*استفزني أمس حديث عقلاني لصديق في أحد القروبات، مفاده أن المريخ يجب ألا ينتظر هدايا غيره من الأندية لعرقلة الهلال فيما تبقى من مباريات، وكان ما خطه ينصب حول كسب المريخ لكل مبارياته المتبقية، وإن قُدِّر للهلال أن يكسب كل جولاته، تبقى المباراة الأخيرة التي تجمعنا بهم هي جولة الحسم، وحينها سيحس كل المريخاب بطعم الفوز بكأس الدوري الممتاز.
*ويبقى السؤال لماذا ننتظر دائماً هدايا غيرنا؟.. لماذا لا نعمل منذ بداية الدوري على عدم التفريط؟، فالمريخ الذي يبحث الآن عن فارق نقاط كبير بينه والهلال يقربه من البطولة، هو ذات المريخ الذي خسر من قبل نقاطاً سهلة كانت في متناول يده وفي أرضه ووسط جماهيره أمام (مريخ الفاشر، ومريخ نيالا، والخرطوم الوطني، وأمام الهلال العاصمي) وجميعها انتهت بالتعادل، وكان بإمكان الفرقة الحمراء أن تُحقق الفوز فيها جميعاً لولا استهتار الجهاز الفني بقيادة غازيتو واللاعبين.
*متبقي جولات المريخ، وإن كان ظاهرها جيد، لكن مضمونها قد يحمل مفاجآت لا تختلف عن سابقاتها، الأحمر سيواجه أندية الأمل والأهلي عطبرة على التوالي وكلاهما يحتاج للنقاط من أجل الدخول إلى المنطقة الدافئة خشية الهبوط، والأهلي الخرطوم يحتاج بشدة إلى النقاط من أجل تأمين موقفه بالتمثيل الخارجي، بعد استنزافه لعدد من النقاط بالخسارة أمام الشرطة القضارف والتعادل أمام الهلال.
*مع العلم أن الأهلي الخرطوم ليس الأهلي الذي واجهناه قبل فترة، وقتها كان فريقهم يعج بالغيابات، والآن أضحى فريقهم مكتملاً من كافة النواحي، ويكفي أداؤهم المميز الذي قدموه أمام الهلال، (والتعادل غير المنطقي الذي حققوه أمامهم) رغم أنهم كانوا الأقرب للفوز.
*المريخ يحتاج خلال الفترة القادمة إلى وقفة كبيرة من جماهيره، والتي وإن قصرت في بداية المشوار (إلا أن اللفة الصعبة) تحتاج إلى التكاتف والمؤازرة الفاعلة في كل المباريات، والآن بدأت نفرة حقيقية عبر قروبات الواتساب والفيس بوك تستهدف شحذ الهمم لمواصلة التواجد بالمدرجات والذي كان له مفعول السحر في المباريات الأخيرة التي أداها الأحمر بملعبه.
*ويبقى أن نذكر أنّ طموح كل الأندية يبقى مشروعاً في الخروج بنتيجة إيجابية أمام المريخ، واستهداف لاعبيه بالضرب بكرة أو من غير كرة أضحى واقعاً ثابتاً لكل لاعبي الفرق الأخرى عاجزي الموهبة ومحطمي المواهب