المذيع الشاب راشد نبأ شيخ الدين البشيري : الاجهزة الذكية (خدمت الاعلام) و(هدمت المجتمع)
المذيع الشاب راشد نبأ شيخ الدين البشيري :
الاجهزة الذكية (خدمت الاعلام) و(هدمت المجتمع)
العمل في التلفزيون واجب وطني والطفل السوري أيلان لم يغرق
الخيل عشقي الأول و (اكل البيعجبك والبس البيعجب الناس)
سعيد في (بيتنا) و(ساعة شباب) واستعد لتقديم (مع الناس)
يعد المذيع الشاب راشد نبأ شيخ الدين البشيري من الوجوه الجديدة في حوش تلفزيون السودان والتي فرضت نفسها وظهرت عبر الشاشة القومية بقوة تخرج راشد نبأ في كلية الحاسوب وتقانة المعلومات والتحق بالتلفزيون وسجل حضورا أنيقا عبر مجموعة من البرامج التلفزيونية ووجد الاشادة من العاملين بالتلفزيون ومن المشاهدين التقيناه في كواليس التلفزيون وهو يستعد للظهور عبر برامج مسجلة تبث اول أيام عيد الأضحى المبارك للحديث عن تجربته الجديدة والتعرف عليه عن قرب.
# برايك هل الاعلام موهبة ام دراسة اكاديمية ؟
= الاعلام في تعريفه البسيط هو مجال يعتمد بشكل كبير على المهارات الغير مكتسبة (الهواية) والمهارات المكتسبة (المعرفة) اذا من وجهة نظري هو عبارة عن هواية ولكن تحتاج لصقل وتدريب ومعرفة وعلوم لذلك لايمكننا ان نفصل الموهبة عن العلم ولا العكس
# كيف ومتى تشكل بداخلك هذا العشق للمايكرفون؟
= منذ بداية فهمي للحياة كنت انظر دائما لما يحدث من حولي بعين الصحفي المغامر وكثيراً ما اوقعني حب الاستطلاع هذا في الكثير من المشاكل .
# مذيعيون من السودان والخارج كنت معجبا بهم في بداياتك ؟
= كنت من المعجبين جدا بالأستاذ الطيب عبد الماجد ولا زلت هذا الرجل يملك بشاشة في الحوار غير مصطنعة وخارجيا معجب جدا بفيصل القاسم
# لماذا فضلت برامج المنوعات على الاخبار ؟
= يمكنك ان تقول ان برامج المنوعات كانت بدايتي رغم حبي المنقطع النظير للأخبار حتى الان لكن كما يقال تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن
# شخصيات مهدت لك الطريق ووقفت الي جانبك ؟
= اولا اسرتي الصغيرة ابي وامي وإخوتي وأصدقائي الأعزاء وجدي شيخ الدين البشيري رحمه الله الباحث التاريخي والمؤلف والذي كان له الدور الكبير في تشكيل شخصيتي الإعلامية من خلال مرافقتي له وبالمناسبة هو اول مراسل لمجلة هنا لندن بالسودان والأستاذ النور معني منتج برنامج بيتنا الشخص الذي ساعدني كثيرا ووقف الى جانبي وكل الزملاء بالحوش وخارجه.
