صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

 المؤسسية… بداية الطريق

12

العمود الحر

عبدالعزيز المازري

المؤسسية… بداية الطريق

 

الهلال يعود إلى المؤسسية على خطى رواد منتدى الهلال… المدرسة التي لم تندثر وصوت الأزرق الباقي

الهلال اليوم يضع أولى اللمسات نحو مشاركة مؤسسية حقيقية داخل مجلسه، خطوة تمثلت في إسناد المهام وتوزيع الأدوار، كان آخرها القرار بتكليف الباشمهندس **عمار الزبير**، مؤسس منتدى *سيد البلد*، وهو واحد من جيل المنتديات الذي عرفناه منذ سنوات طويلة في سوح الهلال، وفي مجال التقنية حين كانت المنصات الإلكترونية هي صوت الهلال الحقيقي، والمصنع الذي خرج منه جيل كامل من الكُتّاب والمشجعين والإداريين.
الحقيقة أن الفضل في تأسيس أول منتدى هلالي منظم يعود إلى الباشمهندس **إبراهيم عمر**، ومعه أعلام بارزون مثل الأستاذ **أحمد عابدين**، والأخ **صهيب المحسي**, والصحفي الأصيل **محمد القمش**، والأستاذ **إبراهيم أشكا**، إلى جانب الأخ **خالد حلفاوي**، وشخصي الضعيف الذي تشرفت بأن أكون بينهم مشرفًا في أول منتدى هلالي بعد تجربة “المشاهد” وصحيفتها، ثم صحيفه المشاهير أول صحيفة إلكترونية رياضية.
كما شارك في تلك المنتديات قامات إعلامية وفكرية كبيرة، مثل الصحفي **الرشيد علي عمر**، والأستاذ **خالد ماسا**، وغيرهم من الأسماء التي لا يسع العمود لذكرها جميعًا على أمل أن نوثق لهم لاحقًا. ولا ننسى أن المنتديات كانت أيضًا المنبر الذي أفرز أسماء وصلت اليوم إلى مقاعد الإدارة، مثل الباشمهندس **رامي كمال**، عضو مجلس الهلال الحالي.
ولا يفوتنا أن نذكر الإخوة **أبومنصور** و**أبو وعد**، والأخ **حاتم**، و**بروف عماد كنوزي**، و**أبورداد**، وإلى رجل المهام الباشمهندس **ضياء أبوالهل**، الذي ظلّ لسنوات طويلة مرجعًا وداعمًا. وكذلك شباب جدة: **عاطف أحمد**، و**عثمان الأحمر**، والأستاذ **نوبل**، و**محمد حسن**، و**مجدوني**، و**تاج السر فتيحة**، و**يوسف الفحل** والاخ ابوعزة ، ومن أمدرمان الأخ **عبدالرحمن** صاحب “الموسوعة الأمدرمانية التوثيقية “، والصديق العزيز الصحفي الأنيق وسفير الرياضة في جدة **عماد الدين اللعاقب**.
وبين هؤلاء جميعًا، نقف إجلالًا ووفاءً لذكرى من فارقونا، وعلى رأسهم الباشمهندس **همشري**، ذلك الهلالي الجميل، الذي سيظل حاضرًا في ذاكرة المنتديات وأيامها المضيئة. فلهم جميعًا العُتبى حتى يرضوا، وإن قصّرنا في ذكر بعضهم.
إن هذه الأسماء لم تكن مجرد رموز عابرة، بل كانت نواة لمشروع هلالي متكامل، يوم لم يكن للهلال رعاة للأزياء أو منصات ضخمة. كانوا هم البديل وصنّاع المحتوى والهوية، حتى انتقلت الشعلة إلى جيل جديد عبر منصات التواصل الاجتماعي. واليوم، حين نرى تكليف المجلس للباشمهندس **عمار الزبير**، ندرك أن المؤسسية قد بدأت بالفعل، وأن المدرسة القديمة لا تزال ترفد الهلال برجال يعرفون قيمة العمل المؤسسي.
لكن الهلال أكبر من شخص أو اثنين، والمطلوب اليوم أن يخرج جميع أعضاء المجلس إلى دائرة الضوء. **البروف دكتور حسن علي عيسى** الأمين العام، على سبيل المثال، ننتظر أن يعود بقوة كما عهدناه صوتًا صريحًا ومدافعًا شرسًا عن قضايا الهلال. ونريد أن نرى بقية الأعضاء – **الدكتورة نوال** وغيرهم – في الصورة، فاليد الواحدة لا تصفق، والهلال لن ينهض إلا بتضافر كل الأيدي.
وعلى الصعيد الفني، انطلق معسكر الهلال في تنزانيا، حيث ينتظر أن يخوض الفريق تجربة ودية تحت إشراف المدرب الجديد **ريجكامب**، قبل الدخول إلى بطولة سيكافا. وهي تجربة ستمنح المدرب فرصة لرؤية اللاعبين عن قرب.
المنتخب الوطني بدوره استفاد من لاعبي الهلال، ومنحهم فرص احتكاك كبيرة في التصفيات الأخيرة. واليوم أصبح لدينا عناصر وطنية جديرة بالثقة: **ياسر جوباك** في الطرف الأيمن، والصلدان **سمبو** و**الطيب** في قلب الدفاع، إلى جانب **ارنق** و**كرشوم**، والحارس **محمد المدني**، وكلها أسماء يمكن أن تصنع الفارق متى ما وُظفت بشكل صحيح.
أما المنتخب السوداني فقد أثبت حضوره القوي أمام كبار القارة: السنغال، نيجيريا، والجزائر. واليوم يحل في مدغشقر في محطة جديدة، والأمل كبير أن يواصل الصقور تحليقهم بثبات، وأن يكتبوا صفحة جديدة من تاريخ الكرة السودانية.
* كلمات حرة*
* الباشمهندس **عمار الزبير** هو الرجل المناسب في المكان المناسب.
* لا نريد أن نرى **العليقي** متفردًا، فله الشكر على ما قدّم واجتهد، لكن المطلوب مجلس متكامل.
* لا نريد أن نرى **طارة فقط** ولا **علم فقط**، بل مجلسًا مؤسسيًا يعمل كمنظومة واحدة.
* تحية وفاء لرواد المنتديات الهلالية الذين صنعوا ذاكرة ووعيًا ما زال أثره باقيًا حتى اليوم.
* تهنئة لصقور الجديان على انتصاراتهم، وكل الثقة في أن يواصلوا المشوار بقوة.
* المؤسسية باقية، أما الأفراد فزائلون.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد