المريخ يكسر الصلابة الدفاعية للنمور ويريح الجمهور
كورة سودانية
حقق المريخ فوزا مستحقا على الأهلى شندي بهدف ناله النيجيري إيدو موسيس في شوط اللعب الثاني في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الخرطوم مساء أمس لحساب الجولة السادسة من مسابقة الدوري الممتاز،قدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى، شهدت احتكاكات وعنف، وأهدر المريخ الكثير من الفرص خلال شوطي المباراة، فيما لم يهدد الأهلى شندي مرمى محمد المصطفى كثيرا، واكتفى بهجمات مرتدة خلت من الخطورة الحقيقية، بعد أن تعامل صلاح نمر وحمزة داوود بصرامة وحزم مع مهاجمي الأهلى.النتيجة رفعت رصيد المريخ إلى 6 نقاط متقدما في لائحة الترتيب بعد أن خاض 3 مباريات فقط، فيما تجمد الأهلى شندي في 10 نقاط، متدحرجا للمركز الرابع في لائحة الترتيب، وخاض نمور الشمال 6 مباريات.
المريخ يستعيد التوازن والهدوء
ساهم فوز المريخ على الأهلى شندي أمس الجمعة بهدف النيجيري إيدو موسيس في استعادة الفريق لتوازنه بعد خسارة مفاجئة أمام الرابطة كوستي، وعاد الهدوء للمريخ من جديد، ليكون الفريق في وضع معنوي جيد قبل أن يشد الرحال إلى مدينة مروي لمواجهة ممثلها الأهلى في جولة مهمة الفوز فيها سيضع الفريق في موقف متميز، وكان الأحمر في حاجة ماسة للفوز الذي تحقق أمس، وأعاد قدرا وافرا من الهدوء واعاد الثقة للاعبين، بعد جولة سيئة.الغيابات العديدة أثرت على الفريق بشدة بجانب التراجع الفني، وعدم قدرة المدرب على وضع الأسلوب المناسب.
الفرص الضائعة تضع المريخ في موقف صعب
مثلت الفرص الضائعة، مشكلة حقيقية في المريخ، وظل الفريق يهدر سوانح سهلة ويتأخر في تحريك النتيجة، ليصعب نجوم الفريق المهمة على أنفسهم ويكونوا تحت الضغط المستمر.الجزولي نوح العائد للمشاركة من جديد وأهدر فرصا سهلة، بعضها في وضع مميز، كان يحتاج فيها لقليل من التركيز لينال الأهداف، ثلاثي هجوم المريخ افتقد النجاعة في شوط اللعب الأول، على الرغم من تحركاتهم المستمرة، عدم التركيز والتسرع والشفقة، الفرص المهدرة، تضع المريخ في مواقف محرجة في كثير من المباريات، وعلاجها، يسهل كثيرا.
الإرهاق يهدد الجزولي نوح بالإصابات
لم يجد الجهاز الفني للمريخ مفرا من الإعتماد على الجزولي نوح في المقدمة الهجومية في ظل تراجع مستوى الأجانب، ودفع المدرب غازي الغرايري بثلاثة مهاجمين دفعة واحدة أمام الأهلى شندي، ووجد المريخ سوانح سهلة تهيأت للمهاجمين، وفي احداها بذل إيدو موسيس مجهودا خارقا وارسل عكسية محسنة لنوح، فشل في ترجمتها لهدف، لعدم التركيز، الجزولي عانى إرهاقا لا مثيل له بمشاركات مستمرة مع المريخ ومنتخب الشباب، وكان قبل ذلك ضمن عناصر أساسية في قائمة المنتخب الوطني خلال معسكراته، الجزولي في حاجة للراحة، والتقاط الأنفاس حتى يستعيد عافيته، بعد سلسلة مشاركات لم تتوقف من بداية الموسم، حقق فيها نجاحات كبيرة، لا تتناسب مع عمره بعد بلوغه 20 عاما قبل أيام قليلة.
التحفظ الدفاعي يضعف موقف المريخ
اعتمد المدرب غازي الغرايري على اسلوب لعب واحد لم يتغير كثيرا في معظم المباريات، أبرز ملامح شخصية الغرايري التحفظ الزائد، وعدم ميله للمغامرة حتى المحسوبة منها، المريخ ظل يلعب بمحاور ارتكاز يصل عددهم إلى 3 أحيانا مع تواجد خمسة مدافعين وأظهرة تجيد الواجب الدفاعي على حساب الآداء الهجومي، وهو ما يقلل من فرص فوز الفريق، المريخ لم يحقق الفوز بعدد وافر من الأهداف في كل المباريات التي خاضها مع الغرايري، وفي المباراة أمس أمام الأهلى شندي، ركز حمد كمال على الدفاع، واعتمد على مهاجم وحيد هو ولاء الدين موسى الذي وجد نفسه في كماشة دفاعية، ومع ذلك لم يغامر الغرايري بالهجوم، وانتظر المدافعين في مناطقهم، فيما دفع بمحوري إرتكاز، وهو ما قلل من القوة الهجومية وأضعفها.
أخطأ في التمرير واحتكاك مستمر
شهدت مباراة المريخ والأهلى شندي أخطاء عديدة في التمرير، واحتكاكات مستمرة، تعامل معها حكم المباراة بهدوء شديد، وتأنى في اشهار البطاقات المستمرة على الرغم من أن بعض الحالات كانت تحتاج لقرارات إدارية صارمة، الشد والجذب تواصل خلال المباراة ووصل إلى درجة العنف الذي كاد يعرض اللاعبين لإصابات بالغة.كما عرفت المباراة أخطاء متكررة في التمرير، من الفريقين معا لا سيما في شوط اللعب الأول.