# ماذا عن مساحة الحرية الممنوحة لكم في برامج بيتنا؟
= في برنامج بيتنا نحن نلتزم بالحياد في طرحنا للقضايا التي تهم المواطن ونحتفظ بمسافة واحدة من كل الأطراف هدفنا الاول والأخير هو المواطن والدليل فقرات حياة الناس التي نقدمها وفي كل حلقة نتناول قضية معينة تهم المواطن
# الثنائية هل هي ضرورة حتمية أم هي شكل يقود للنجاح؟
= الثنائية الناجحة في تقديري هي الثنائية المنسجمة شكلا ومضمونًا فهي تشبه تماما الغناء الجماعي ان كان هناك صوت غير منسجم في اي فرقة فهذا يعني بالنهاية عدم قدرة هذه الفرقة على اداء لحن جيد
# لديك تجربة في برنامج ساعة شباب كيف كانت ؟
= ساعة شباب يمثل الجانب الشاب في شخصيتي الإعلامية لازالت بدايتي فيه جديدة فقد بدأت قبل أشهر قليلة من الان لكنني سعيد بهذه التجربة واتمنى ان يكون الشباب ايضا سعيدين بذلك
# ماذا عن برنامجك الجديد مع الناس ؟
برنامج مع الناس هو برنامج اجتماعي جديد سيعرض قريبا على تلفزيون السودان القومي وهو بالنسبة لي تجربة جديدة تماما،فكرة البرنامج جذبتني حينما عرضت علي المشاركة فيه اعتقد انه سيشكل تحولا كبيرا في خارطة البرامج الاجتماعية على مستوى القنوات السودانية ككل من خلال عكسه لنشاط المجتمع بأسلوب جديد المواطن فيه محور القصة منتج البرنامج الاستاذ خليفة سر الختم والمخرج الاستاذ الأمين فضل الكروشابي وتقديم انسام علي رستم وهديل المعتصم اوشي وشخصي الضعيف أتمنى ان ينال البرنامج إعجاب المشاهدين.
# هل لديك تجارب في الولايات ؟
= من خلال عملي في تلفزيون السودان القومي وفي برنامج بيتنا تحديدا اتيحت لي فرصة زيارة كل ولايات السودان ولي ذكريات جميلة في كل ولاية أزورها ودائما مانكون محل ترحاب من المواطنين وتنشأ بيننا وبينهم علاقات طيبة تمتد لبعد ذلك هذا الامر أتاح لي رؤية السودان من زاوية جديدة مغايرة اما قبل فكل ولاية جديدة هي اكتشاف جديد بالنسبة لي
# هوايات وتجارب اخرى لا يعرفها من يتابعك عبر الشاشة ؟
= الخيل عشقي الاول وأحب الشعر الذي اقرأه دائما واكتبه احيانا
# الي اي درجة يفيد المظهر المذيع في الوصول الي المشاهد ؟
= المظهر الأنيق للمذيع يعني في المقام الاول احترامه للمشاهد وكما قال المثل القديم (اكل البيعجبك والبس البيعجب الناس) الاناقة مطلوبة دائما بالنسبة للمذيع لكن يجب ان يكون ذلك مضبوطا بالضوابط الدينية والاجتماعية وعدم المبالغة في متابعة الموضة لان فيها مايتعارض احيانا مع عاداتنا وتقاليدنا ومانشأنا عليه.
# المذيعات الجدد متهمات بانهن يعتمدن على المكياج والازياء في الظهور التلفزيوني وتفتقر لموهبة ؟
= بصراحة هذا الامر حقيقي نسبيا ولانقول ان كل المذيعات الجدد لا يمتلكن الموهبة هذا اجحاف في حق الموهوبات منهن لكن هناك نسبة كبيرة جدا من المذيعات الجدد لايملكن القدر الكافي من الثقافة والحضور وأدوات المذيع المحترف لكن لا يمكننا ان نحملهن المسؤولية التي يتحملها مدراء القنوات والمنتجين ومدراء البرامج وغيرهم ممن اصبح لديهم اختيار مذيعة يعني في المقام الاول الشكل اما الثقافة والموهبة فهي من الأمور الغير مهمة في وجهة نظرهم وهذا امر فيه عدم احترام لذائقة المشاهد
