المريخ وطريق العبور لمجموعات الابطال..!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

المريخ وطريق العبور لمجموعات الابطال..!

* يؤدي مريخ السودان مساء اليوم السبت جولة الاياب الحاسمة امام مضيفه الاهلي طرابلس الليبي، وذلك بالدور الاول لبطولة ابطال افريقيا.. ولعل ما انتهت عليه مقابلة الذهاب بعروس الرمال “الابيض”، سيجعل كل الحسابات واضحة وجلية في لقاء الليلة..!
* فوز المريخ ذهابا بهدفين نظيفين، يقربه حسابيا من تخطي هذه المرحلة، وبلوغ مجموعات الابطال.. وبالمقابل، ولان كرة القدم لا تعترف ابدا بالحسابات التي يظل مكانها الورق فقط، فان لاصحاب الارض حسابات اخري، خاصة ايضا بالتأهل الى مرحلة المجموعات..!
* مريخ السودان، يفترض ان ينزل الى ارضية الملعب الليلة بكامل الهدوء، مع ضرورة واهمية التعامل بكل الحذر اثناء المقابلة، التي تفرض على الجهاز الفني ان يقوم بتقسيمها الى فترات واجزاء زمنية.. لكل جزء اسلوب وطريقة للعب..!
* المداخل التي يمكن ان يستخدمها اصحاب الارض لاستفزاز رفاق رمضان عجب هي متنوعة وكثيرة، وذلك لأجل اخراجهم عن التركيز، والاستفادة من انفعالاتهم، واجبارهم على الوقوع في الخطا، سواء الفني – بارتكاب المخالفات داخل المنطقة – او الاعتداء بضرب المنافس والذي سيقود بلا شك للبطاقات الملونة التي نرفضها في لقاء الليلة..!
* اليقظة والتركيز لجميع اللاعبين، خاصة افراد خط الدفاع، يبقى من ابرز واهم المطلوبات في لقاء اليوم الصعب.. مع ضرورة ان يضع الجهاز الفني خطة محددة للاستفادة من الهجمات المرتدة، التي بجب ان تكون سريعة جدا..!
* هنالك اكثر من استراتيجية يمكن للجهاز الفني للمريخ الاعتماد عليها.. فاما ان يسعى لخطف هدف مبكر ينهي به آمال اصحاب الارض، ويصعب به مهمتهم.. او ان يسعي لاتباع خطة “الموت البطئ”..!
* و”الموت البطئ’ بالنسبة للمنافس تعتمد على اتباع سياسة دفاع المنطقة، والتركيز على المرتدات السريعة.. وهنا وفي هذه الحالة، فان مرور الوقت يجعل المنافس يبتعد عن اهدافه تدريجيا.. وكل ما مر الوقت الذي سيشكل ضغطا رهيبا على الاهلي ااذين سيفتقدوا للتركيز مع كل دقيقة.. *********************** حسابات مباراة اليوم، على الورق، تضع المريخ على مقربة من العبور مقارنة بمنافسه، خاصة وان الاحمر سيدخل الجولة بفرص عديدة للتاهل، منها التعادل بأي نتيجة، او الفوز باي نتيجة، الى جانب الخسارة بفارق هدف، على شاكلة 1/0.. او 1/2 وهكذا..!
* في الجانب الآخر، المتعلق بالمنافس الاهلي الليبي، فانه سيدخل المقابلة وهو يعرف ماذا يريد منها.. خاصة وان خسارته للذهاب بهدفين نظيفين ستضعه امام حقيقة واحدة هي ضرورة الفوز اليوم بثلاثية نظيفة، لخطف ورقة العبور للمجموعات..!
* الفرصة الثانية للاهلي تتمثل في ضرورة الانتصار على المريخ بثنائية نظيفة.. وبالتالي معادلة خسارة لقاء الذهاب.. ليتم اللجوء الى ركلات الترجيح من علامة الجزاء.. وذلك لتحديد الفريق المتأهل الى المجموعات..!
