المدرب القومي لرفع الاثقال اسعد السر في حديث الصراحة والوضوح : اخطاء المارشال كادت ان تؤدي الي فشل جمهورية رفع الاثقال بكسلا

المدرب القومي لرفع الاثقال اسعد السر في حديث الصراحة والوضوح :
اخطاء المارشال كادت ان تؤدي الي فشل جمهورية رفع الاثقال بكسلا
احتجاجات بالجملة علي التحكيم وضعف الحكام يرجع لقلة المنافسات
يجب علينا ان نقبل النقد بعيدا عن تصفية الحسابات وشخصنة القضايا
الولايات تعاني وجهل عدد منها بالقانون اكبر دليل وكسلا افتقدت المنهج العلمي في تغذية الرباعين !!
رفيدة محمد احمد
استضافت ولاية كسلا بطولة الجمهورية لرفع الاثقال خلال الايام الماضية بمشاركة عدد من الولايات منها الخرطوم – شمال كردفان- الجزيرة- النيل الابيض بالاضافة لولاية كسلا الولاية المستضيفة وتوجت ولاية الخرطوم بطلا للمنافسة وحلت الجزيرة في المركز الثاني وشمال كردفان في المركز الثالث علما بان ولاية شمال نالت كاس السيدات وحلت الخرطوم في المركز الثاني رغم الايجابات التي جاءت في المشاركة في البطولة الا ان هنالك عدد من السلبيات صاحبت البطولة ولمعرفة العديد من القضايا حول جمهورية الاثقال التقينا بالمدرب القومي اسعد السر عقيد عضو لجنة التدريب المركزية بالاتحاد السوداني لرفع الاثقال ومدرب مدرسة الاثقال بنادي التحرير ومدينة منتصر ببحري وتحدث عن البطولة وما صاحبها من ايجابيات وسلبيات فكانت الجولة التالية:
بطولة الاثقال بكسلا ‏
قال المدرب اسعد تسليط الضوء على الاتحاد السوداني لرفع الاثقال وبغض النظر عن الصراع المثير للجدل الذي دار حوله نجد أن الأمانة تحتم علينا أن توجيه النقد العلمي والمنهجي والموضوعي بشكل علمي و بعيدا عن العواطف كما قال علم الانتقاد و اضاف:أننا للأسف اذا ما وجه النقد لأي مسؤول صار الأمر شخصيا واستحكم العداء بعيدا عن التحليل والتمحيص لوضع الحلول لترقية و تطوير العمل وهذا البطولة التي تحمل اسم بطولة جمهورية السودان والتي يجب أن تكون على مستوى يليق بالاسم والمستوى وايضا هي مقياس حقيقي للوقوف على حال هذه اللعبة الأولمبية في السودان مشيرا الي وجود قصور في التحكيم وقال اسعد : بداية شهدت بعض القصور وعدم الترتيب المبكر مشيرا الى ان مارشال البطولة لم يذهب لمسرح

تاجوج لمعاينة الملعب أي الطبلية الأرض الخشبية ولا أطقم أقراص الأوزان
المستخدمة في التنافس والاحماء وهذا من واجباته الأساسية مع تبليغ إدارة الاتحاد في حالة وجود أي قصور حيث وجد ان الباربل المستخدم به تلف شديد مما ادى الى ان ادارة الاتحاد اخدت الباربل لاحد الورش القريبة للاصلاح واضاف قائلا: هذا أدى إلى تعطيل زمن المنافسة ولولا لطف الله تعالى لما وجدت ورشة تعمل في ذلك الوقت وكان ذلك كفيل بالعصف باليوم الأول للبطولة كما فوجئنا بأن حكام البطولة لم يجدوا الرايات المستخدمة في المنافسة لتحكيم البطولة مما أدى أيضا إلى معالجة الأمر بسرعة بتجهيز الإعلام بالسوق المجاور كل ذلك أدى إلى تأخير التنافس بل كاد اليوم الأول أن يفشل و أنني لا اللوم إدارة الاتحاد لان هذا عمل فني بحت يقوم به المارشال فيبلغ عن اي مشكلة مبكرا لتحل في الوقت المناسب هذا قصور كبير وفشل المارشال في إدارة ملفه بكفاءة تليق بالبطولة القومية