# يأخذ البعض على جيلكم الجديد الاعتماد على العامية والبعض عن الفصحيح ما ردك ؟
= نتعرف ان هنالك أزمة لغوية حادة يعاني منها جيلنا سببها من وجهة نظري (أزمة الهوية العربية) وهي أزمة عامة تعاني منها كل الدول العربية واسبابها الرئيسية تتمثل في الانفتاح المفاجئ في وسائل التواصل والغزو الثقافي الذي ليس بجديد ومحاولة هؤلاء (الغزاة الثقافيون) طمس معالم اللغة العربية في اذهان الأجيال الجديدة لان اللغة العربية مرتبطة بالقرآن الكريم والموروثات العربية القديمة من كرم وشجاعة تمثلت في الشعر العربي اضافة الى أسباب سياسية متعلقة بالهزائم العربية المتتالية والاحباط العام لدى المواطن العربي هذا الاحباط ينتقل ويورث (عفويا) لذلك يجب الالتفات لهذا الامر
# البعض يقول أن تلفزيون السودان قليل المشاهدة ما رايك أنت ؟
= لا اعتقد ذلك التلفزيون القومي يشبه النشيد الوطني بالنسبة للكثير من السودانيين نحن نعلم ذلك تماما مشاهدي تلفزيون السودان كثيرون جدا والدليل صفحات البرامج التي يقدمها تلفزيون السودان على الفيس بوك التي تشكل اعجابا لمئات الآلاف وكذلك المقاطع المسجلة من البرامج على يوتيوب التي يشاهدها الملايين هكذا نحن نقيس المشاهدة اما من يروجون ان تلفزيون السودان غير مشاهد هم ذاتهم الذين يعني اختيار مذيعة جديدة بالنسبة لهم يعني اختيار مذيعة وأدوات مكياج مكتملة وهم يمثلون أنفسهم فقط ولايمثلون حتى المؤسسات التي يعملون فيها.
# من وجهة نظرك هل خدمت وسائل التواصل الجديدة التقنية الإعلام بشكل كافٍ ؟
= نعم خدمت الاعلام لكن لم تخدم المجتمع بل تسببت في كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والأمنية احيانا نستطيع ان نقول ان من يملك كاميرا تلفزيونية هو شخص يعمل بمهنية يلتزم فيها بميثاق الشرف الصحفي اما من يملك هاتفا ذكيا او غيرها من وسائل التواصل الجديدة هو شخص غير صحفي لايمكنك ان تسيطر على مايقول او يكتب او يصور
# هل تفضل الاستمرار في التلفزيون الرسمي في حال وصلتك إغراءات من القنوات الخاصة؟
= التلفزيون القومي لايشكل بالنسبة لي مجرد قناة اعمل فيها بل هو واجبي الوطني الذي لن ينتهي حتى نرى تلفزيون السودان يتفوق على افضل القنوات العالمية من حيث الشكل والمحتوى ولكن لا يمنع ذلك أن تكون هنالك تجارب جديدة تضاف الي من خلال عملي في أماكن اخرى تضيف لي خبرة جديدة وتعرفني على أساليب جديدة في العمل فتلفزيون السودان مفتوح لكل ابنائه الموجودين فيه والذين غادروه وكل يساهم في بنائه والارتقاء به
# لمن تستمع من المطربين الرواد والشباب ؟
= انا من المعجبين جدا بفرقة عقد الجلاد وكذلك من محبي البلابل واستمتع جدا باغانيهم
= امنيات واحلامك تتمنى تحقيقها في المستقبل القريب؟
= أتمنى ان أكون عند حسن ظن الناس بي دوما وان امثل دائما المواطن وأكون عينه التي يرى بها ولسانه الذي ينطق به وأذنه التي يسمع بها وان لا أحيد عن هذا.
= كلمة أخيرة ؟
تحية لروح الطفل السوري ايلان الذي غرق قبل ايام في بحر ايجة ووجد في احدى الشواطئ التركية وتلك الصورة التي هزت العالم أقول له (انت لم تغرق ولكن غرقنا نحن في انسانيتنا نم بخير صديقي الصغير جعلك الله شفيعا لوالديك).