* الفريق الليبي سيستعين بالجماهير، التي حدد الكاف عددها بخمسة الآف.. وفي ذلك فائدة كبيرة للمريخ.. لكن وعلى اعتبار ان اللقاء سيقام في ليبيا، فان رفاق القائد البشبوشي سيدخلون الملعب بدوافع عديدة، ورغبة اكيدة لتحقيق الفوز..!
* سيعمل الاهلي للاستفادة بقوة من الضغط الجماهيري، وذلك لاجبار افراد الدفاع المريخي على الوقوع في الخطأ، خاصة داخل منطقة الجزاء، ولو من باب ان ذلك يعتبر اسهل واضمن واقصر طريق لتسجيل الاهداف، واقرب سكة للتعويض السريع..!
* كما اننا لا نستبعد ان يسعى افراد الاهلي لطرد احد لاعبي المريخ، سواء بالاستفزاز او غيره.. وبالتالي ضمان ترجيح كفتهم، لان ذلك سيسهل بكل تأكيد من مهمتهم، ويقربهم من خطف ورقة التأهل لمجموعات الابطال..
* وعليه تبقى صفات التركيز والهدوء، مع الحذر الشديد من ابرز معطيات التعامل المطلوب لنجوم المريخ في لقاء الليلة.. مع اهمية التركيز في المرتدات، واستغلالها لتسجيل هدف، سيكون له فعل السحر، ويفتح باب المرور للاحمر من هذه المرحلة بسلام باذن الله تعالى.. *********************** المباراة بالجد صعبة على المريخ، ولعل ما ذكرناه في اليطور السابقة يعتبر هو الطريق الابرز الذي سيقود الاحمر للمرحلة التالية.. نقول ذلك ولا نخفي خوفنا من ان يقع رفاق عجب الليلة تحت تأثير التطورات الادارية المتصاعدة، والحروب المشتعلة بين عدد من الذين لا يهمهم امر الكيان” فتابعهم بتحاربون ويتسابقون لأجل الجلوس في كراسي القيادة، في اشارة عميقة تؤكد جهلهم بان العمل في المريخ “تكليف وليس تشريف”..!
* ان ماحدث مؤخرا من لجنتي الاستئنافات والانتخابات الحمراء – ورغم انهما تفتقدان للشرعية القانونية – حمل معه كل تفاصيل الفوضى، وبطريقة ربما تنعكس في شكل سقوط مهين للفريق اليوم في ليبيا، يقود بالتالي الى التحول للكونفدرالية.. وربنا يستر.
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي بالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* قرأت تصريحات للرئيس “الملمع ابو اكثر من جيب” اعلن فيها ترحيبه بقرارات لجنة الاستئنافات المريخية، التي ابعدته من الرئاسة.. لكن القرار هنا عند ليس عند ابو اكثر من جيب.. القرار هنا بطرف “عاشق الجيوب” وليس “صاحب الجيوب”..!
*تخريمة ثانية:* خلافات المريخ الادارية الحالية، تتشابه الى حد التطابق مع مشكلة “العسكر وقوى ثورة ديسمبر السودانية المجيدة”.. والقاسم المشترك بين الاشكاليتين “الكيزان”..!
*تخريمة ثالثة:* سمعنا عن تمرد السماني “الحاوي” ورفضه السفر الى ليبيا مع المريخ.. انها واحدة من المتغيرات التي صنعها الدخلاء على الكيان.. “ولسة ياما في الجراب يا طبال”..!
*حاجة اخيرة:* الوزيرة الولائية اعلنت البداية في زراعة ملعب المدينة الرياضية.. لكن ما ورتتا “بعد كم سنة ح تكتمل تلك الزراعة”..؟!
*همسة:* الكفوة الخايفين منها لينا شهور اقتربت كثيرا.. ابقوا قراب وما بتعدوا عن “الحيطة” عشان ما تفوتكم تفاصيل “الزيطة”..!