اللجنة الاستشارية.. مواقف للبيع..!!

 افياء
ايمن كبوش

>بعض الشخصيات التي نغرفها في الهلال.. حقيقة.. لا نستطيع فهمها ولا تكييف مواقفها التكييف الصحيح الذي يوافق اقوالها.. وافعالها.. لا يجوز ان تقوم شخصيات كبيرة فهماً وعلماً وحضوراً بأدوار صغيرة وثانوية.. لمجرد انها تريد ان تبتسم والصورة تطلع حلوة.. بعد ان انحسر عنها الضوء وغاب عن مجالسها الصحاب.
>احد المتواجدين في الاجتماع الاول لمجلس (الونسة) و(تكسير الثلج) الكاردينالي.. قال لي امس: (احسست بالامتعاض والشيخ احمد حسب الرسول بدر يعيد حديثاً مكرراً ظللنا نسمعه في الهلال طوال ثلاثين عاماً..).. صدقت يا اخي.. فقد تغيرت الدنيا وتغير الناس ولم تعد الاشياء هي الاشياء.. ومازال البعض يقدمون انفسهم على اساس انهم مجرد عمائم وشالات واسماء كبيرة تمشي بين الناس.. لذلك لا يجب ان نلوم الكاردينال.. الرجل الذي جاء بخبرات بسيطة من الحياة في (الفهلوة) و(الشفتنة) و(ثقافة الكرين) ليقود سرباً من اهل العمائم الكبيرة الى (شرك العمر) الذي لن يغفره لهم التاريخ.
>في المرة الوحيدة التي تحدثت فيها مع الكاردينال.. جرى ذلك هاتفياً بواسطة احد قيادات وفد لجنة التسيير التي كان يقودها المهندس الحاج عطا المنان.. ضم الوفد اللواء طبيب عبد الله البشير.. اللواء، ايامها، السر احمد عمر.. اللواء ايامها، يحيى محمد خير.. والدكتور علي قاقارين.. جاء الوفد وقتها ليتحدث مع الكاردينال عن دعمه للهلال.. وعندما (احلوت الونسة) قال لهم الكاردينال ساخراً: (تتصورو هناي.. شكلو عايز يهظر معاي.. وكان يعني صحفياً معلوماً لديكم.. طلب مني ان اتكفل بتسجيل فيصل العجب للهلال.. معقول يا اخوانا فيصل العجب).. هنا تدخل الدكتور علي قاقارين قائلاً: (طيب ما تسجلوني انا)!!
>في اليوم التالي كان هناك اجتماعاً معلناً للجنة التسيير بدار الشرطة وتفاجأ المجتمعون بإقتحام الكاردينال للاجتماع.. المهندس الحاج عطا المنان اوقف الاجتماع ورحب بمقدم الكاردينال وابلغه بتهذيب شديد بانهم في اجتماع وبإمكانه ان ينتظر بالخارج الى حين انتهاء الاجتماع.. قال الكاردينال انه في طريقه الى المطار واراد ان يبلغهم بتكفله بتسجيل فيصل العجب للهلال وقد ترك المبلغ المتفق عليه 800 مليون جنيه بطرف الاخ خالد النقر في الخرطوم…!!!).
>الحاج عطا المنان تدخل بحكمته المعهودة وبروده العجيب فقال للكاردينال.. (كتر خيرك يا اشرف.. نحن سمعنا أنك عايز تدعم الهلال بمحترف من اثيوبيا اسمو اسرات.. ابشرك.. انت اصل بالسلامة وانجز موضوع اسرات ده ونحن ما علينا الا نسوق العجب واسرات سوا في يوم واحد ونسجلهم في الهلال).. من يومها (طفش كردنة الطفشة الياها) الا من محاولات خجولة من خالد النقر الذي حشد مجموعة لا باس بها من الجماهير امام الاتحاد العام.. اما الدكتور علي قاقارين فقد كان امره عجبا… اخذ الكابتن فيصل العجب الى غرفة تسجيلات الهلال وحاول اقناعها بتسجيله وعندما وجدت رغبته الممانعة حدث الخلاف الذي تعرفونه ومن يومها قاطع اللجنة.
>ما كتبته اعلاه لا علاقة له بأشواق وامنيات اعادة الكابتن الكبير هيثم مصطفى لكشوفات الهلال لانها اشواقي.. ولا اريد ان ازيد حرفاً في هذا الصدد.. ولكن وددت إحياء بعض المواقف التي تجعل الكبار صغارا.
>الدكتور علي قاقارين هو عضو اللجنة الفنية التي استجلبت (مواسير) عهد الكاردينال.. هذا شيء رسخ له الكاردينال في كل حواراته السابقة.. وهاهو الدكتور علي قاقارين يتوسط اخوته في اجتماع اللجنة الاستشارية.. فيا ترى فيم يٌستشار؟ ام هو حب الظهور.
>الامر الثاني هو تعامل المهندس الحاج عطا المنان مع اقتحام الكاردينال لاجتماع لم تصله دعوته.. لانه ليس عضواً في اللجنة وبالتالي ليس من حقه ان يسمع او يناقش اموراً تفترض اول ما تفترض.. السرية.. فكيف للجنة الشيخ احمد حسب الرسول ان تحشد كل من هب ودب لممارسة تلك المسرحية الهزلية امام قامات تستحق الاحترام.
>لا اشك في ان اللجنة الاستشارية المزعومة قد (نٌصب) عليها.. واٌقحمت اقحاماً في امر لم تخطط له.. ولكن هذا لا يعفيها من تحمل مسئولية ما جرى.. ويكفي ان بيانها الذي روج بصدوره عصام حسين لم ير النور حتى كتابة هذه السطور.
>قطع شك اللجنة تريد ان تتحسس رأي الكاردينال فيما جرى لذلك لم تستعجل اصدار البيان الذي ربما لا يوافق (مزاج الكاردينال)..!! ولم لا.. أليس هو الذي تبرع بالقاعة الفخيمة ووجبة العشاء وكاميرات ومايكات القناة.. ولا الحكاية (مشايلة)؟!!