صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المريخ في محنة..!

42

زووم
أبو عاقلة اماسا
المريخ في محنة..!

* مازلت أتحاشى الخوض في بعض تفاصيل الراهن داخل نادي المريخ، بإعتبار أن الشيطان الأكبر يكمن في تلك التفاصيل، وأن الفرصة ما تزال سانحة أمام السادة الكرام، ممن يسمون أنفسهم قادة وأقطاب نادي المريخ للإجتهاد وإخراج هذا الكيان العريق من عنق الزجاجة، ومن هذا المأزق الذي يضيق كل يوم أكثر، وتستحكم حلقاته بشكل مرعب.
* كل شيء هناك يتطلب سلسلة من المقالات، بدء بالنظام الأساسي والجمعية التي كانت مرحلة متقدمة من الأزمة، ومازالت تبعاته تتداعى ما بين إتهامات بالتزوير والخم، وحقائق تؤكد أن هنالك من ينسج خيوط هذه المأساة بعناية واهتمام، وقد تحاشينا الخوض في بعض الجدليات الخاصة بحقيقة ذلك النظام الأساسي الذي قيل أنه أجيز في تلك الليلة، وما جرى وراء الكواليس وما نشر منها وما لم ينشر.. وذلك المسكوت عنه مما يصنف ضمن الأدهى والأمر.
* بالنسبة لي لم يكن ما جرى مشرفا ولائقا بتأريخ المريخ، ولكن الأسوأ عندما نجزيء مشكلات هذا النادي ونناقشها (بالقطاعي).. فالواقع أن كل مشكلاته مرتبطة ببعضها البعض وشائكة للحد الذي لايمكن فصل أي جزء من الآخر.. وعلى سبيل المثال لا يمكننا القفز فوق الأولويات للحديث عن عدم شرعية الجمعية العمومية، وعبث بعض الأيادي فيها بينما يعجز مئات الآلاف من أنصار المريخ في صنع الفعل الصحيح، وتجتهد فئة قليلة جدا في كيل الشتائم وتسيير المواكب وتنظيم الوقفات الإحتجاجية..!
* كل ما يجري الآن في تقديري فشل مخجل ومخزي ينسب لكل المريخاب، فهم جميعا يعشقون ناديهم عبر القروبات والمنتديات بينما لا تتجاوز عضوية ناديهم 629، فماذا نكتب؟… وحتى لو كتبنا وصورنا ما يحدث على الأرض بأقسى العبارات فإننا لن نستطع تجاوز الدور المنوط بنا كنقاد، والدور الأساسي المنتظر من الأنصار، ليس بالوقفات الإحتجاجية واللافتات والإساءات وإنما بالتفاعل كما ينبغي مع مسألة العضوية.. لأن صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في هذا المشهد للجمعية العمومية وأعضاءها وليس لكتاب الأعمدة.
حواشي
* كنت وما زلت على قناعة بأن ما تم بخصوص النظام الأساسي وتلك الجمعية سيكون عقبة في طريق المحاولات لرسم واقع جديد للمريخ.. لأسباب.. أولها تلك الروح العدوانية التي صاحبت كل المراحل.. وحالة الشد والجذب وإقبال البعض على إدارة صراعات جانبية تأذى منها المريخ كثيرا..!
* كثير من المغالطات التي صاحبت النظام الأساسي مرت دون التركيز على الحقائق الموضوعية فيها.. وأولى تلك الحقائق أن هنالك نسختان إحداها من إعداد الدائرة القانونية والأخرى من تأليف وإعداد وإخراج مدثر خيري.. !
* إزدواجية أدخلت الإتحاد السوداني نفسه في مغالطات.. فوقف حائرا بين مساندة الإتجاهات الصحيحة وصولا للحوكمة الرشيدة.. أو (البصم) على ما جرى بفقه الميكافيلية في سبيل غاية هذه الحوكمة تبرر كل الوسائل..!
* لحسن حظي كنت شاهدا على تفاصيل ما جرى في تلك الجمعية ولم ينقل لي أحد..!
* المؤسسية التي تغنينا بها مازالت تتباعد عن نادي المريخ.. والأيام القليلة القادمة ستشهد الكثير من النبش في المخالفات.
* ….. ذلك الهمس الذي كان دائرا في قضية أموال البطولة العربية وديون عبدالصمد محمد عثمان لم يعد همسا.. بل تخطى حاجز الصوت وارتفع الضجيج.. وتناقلت المجالس حديثا عن إنذار قانوني سيكون له ما بعده..!
* ذات النقاط التي كنا ننتقدها في المجالس السابقة ظهرت بصورة أكثر سفورا في عهد هذا المجلس..!
* تشاهدون في الأيام المقبلة فيلم من تأليف الوزير السابق اليسع صديق أبوكساوي.. بطولة المجلس المنتخب.. سيناريو محمد الشيخ مدني وإخراج جوقة لجنة التسيير..!
* ….. هذا.. وماخفي أعظم..!
* مغنية الحارة لا تطرب.. هذا المثل يتطابق تماما مع ما يفعله سوداكال مع المدربين.. المدرب السوداني تهضم حقوقه ويهان في التعامل ويأتي للتدريبات بالمواصلات.. والأجنبي يحترم وتخصص له السيارات الفخمة وتؤجر له الشقق والفنادق وقراراته أوامر.
الفكرة العامة لإدارة نادي بقامة المريخ قاصرة ومشوهة.. والأمر هنا لا يرتبط بالمال والإمكانيات فقط.. بل هنالك جوانب أخرى تتعلق بالفكر والقدرة على التنظيم.
* بإمكان أي شخص بسيط ومنفتح أن يقود نادي المريخ بصورة أفضل من مجلس منكفيء على نفسه ينشغل أفراده بإدارة صراعات جانبية ويفشلوا في أبسط مهامهم…

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد