المدير الفني لمنتخب الناشئين في تصريحات واثقة..الدكتور معتصم خالد: نُشارك في سيكافا من أجل اللقب وأثق في اللاعبين
أعرف المنتخب الكيني جيِّداً وسأحرمه من هذه المِيزة
أخضعت اللاعبين لتدريبات مُختلفة ستجعل المُنتخب لا يتأثّر بعدم خوض تجارب
اخترت اللاعبين بدقة مُتناهية.. وأضفت ستة لاعبين من كرري أثناء الحرب
عطبرة أهدتنا حارساً سيكون له مُستقبلٌ باهرٌ.. ولديّ مشروعٌ طموحٌ وقابلٌ للتنفيذ
كنا سنسبق المنتخب الأول في الاستفادة من مواهب المهجر ولكن….
أسعى لتقديم جيل جديد من المُدرِّبين المُتخصِّصين في المراحل السنية
كوسومو: علي كورينا
في صمتٍ تامٍ، يقوم الدكتور معتصم خالد، المدير الفني للمنتخب الوطني للناشئين بعمل كبير ومُنظّم، ستظهر نتائجه أكثر في المستقبل القريب، وستكون انطلاقة المنتخب الوطني للناشئين في بطولة سيكافا اليوم السبت أمام كينيا بمثابة إعلان مبكر لميلاد منتخب واعدٍ، من شأنه أن يصبح في المستقبل القريب نواةً للمنتخب الأول عبر التدرج السليم لهذه الفئة العمرية، وما لا يعلمه الكثيرون أنّ الدكتور معتصم بدأ العمل مع عدد من لاعبي المجموعة الحالية وهم في سن 15 عاماً، الدكتور معتصم خالد تحدّث عن مشروعه الكبير، وعن آخر تحضيرات المنتخب الوطني للناشئين لمشواره في بطولة سيكافا، كما سنطالع كل ذلك عبر المساحة التالية:
في البدء، قال الدكتور معتصم خالد، إنّه كان يُريد أن تكون قاعدة الاختيار للمنتخب الوطني للناشئين أكثر شموليةً، وأن تستهدف التنقيب عن المواهب في كل مدن السودان، وأضاف: بدأت تحرُّكاتي بعدد من المدن بولاية النيل الأبيض، وتواصلت مع عدد من الفنيين الذين أثق في رؤيتهم الفنية، وكان من ثمار تلك الاستشارات، حارس مرمى واعد قادم من عطبرة أتوقّع أن يكون له مستقبلٌ باهرٌ في عالم حراسة المرمى بالسودان، ومضى الدكتور معتصم قائلاً: الحرب التي اندلعت في 15 أبريل حالت دون أن يكتمل المشروع، وبالتالي لم أتمكّن من التنقيب عن المواهب في كل مدن السودان، لكن رغم كل هذه الظروف وفي الفترة التي انتقلت فيها مع أسرتي إلى كرري بعد اندلاع المعارك، وأنا في طريقي لبورتسودان ومن خلال متابعتي لتمارين الناشئين في عددٍ من الملاعب قمت بإضافة ستة لاعبين على درجة عالية من التميُّز، كذلك في فترة إقامتي ببورتسودان تمكّنت من اختيار خمسة لاعبين من هناك، وبعدها تقلّص الاختيار لثلاثة لاعبين بسبب الفئة العمرية والتقيد الصارم بأن يكون اللاعبون مواليد 2006 كحد أقصى، ولكن بحمد الله غالبية مجموعتي من مواليد 2007 و2008، وتابع الدكتور معتصم حديثه: أكثر ما سهّل مُهمّتي في الاختيار، إنّني قدّمت مشروعاً في وقت سابق للاتحاد درّبت من خلاله مواهب في عمر 15 سنة وقد أضفت عدداً مقدراً من هذه العناصر للمنتخب.
إعدادٌ جيِّدٌ
قال الدكتور معتصم خالد، إنّه كان يستهدف تنفيذ برنامج إعدادي أفضل بكثير من الذي تمّ الآن، لكنه عاد وأشار إلى أن الظروف الاستثنائية التي اندلعت بعد حرب 15 أبريل انعكست على كل مناحي الحياة، وأضاف: رغم ذلك لم نرمِ المنديل وقمنا بعمل كبير في بورتسودان، وتواصل العمل بأربعة تدريبات قوية في أديس، إلى جانب المران الختامي أمس في كوسومو الكينية، وتعهّد معتصم بأن يظهر منتخبه في مباراة اليوم أمام كينيا بمستوى مميز، يُعلن من خلاله لكل فرق المجموعة أنه قادمٌ بقوة من أجل المنافسة على اللقب.
لن نتأثّر بعدم خوض تجارب إعدادية
وعن احتمال تأثُّر أداء منتخبه في بطولة سيكافا بعدم خوض أي تجربة إعدادية، قال خالد: بكل تأكيد التجربة الإعدادية الدولية كانت مهمة جداً بالنسبة لي وللاعبين أكثر، حتى تجعلهم لا يتهيّبون اللعب الدولي، ولكني عوّضت ذلك بتدريبات تضع اللاعبين في مواقف مُشابهة مع تصحيح الأخطاء، ولذلك أنا واثقٌ من أن منتخبي لن يتأثّر بسبب عدم خوض تجارب إعدادية دولية.
أعرف الكثير عن المُنافس
وعن المعلومات المتوافرة له عن منافسه، قال الدكتور معتصم، إنّه حرص على متابعة عدد من التدريبات للمنافس ووضح من خلالها أنّ منافسه يتفوْق في السرعة، إلى جانب القوة البدنية، ونوه خالد إلى أنّ منتخبه سيتفوّق في الجوانب الفنية والتكتيكية، الأمر الذي سيجعل منتخبه يحرم الكيني من كل ميزاته، وتعهّد الدكتور معتصم بأن يلعب منتخبه بثقة كبيرة في لقاء اليوم، لأنه نجح في غرس تلك الثقة في منافسهم، وبالتالي لن يتهيّبوا مواجهة أي منافس مهما كان اسمه.
أخوض البطولة من أجل هدف واضح
أفصح الدكتور معتصم خالد، عن هدفه الصريح من المشاركة في بطولة سيكافا، وقال إنه يستهدف في المرحلة الأولى خطف بطاقة التأهل إلى دور الأربعة والمتاحة لصاحبي المركزين الأول والثاني بمجموعته، ورأى أن منتخبه يمتلك من الأوراق الرابحة ما يجعله قادراً للوصول إلى تلك المرحلة، وتابع: حال تحقق لي ذلك بمشيئة الله سأفكر بوضوح في المنافسة على لقب البطولة، بكل تأكيد استهدف اللقب لكني أتحدّث عن كل مرحلة على حدة حتى لا أضع اللاعبين تحت الضغط النفسي، ولكن الهدف الذي عملنا من أجله سنقاتل بشراسة من أجل تحقيقه.
نعم.. الكرة في إقليم سيكافا تطوّرت كثيراً
قال الدكتور معتصم خالد، إنه يعي الصعوبات التي تنتظره في طريق تحقيق لقب بطولة سيكافا للناشئين، لأن الوضع في هذه المنطقة تغيّر كثيراً وأصبحت الكرة في إقليم سيكافا الخطر القادم بقوة للكرة الأفريقية على مستوى الأندية والمنتخبات، وتابع: استفادت دول منطقة سيكافا من برامج التطوير المُقدّمة من “فيفا”، فحدثت طفرة كبيرة في مستويات ونتائج المنتخبات السنية، خاصةً في يوغندا وتنزانيا وإثيوبيا، وحتى الدولة الوليدة جنوب السودان تمضي بخطوات متسارعة، لكن الدكتور معتصم عاد وأكّد أنّ نقاط تفوُّق الكرة السودانية المتمثلة في الجوانب المهارية والتكتيكية ستكون حاضرةً بقوة في هذه البطولة وستُحقِّق له التفوق المطلوب.
أسعى لتقديم جيل مُتخصِّص في تدريب الصغار
عبّر الدكتور معتصم خالد، عن ارتياحه لأن يكون ضمن طاقمه الفني أربعة مدربين شباب ينتظرهم مستقبلٌ عريضٌ وهم فيصل العجب ونور الدين عنتر وخالد جوليت، إلى جانب المعد البدني نادر مكي، وأشار إلى أنه وإلى جانب عمله في تجهيز منتخبه للمشاركة في بطولة سيكافا، يعمل كذلك باجتهاد من أجل تقديم جيل جديد ومتخصص في تدريب الصغار، والذي يختلف كثيراً عن تدريب الكبار، ووصف الرباعي بالمُجتهد والمُثابر، مُتمنياً لهم التوفيق والسَّـداد.