صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المريخ في مهب الريح .. تراجع مربع ومستوى مخيف

1٬733

كورة سودانية-حافظ محمد احمد

صدم المريخ جماهيره بظهور باهت وحضور ضعيف في النسخة 28 لمسابقة الدوري الممتاز، وصدر الأحمر القلق لجماهيره، ومنح مؤشرا ياليت باحتمال تواصل التراجع الكبير على صعيد  المستوى الفني والنتائج.التراجع الواضح في مستوى الفريق مسبب، وواضح ويتمثل في جملة عوامل نستعرضها في المساحة التالية

(1)

كوارث إدارية مستمرة وخلافات عاصفة متصاعدة

بدأ فريق الكرة الحالي بالمريخ في تسديد فاتورة صراعات إدارية طاحنة خلال آخر 5 سنوات، فالمريخ في عهد جمال الوالي ليس هو الفريق الحالي، ذلك، فريق تنعم باستقرار لا مثيل له، وسيطرة كبيرة، ودعم مستمر، حتى والفريق في أفضل حالاته، بينما الفريق الحالي تعاقبت عليه عدة مجالس إدارات، ولجان تسيير، ويكفي أن الفترة بين مجلس سودكال والمنتخب، تعاقب عليه حتى الآن 7 لجان تسيير، تفاصيلها كالأتى ، مجلس سودكال المنتخب، ثم تغير المجلس بدرجة كبيرة بعد دخول 10 أعضاء عرفوا بمجلس محمد الشيخ مدني، قبل أن يتقدموا باستقالات جماعية، فتولى مقاليد العمل الإداري مجموعة آخرى، وختم سودكال فترته بمجموعة مغايرة، قبل أن يولى حازم الرئاسة، وبعد صراعات ونزاعات قادت لجنة تسيير بقيادة حازم المهمة، وبعد 60 يوما تولى أيمن مبارك ولجنته، التغييرات الإدارية المستمرة ألقت بظلالها على فريق الكرة وأوردته مورد الهلاك.

(2)

غيابات بالجملة للكبار بلا تواصل أجيال

فقد المريخ قوام تشكيلته التي حققت نجاحات كبيرة، فغادر أمير كمال للإصابة، ولم يعد حتى الآن، كما غادر سيف تيري، وغادر بكري المدينة، غير أنه لم يتمكن من المشاركة خلال نحو موسمين، وغاب التش لعامين، ولم يشارك إلا في مباريات معدودة، وأكمل حاليا عاما كاملا، وغادر حتى بعض البدلاء، كما رحل أبوعشرين، ولحق به آخرين، المريخ فقد قوامه الأساسي، فطبيعي أن يتأثر المستوى.

(3)

إصابات وتذبذب مشاركات

لم ينتبه أبناء القلعة الحمراء أن المريخ لم يؤدي مباراتين بتشكيلة واحدة مطلقا، وعرفت آخر مباريات للفريق في الدوري، غياب مصطفى كرشوم وبخيت خميس، ولحق بهم التكت، وغاب عن التوليفة، محمد الرشيد وعمار طيفور، والجزولي نوح في بعض المباريات، التشكيلة التي خاضت مباراة الأهلي شندي، تغيرت عن تلك التي خاضت المباراة أمام الأهلى مروي، على الرغم من الفترة القصيرة بين المباراتين، عدم إستقرار التشكيلة، ودول 5 عناصر جديدة بعضهم يظهر للمرة الثانية أخل بالإنسجام، والتفاهم بين اللاعبين، وصعب مهمتهم كثيرا.

(4)

ضعف الكادر الفني والإداري

فشل المدرب غازي الغرايري في مهمته تماما، فجانب ضعف إمكاناته التدريبية، أخفق التونسي في تجهيز بعض اللاعبين، ودخل مع بعضهم في خلافات، على غرار بكري المدينة، ووفقا لمصادر فإن علاقة الغرايري ببعض اللاعبين متوترة، وهو عامل مؤثر يتسبب في تراجع المستوى وتذبذب النتائج، الميحيطون بفريق الكرة من عناصر إدارية لم تقدم تجربة جيدة، المهمة والمسؤولية الملقاة على عاتق أمير كاريكا كبيرة للغاية، وهو لا يجد وقتا لالتقاط الأنفاس، أمير ذاته غاب عن البلاد طويلا، إنفرط عقد فريق الكرة وفقد البوصلة والموجه، فالجهاز الفني في جزيرة معزولة عن اللاعبين، النظام والترتيب غائب تماما عن النادي، فتواصل تسديد الفواتير عبر تذبذب النتائج.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد