المؤتمر الوطني يدير الكرة السودانية عبر الاتحاد ..!

قال البروف محمد جلال رئيس اللجنة القانونية بالاتحاد السوداني لكرة القدم في حواز اذاعي اجراه معه الحبيب شمس الدين الامين عبر اذاعة هوى السودان ان امد مجلس الهلال ينتهي منتصف يوليو الحالي ، وان اتحاده والحديث لبروف جلال سيقوم بتكوين لجنة تطبيع لنادي الهلال حتى لا يحدث فراغ اداري ، هذا ما تفوه به البروف محمد جلال وقمنا في قوون بنقل هذا التصريح وابرزناه في الخطوط الرئيسة للصحيفة ، لياتي نائبه في اللجنة محمد حلفا ويدحض تصريحات رئيسه المباشر في اللجنة ويؤكد في نشرة الاتحاد ان اللجنة القانونية ستقوم بالتمديد لمجلس الهلال الحالي لمدة لا تقل عن (60 يوما) ولا تزيد عن (90 يوما) وحصر مهمة المجلس في ثلاث نقاط تسير نشاك الثاني ، الاعداد لقيام الجمعية العمومية لاجازة النظام الاساسي للنادي ، واختيار لجنة الانتخابات والاستئنافات .. انتهت تصريحات محمد حلفا

ويبدو التضارب بين التصريحين واضحا ، فالرئيس (بروف جلال) اكد انهم سيشرعون في تكوين لجنة التطبيع للهلال بينما خالفه نائبه مؤكدا التمديد لمجلس ادارة نادي الهلال الحالي ، وهنا تبرز الازمة الادارية الواضحة في اعلى هئية ادارية وفنية تدير كرة القدم في البلاد ، الاخبار تتحدث عن لقاء ثلاثي تم بين شخصية قيادية بمجلس ادارة نادي الهلال ، وشخصية قيادية اخرى في اللجنة القانونية بالاتحاد السوداني لكرة القدم عبر وسيط يعد هو المستشار الاول للشخصية القيادية بالهلال ، نتائجها ظهرت في تلك التصريحات التي ظهرت للسطح مخالفة للتصريحات التي ادلى بها رئيس اللجنة القانونية خلال الاسبوع الماضي ، هذه الخطوة وتلك الطريقة اعادت لنا للاسف الشديدة (السطوة) التي كان يتمتع بها الخديوي ابان الحقبة الانقاذية الماضية ، فالرجل وقتها كل طلباته مجابة ، فالوزير يخشاه لانه يتلقى تعليماته من امانة الرياضة ، والمفوضية تخشاه لانها تتلقى تعليماتها من الوزير ، والوزير لاحول ولا قوة له ينفذ ما تامره به امانة الرياضة لاسيما عندما يتعلق الامر بالخديوي الطفل المدلل لحكومة المخلوع .

كم من قرار جمد ، وكم من لائحة انتهكت ، وكم وكم من تطويع القانون لمصلحة الرجل ، هكذا كنا ، ولان الرجل تعود ان يدير اموره (تحت التربيزة) لجأ هذه المرة للجنة القانونية ، الم يقل الرجل ابان فترة المخلوع (انتو ما عارفين البلد دي بديروها كيف؟؟) ، والان ربما تحولت تلك (الحكمة) لحكمة جديدة (انتو ما عارفين الكورة بديروها كيف؟؟) .

اخيرا اخيرا ..!

النظام الاساسي لنادي الهلال واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ، الهلال يتبع اداريا للمفوضية الولائية الي حين تغير هذا النظام ، والي ذلك الحين من حق المفوضية الولائية رفع تقريرها للسيد الوزير بانتهاء امد مجلس الهلال ، وبعدها يقوم السيد الوزير بتعين لجنة تسيير لنادي الهلال بذات الاغراض التي اوضحها محمد حلفا في تصريحاته ، لكن الان لا يحق للاتحاد التدخل بالتمديد في مجلس ادارة نادي الهلال باعتبار ان الجمعية العمومية لنادي الهلال هي السلطة الاعلى ولا سلطة اعلى منها حتى وان كانت سلطة الاتحاد السوداني لكرة القدم .

فالاتحاد الذي اخفى خطاب اللجنة العليا للطؤاري الصحية والتوجيهات الواضحة بضرورة استصدار القرار من وزارة الشباب والرياضة غير امين ان يدير الكرة السودانية ، لان حالة الاستعداء التي ينتهجها (بوتفليقة  الكرة السودانية ) لن تجعل الكرة السودانية في حالة من الاستقرار ، وان الرجل اي شداد يظن انه اكبر من الوزارة ، بل واكبر من رئيس الوزراء نفسه معتقدا ان استعداء الدولة عليه يجعله بطلا  في نظر المفتونين به وبقدرته الكبيرة في استفزاز الاخرين .

اخيرا جدا ..!

ظننا وان بعض الظن اثم ان دولة الانقاذ (قبرت) وتم تشيعها لمثواها الاخير ، لكن خاب ظننا فلازالت تلك الدولة العميقة موجودة في وسطنا الرياضي ، وخاصة عبر القيادة العليا للاتحاد السوداني لكرة القدم ، واعتقد ان الملاسنة التي تمت بين رئيس الاتحاد ونائبه في اول اجتماع اوضحت لنا جميعا ان هذا الاتحاد صنيعة (كيزانية) بنسبة 100% فالرئيس الذي هاجم نائبه بدعوى ان المؤتمر الوطني اتى به لهذا المنصب ، ورد النائب بان لولا المؤتمر الوطني لما كان رئيسا للاتحاد تؤكد بجلا ان الدولة العميقة لازالت تسيطر على الكرة السودانية في كل مفاصلها بداية من الوزير الولائي ، مرورا بالاتحاد السوداني لكرة القدم والاتحاد المحلي الذي لا زال يتراسه احد جهابزة الكيزان .

نواصل

اذهبوا فانتم الطلقاء