس او تكلفة تدفع او حتى رجاحة عقل تجعل من الرأي قيمة مضافة ..
قيمة مجلس الهلال الادارية التي لاخلاف على ( صفرية) وزنها إلا انها تشرح بالمقابل ماهية التطفيف الذي يمارس في المجتمع الهلالي عندما يسوق ذات المجلس عبر رئيسة لتكوين استشاري في الهلال تم الاختيار لعضويتة بالأسم والشخصية وبعناية توخاها ذات رئيس المجلس في اختيار عضوية مجلسة ..
وحتى لانظلم الكاردينال بالجرم كله علينا ان نثبت بأن لا ذنب له إن قبل الكثيرين في المجلس او لجنته الاستشارية بإمامته وصلاتهم السرية في وقت كان فيه الجهر بالرأي مطلوبا .
فشلت وعلى مر السنين في الهلال كل المحاولات واللافتات في أن تجعل من اللون ( الباهت) لهذه الشخصيات لون ( اساسي) يمنح لوحة الهلال إزدواجية القراءه كما قال الشاعر ..
كان من المستفز جدا وأنا اقرأ اليوم بان لجنة استشارية في الهلال أعلنت دعمها للمجلس أو لنكون اكثر تحديدا جددت ما لا تجروء على غيره ووضعت الديباجة المحفوظة بان المجلس الذي تدعمه هو المجلس المنتخب ديموقراطيا ولم تدر ( براقش) على من جنت بقولها هذا ..
تقول لجنتهم الغير مستشارة في شيء وهي التي لاتعلم من الديموقراطية المثقال بان المجلس منتخب ولاهي ولا عضو فيها كان في يوم من الايام جزء من الممارسة الديموقراطية في الهلال ..
الديموقراطية فعل ..ليس مصطلح واسم يتداوله عليه القوم ويمارسون به سياسة التسطيح على العامه .
الديموقراطية كانت تناديهم يوم أن تجرأ عليها الحزب الحاكم في الهلال وتنمر ولم نسمع منهم ما يستوجب قوله من المؤمنين بالديموقراطية ..
الديموقراطي هو أول من يدفع وآخر من يستفيد ولم يكن فيهم من كان مستعدا لأن يمارس حقه الديموقراطي ولو بالرأي ..
يريدون الديموقراطية المجانية ..ديموقراطية بلا تكاليف .. الديموقراطية التي تقدمهم في الصفوف وتقربهم من موائد السلطان ولا تفرض عليهم المعايير .
تلك هي لجنة الكاردينال التي لايشاورها في شيء ويستخدمها في كل شيء .
لاتعلم اللجنة الاستشارية ولا يعلم الكاردينال بانهم معاملون كحزمة واحده في مطالب التغيير في الهلال وان هبة المكونات المحترمة في الهلال لا يختلط عندها مفهوم التغيير كما هو الحال المختلط والمختل عند الكاردينال ولجنته في مفهوم الاستشارة ..
نكون متنا في القضايا او لا نكون … ولو أن واحدا من زحمة اللجنة المشار اليها يحمل رايا غير الذي ظل الكاردينال مؤمنا به منذ سنوات لكان مرحبا بوساطته الا انهم لا يعلمون بان الوساطة نفسها تحتاج الى اهليه وان هنالك تقليل من مقامات كبيرة في الهلال ان نحن ارتضينا مساواة الكتوف …
في الهلال الان حركة تغيير تعلى من شان الاجسام والتكوينات بدلا عن الاشخاص ,,تقدم انتاج الراي المبني على الوعي والتنوير وتباعد بينها وبين الديموقراطية الشكلية الممارسة في الهلال …
والذي إرتضته لجنة الكاردينال لنفسها لا نرضاه نحن للهلال ..
وعندما طرح الشارع السوداني خيار ( تسقط بس) قال عليه المتضرورن منه بانه حلا صفريا يفضي الى عدم لأن أشواقهم وقتها كانت متعلقه بالحل المفضي لبقاء النظام الذي يمثل الحاضنة للمصالح المشتركة وكذا الحال في الهلال فان فكرة سقوط المجلس الكاردينالي تمس بالضرورة ارتباط المصالح المتوفر لمثل هذه اللجان العاطله عن الاداء وبالتاكيد فان مرحلة مابعد التغيير لامكان فيها للمناصب المجانية ولا مكان فيها للشخصيات المصنوعه .
لتقنعنا اللجنة الاستشارية بقدرتها على نقاش الطرف الاقرب اليها اولا قبل ان تجوز لنفسها ادوارا هي بالاساس تحتاج لمقامات راي وموقف اكبر بكثير من مقام الديكور الذي ارتضته اللجنة.
أي إستهبال مبني على التكتيك الراغب في منح المزيد من الزمن للكاردينال لن يتم النظر اليه الا في اطار فقدانه لادوار كانت تقوم بها مفوضية هيئات الشباب والرياضه.. ومكونات الشعب الهلالي الحره التي استطاعت بجهدها الجماهيري والقانوني ان ترسل داعمي حكم الفرد في الهلال الى حيث مزابل التاريخ لن يعجزها ان تعيد فاقدي الرأي والموقف في الهلال الى حيث المكان الذي يناسب مقدراتهم …
نجاح اي تفاوض بين طرفين يتوقف على مبدئيتهم وقوتهم وامتلاك رايهم وتحمل مسؤوليته ..
والاستشارية ليس لديها أكثر من الذي اقنعها بان الكاردينال كان يستحق التكريم ….