تسجيل اللاعبين والميزان

اشار المدرب اسعد الي ان التسجيل الرسمي للاعبين وهو عملية دقيقة

جدا لتسجيل اسم اللاعب و فئته العمرية عبر مستندات كا لرقم الوطني أو شهادة الميلاد أو غيره من المستندات الرسمية في حال أن اللاعب ضمن الفئات العمرية أشبال ناشئين فيدخل لاعبي المنتخب الواحد تلو الآخر بحضور مدربه وسط لجنة التحكيم و مراقبي الفرق الأخرى من المدربين أو غيرهم من الفنيين و يتأكد من اسم اللاعب و فئته و عند الانتهاء يراجع المدرب قائمة رباعي فريقه و يوقع عليها حيث يتم تفريغ الأسماء وتوزيعهم في مسودات التحكيم ذات الفئات المفصلة أما في هذه البطولة فكان الميزان عبارة عن فوضى وازدحام شديد و سط نقاشات و احتجاجات جعلت الميزان يفقد هيبته المعهودة وعرض البيانات الخاصة باللاعبين للتغيير و الخطأ وحتى تنزيل البيانات على الورق كان بشكل عشوائي واذا قرأت الورقة ظننت أن من كتبها طفل في الابتدائي و ليس ورق مستندات بطولة السودان لرفع الاثقال و الأدهى أن مارشال البطولة اعتمد بعض الفئات العمرية بالنظر لشكل اللاعب لتحديد فئته العمرية وتسأل المدرب قائلا: هل تحولت قاعة الميزان إلى أحد أقسام القمسيون الطبي ؟؟
واضاف: كانت هذه البداية السيئة جدا التي تسبب بها المارشال تنذر بمزيد من الإخفاقات الفنية أثناء سير البطولة وكل هذا لا يتناسب مع بطولة قومية تحمل اسم السودان
مجريات المنافسة
تحدث اسعد عن المنافسات وقال بدء التنافس وكان هنالك عدد مقدر من الرباعيين لم يرتدو الزي القانوني أثناء أدائهم للرفعات وهذا من صميم عمل المارشال الذي تجاهل كل ذلك مما أدى إلى تدخل لجنة الجوري التي كان المارشال يتجاهلها بإستمرار ولقد قمنا في لجنة الجوري بإبطال بعض رفعات الرباعيين لانها كانت خطأ و أبلغنا المارشال الذي كان يحتج أحيانا كثيرة على ذلك ولا يتلو قرارات لجنة الجوري التي تحكم البطولة بل ومنها ترفع النتيجة النهائية للرباعيين و ترتيب الفرق وليس على المارشال تحديد صحة الرفعات بل قراءة البيانات فقط وتلاوة قرارت حكام المنصة ولجنة الجوري والتي كان يتجاهلها و يحدد صحة الرفعة حتى قبل قرارات اللجنة وحكام المنصة أي أنه كان يحكم البطولة وحده ولا ينظر للحكام والجوري لمعرفة القرار إلا في بعض الحالات التي تشكل عليه وفي بعض الأحيان يستدعي أحد حكام المنصة مستفسرا عن سبب قراره و كأنه رئيس لجنة الجوري وكان هذا أيضا ينذر بكثير من الإحتجاجات في ختام البطولة و لحظات التتويج حيث تكون أعصاب الجميع متوترة رباعين و مدربين و رؤساء البعثات والجماهير
تتويج الفائزين
واصل المدرب حديثه عن البطولة وقال :بعد انتهاء التنافس و وضع النتائج و كتابة الشهادات و تجهيز الميداليات والكؤوس على المسرح بدء مذيع البطولة بقراءة النتائج والمسؤولين على المسرح لتقليد الميداليات والكؤوس للفائزين وهنا ظهرت الاحتجاجات نتيجة التضارب بين إعلان المارشال للرفعات المعتمدة في البطولة وماهو في مسودات النتائج من قرارات الحكام ولجنة الجوري التي منها كتبت الشهادات ونتائج الفرق وساد شئ من الهرج و الحوارات الحادة وبعض الاحتجاجات وساهم الجهل بقوانين اللعبة في زيادة الاحتجاجات و تبادل الاتهامات بالتواطؤ لصالح بعض الولايات اما ما قام به المارشال أثناء ذلك أنه عدل نتيجة أحد اللاعبين من المركز الثاني للأول ضاربا بقرارت الجوري الحائط
تدهور التحكيم

اشار اسعد الي ان التحيكم كان متدهور بشدة حتى تسالت هل يعلم المارشال مهامه المنصوص عليها في القانون وحتى بقية الحكام كانوا قليلو الكفاءة ربما يعزى ذلك لقلة النشاط في الفترة السابقة وعدم وجود منافسات أدى إلى إضعاف أداء الحكام في هذه البطولة مما أدى إلى وجود الكثير من القرارت الخاطئة
اضف هذا إلى ضعف المارشال الذي كان أحد أكبر أسباب قصور أداء التحكيم في المنافسة بل كاد أن يعصف بالبطولة كاملة
الجهل بالقانون
قال اسعد من خلال متابعتنا للبطولة اتضح جليا ضعف التدريب في الولايات فمن الاحتجاجات بعد إعلان النتائج اتضح أن الجهل بالقانون متفشي بشدة بين اللاعبين حتى تسالت هل خضعوا للإعداد قبل الحضور للمنافسة أم أنهم احضروا مباشرة لخوض منافسة لا يعلمون قوانينها وأيضا احتج بعض من رؤساء البعثات وهم يجهلون القانون الذي يحكم البطولة والسؤال هو كيف يحتج شخص على شئ لا يعلمه ؟ و كيف يطالب مدرب من رباعه احراز نتيجة متقدمة و هو لم يخضعه للإعداد العام والخاص حيث يلقن القانون علما بأن لعبة رفع الاثقال يتحد نظامها الفني التدريبي بالقانون بنسبة كبيرة ومن المردود الذي قدمه اللاعبين يتضح ضعف التدريب و انعدام المنافسات المحلية داخل الولايات مما أدى إلى تفشي الجهل بالقانون و ضعف الأرقام للاعبين أي مجموع محاولتي الخطف والنتر
واضاف :عليه أرى أن يضع ضباط الاتحاد العام خطة لتطوير اللعبة على جميع الصعد بمشاورة المدربين الأكفاء وإقامة دورات تدريبية وورش لتطوير الحكام والمدربين و إقامة الاجتماعات الفنية قبل البطولات للوقوف مدى جاهزية البطولة ففي هذه البطولة اتضح أن هناك نقص في الميداليات في اخر اللحظات مما أدى إلى أن بعض اللاعبين لم يتسلموا ميداليتهم إنما استلمو شهادات فقط و هذا قصور آخر
التحليل ونقد الذات مهم للتطوير ويجب أن نكون كذلك متقبلين للنقد ساعيين للتفوق بعيدا عن شخصنة القضايا و تصفية الحسابات عبر العمل لأن اجتهاد الاتحاد في إقامة المنافسات أمر محمود ومجهود مقدر منهم ولكن يصبح هباء تزروه الرياح اذا لك يكن في مقابله كفاءة في أداء الحكام والمدربين و الرباعيين الذين هم محور كل هذا العمل
مشاركة الولايات والاستضافة
تحدث اسعد عن مشاركة الولايات في البطولة وقال :بالنسبة للولايات المردود الذي قدمته كان ضعيفا بصورة عامة و يبدو أنه لا يوجد نشاط منافسات محلية داخل الولايات بشكل كافي ليرقي أداء الرباعيين إنما القليل من التمارين قبل البطولة فقط وإني أرى أن للمدربين الدور الأكبر في ترقية أداء الرباع فيبدو أن هذا الجانب به تقصير
‏واضاف قائلا: أما الأخوة في ولاية كسلا قد اجتهدوا مشكورين في استضافة الحدث و لكنهم افتقدو المنهج العلمي في تحديد وجبات الاعاشة المقدمة للرباعيين وكان عليهم مشاورة أخصائيوا التغذية أو المدربين في هذا الصدد اما عن المرافق التي نزلت بها البعثات أعتقد أنها جيدة لحد معقول

مشاركة السيدات
اشار اسعد الي ان هذه البطولة لم يدخل الاتحاد فئة الأشبال و فئة السيدات ولكن حضور رباعات ولاية شمال كردفان و رباعتين من ولاية الخرطوم عالجه الاتحاد بإضافة كأس سيدات ولكن نقاطهن لن تضاف إلى المجموع الكلي لفريق الولاية والتنافس الذي تم كان بهدف العرض وليس التنافس مما أدى إلى التذمر في وسطهن والاحتجاج الشديد اما من الناحية الفنية فهم أيضا يحتاجون مزيد من الأعداد لتحسين الأداء وزيادة الأرقام و أيضا يبدو أن ضعف المنافسات في الولايات وإشراك عنصر السيدات جعل المستوى ضعيفا من ناحية التكنك والرقم الاولمبي للرباعات و الشكر لهن وهن يكابدن و يشاركن
وفي ختام حديثه قال اسعد ‏أود توجيه صوت شكر وتقدير لحكومة ولاية كسلا و لنادي الصقر و نادي التاكا وأيضا صوت شكر للاتحاد العام لرفع الاثقال بقيادة سعادة العميد الركن عادل الحاج على ثقتهم في شخصي لتولي مهام رئيس لجنة الجوري وهو موقع حساس وأيضا صوت شكر للمدرب الدولي محمدصالح (جني) و الدولي صلاح مكي المشرفون على منتخب ولاية الخرطوم وأخص من لابطال الرباعيين بطل الجمهورية محمدعبدالكريم (الملك) في فئة 62 كجم الذي لفت انتباهي باخلاقه العالية وانضباطه في مقر إقامة البعثات و على مسرح البطولة وتمني للجميع دوام التقدم والنجاحات