نقطة …. وفاصلة
يعقوب حاج أدم
((الليلة يوم الرجال ياهلال))
– نعم انه يوم الرجال فامام الأهلي القاهري مساء اليوم الثلاثاء وعند الساعة العاشرة مساء في استاد القاهرة الدولي نكون او لانكون فنحن ندخل مباراة محفوفة المخاطر بكل المقاييس فالجمهور سيكون ضدنا والتحكيم ضدنا والكاف ضدنا وكل الظروف ضدنا وليس معنا سوى أرادتنا القوية التي نستطيع أن نقهر بها كل المستحيلات فالمباراة هي مباراة لاعبين في المقام الاول فاللاعبون هم من يصنعون الحدث وهم من يطوعوا المستحيل وهم من سيقولوا كلمتهم في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى ومهمة المدرب الكنغولي فلوران ستنتهي عند المحاضرة الأخيرة قبل توجه اللاعبين للملعب وبعدها سيكون دوره توجيهي من على خط التماس وسيبقى الدور الاكبر تحت اقدام اللاعبين الذين ينبغي بل يجب ان يستشعروا المسئولية العظمى الملقاة على عواتقهم فهم اليوم امام امتحان أكبر امام مايسمى بكبير افريقيا وهو كبيرها على الورق ولكنه على أرض الواقع مجرد فريق عادي لايقتل ذبابة ومتى ماكان أبطال الهلال في الموعد فأنهم سيكونوا قادرين على ترويض الأهلي وكبح جماحه والتفوق عليه داخل القواعد وأعادة سيناريو ملحمة ريتشارد جاستن واخوانه الذين أذاقوا الأهلي مرارة الهزيمة امام اعين جماهيره المتعصبة والتي لاتعرف للروح الرياضي سبيلاً …
– ونحن لن نكون أوصياء على لاعبي الهلال وكلماتنا لن تكون أمضى من تلك التي سيزودهم بها التقني فلوران في المحاضرة الفنية التي ستسبق دخلولهم لملعب استاد القاهرة الدولي ولكننا ومن منطلق الحرص الاكبر على أن يكون الهلال حاضراً في ملعب المباراة فاننا نقول للاعبي الهلال أن الروح القتالية وحب الشعار واللعب بأسم السودان الوطن النبيل وباسم جماهير الهلال الوفية سيكون أقصر الطرق لهزيمة الأهلاوية مهما تطاولوا في البنيان ولكل لاعب هلالي يحظى بشرف تمثيل الهلال في هذه الليلة الليلاء لكل لاعب هلالي نقول أنكروا ذواتكم وتغالبوا على النفس ولاتدخروا حبة عرق إلا وسكبتموها على المستطيل الأخضر وتحاشوا الوقوع في الاخطاء وتحرروا من التمريرات الخاطئة التي ياما قصمت ظهر الهلال في عدد من المباريات ولاتتركوا المساحات الخالية للاعبي الاهلي للاستحواذ وبناء الهجمات وتهديد مرمى الحارس فوفانا وحذاري ثم حذاري من الكرات العكسية التي يعتمد عليها الاهلاوية في خلخلة دفاعات الخصوم فالضغط على حامل الكرة وعدم ترك المساحات الخالية سيساهم في بعثرة جهود الاهلاوية وتقع على ظهيري الجنب استيفن إيبولا وخادم دياو مهمة جد عسيرة في تقليم اظافر الجناحين وعدم منحهم الفرصة لتعريض الكرات العرضية امام المرمى وعلى قلبي الدفاع العمل على تمشيط المنطقة أول بأول واللعب بمبدأ السلامة والابتعاد عن الهفوات القاتلة التي تتسبب في ولوج أهداف مجانية في مرمانا ووسط هذا الخضم يبقى الدور الاهم لرباعي خط الوسط أو حزام الوسط وهو الحزام الواقي لدرء الهجمات الخطيرة عن مرمى الهلال فقاسوما والحاج ماديكي وبوغبا وروفا مطالبين باحكام السيطرة على منطقة الوسط بدرجة تلغي تواجد الأهلاوية بصورة نهائية عن هذه المنطقة الحيوية ومتى ماحدث ذلك فأن كل مخاوف الهلاليين ستبقى أمان .. وبالطبع سيعتمد المدرب فلوران في لقاء الليلة على الهجمات المرتدة المفاجئة والتي قد ينتج عن احداها هدف مباغت من تحت اقدام جان كلود أو كوليبالي يصيب الأهلاوية في مقتل نحافظ عليه حتى صافرة الحكم النهائية ونخرج بنصيب الأسد من موقعة القاهرة الملتهبة،،
((فاصلة … أخيرة))
– إن ينصركم الله فلا غالب لكم،،
دا مقال رياضي ولا بيان عسكري ؟