محمد كامل سعيد
المريخ وبداية التخلص من الدولة العميقة..!!
* اسدل الستار على تسجيلات الشتاء التكميلية.. وسارت عملية الاحلال والابدال في دوائر المريخ – على غير العادة – بعيدا عن التجار وبناء على النظرة الفنية، وكيفية سد النواقص بالشكل الذي يخدم مصلحة الفريق وتحت اشراف مباشر من الكوتش القدير جمال ابو عنجة، ودائرة الكرة وقيادة مجلس الادارة الشرعي
* وكان اجبار السماسرة على الابتعاد من اكثر الخطوات التي نالت الرضاء واستحق عليها مجلس الشرعية الاشادة والتقدير خاصة وان النادي عانى كثيرا ودفع فريق الكرة ثمن تلك التدخلات غاليا في شكل هزائم وتراجع سواء على المستوي المحلي في الدوري الممتاز او الخارجي ببطولة اندية افريقيا التي ادمن السقوط فيها من التمهيدي..
* اجبار السماسرة على الابتعاد عن ساحة التسجيلات وضع حدا نهائيا للبدعة التي فرضت على المريخ خلال السنوات الاخيرة والمتمثلة في المطاردات المستمرة الدائمة لمشاطيب الهلال والتي اجتهد اصحابها في تثليتها كظاهرة نصف سنوية لا لشئ سوى لانها تحقق لهم مكاسب مالية تعود لجيوبهم من خلال ممارسة المكاواة مع الهلالاب..
* تلك السياسة (الغبية) حولت المريخ الى مستودع يستقبل كل من استغنى الهلال عن خدماته ووصل المشاطيب الزرق في الكشف الاحمر الى رقم قياسي.. وعلى الرغم من ان مرور الايام اثبت بما لا يدع مجالا للشك فشل ذلك الاسلوب العاجز الا ان احد من قادة زمن الغفلة فكر في وضع حد نهائي لتلك المصائب التي تضاعف عددها..
* السياسة الادارية العرجاء تواصلت حتى قبل شهور في ايام مجلس الوفاق وتعاقد الاحمر مع عدد من مشاطيب الهلال قبل ان بعلن قادة الشرعية شروق شمس المنطق التي وضعت حدا نهائيا لظلام الهم والوهم الذي تسبب في تراجع المريخ ووضعيته واضاع هيبته وهز مكانته ووضعه القيادي سواء على المستوي المحلي او الاقليمي والقاري..
* غاب السماسرة بقرار غير معلن بعد اتفاق اصلاء النادي على حقيقة ان الدمار الذي حدث في السنوات الماضية للفريق والكيان لا يقل عن ذلك الذي قام به النظام السياسي البائد في سوداننا الحبيب وبصورة تتطلب وضع خطة محكمة تساعد على الخروج من قبضة الدولة العميقة والتي ظهرت تفاصيلها في شكل تفلتات ومؤامرات..
* اي نعم لقد تابعنا تحركات الدولة العميقة وهي تظهر في المريخ اول ايام مجلس الشرعية من خلال تمرد وتمارض عدد من اللاعبين لاسباب هلامية وهمية على شاكلة وجود متاخرات مالية ومكافات ومقدمات عقود تسجيل وغير ذلك من القصص المصنوعة التي كان الهدف الاول منها اعتراض عمل قادة المجلس الجديد وايجاد نوع من البلبلة..
* وعلى الرغم من نجاح هواة التعطيل والتطبيل في بادئ الامر (اول ايام عمل المجلس) الا ان اصرار المريخاب الاصلاء على تنظيف النادي من كل الدخلاء والمصلحجية كان اكبر واقوى من ما كان يتصور هواة الهدم وعشاق المناصب الذين يبثون الوهم بين الناس ويدعون عشقهم الخرافي للكيان في حين انهم يعشقون مصالحهم ولا شئ غيرها..
* الان وعمليا شرع قادة الشرعية في اخراج المريخ من دائرة الدولة العميقة وظهر ذلك بابعاد السماسرة كخطوة اولى تلاها الشروع في التخلص من مشاطيب الهلال بالكشف الاحمر بداية من محمد عبد الرحمن ومرورا بشلش وانتهاء بنيلسون ومحمود ام بدة.. كما ان عدم اتمام التعاقد مع مشطوب الهلال حسين الجريف سار بنا في اتجاه الفرح..
* ولعل الايام القادمة ستشهد المزيد من الخطوات التي لا ولن تخرج عن دائرة ازالة التمكين لاجل تحرير المريخ من قبضة التجار السماسرة الذين تسببوا بسياساتهم العرجاء في تراجع مستوى فريق الكرة ونتائجه وتوطيد علاقته بالهزائم والنكسات والفشل المستمر الذي جعل الفريق اضحوكة ومصدر سخرية لكل من هب ودب داخل السودان وخارجه..!!
* التحية من هنا نبعثها لقادة مجلس المريخ الشرعي الذين وبجانب انهم اعادوا الينا الامل بمحاربتهم السماسرة والدخلاء والتجار فقد اعلنوا عمليا العودة الى سكة الاعتماد على الشباب وكتبوا النهاية للتعاقد مع اللاعبين بارقام فلكية كان جلها يذهب الي جيوب السماسرة الذين وصلت سيطرتهم الى وضع تشكيلة الفريق وتحديد التغييرات.
* تخريمة اولى: حتى تحديد اماكن معسكرات فريق المريخ خارج السودان كانت من الفرص التي يتحينها التجار والسماسرة في العهد البائد للاستفادة من الفروقات المالية الخاصة بتذاكر السفر من الوكالات واماكن الاقامة.. وملاعب التدريبات.. وحتى المعدات الرياضية كانت من الثغرات التي يستغلها اصحاب المصالح وتعود عليهم بمبالغ خرافية تستقر في حساباتهم بالبنوك..!!
* تخريمة ثانية: التحية نبعثها الى قادة مجلس المريخ الشرعي ولجنة التسجيلات ودائرة الكرة ونخص بالتحية الاستاذ القانوني الضليع مدثر خيري وكل من مارس الصمود في وجه الرياح العاتية التي كان هدفها هز الثقة في نفوس كل سعى لخدمة الكيان ووضع حد نهائي للفوضى التي فرضت نفسها وتغلغلت في اعماق النادي الاحمر.. ولنا عودة لهذه القصة باذن الله.
* تخريمة ثالثة: تاني بنكرر وبنعيد.. مرت الايام كالخيال احلام.. ولازلنا في انتظار نتيجة شكوى المريخ في كاس والتي اوهم بها البعض عشاق الكيان واكدوا لهم انها (مربوحة) بل واقنعوهم بان السراب البائن في الافق انما هو ماء وماء حقيقي كمان..!!
* حاجة اخيرة: لظروف خارجة عن ارادتنا لم نتمكن من التعليق على مباراة الهلال والنجم الساحلي التي جرت مساء امس بالجوهرة الزرقاء (المجموعة الثانية) لدوري ابطال افريقيا مع الامنيات للازرق بالتوفيق.
